مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
أكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة «بيئة»، محمد بن سليمان الحارثي، أن الشركة حرصت بعد إنشائها في العام 2007م على تنظيم قطاع النفايات في السلطنة ورفع جودة الأداء فيه بما يحقق الأهداف الصحية والبيئية. وأضاف الحارثي أن القطاع بعد تنظيمه أصبح جاذباً للاستثمار وسيبلغ حجمه بعد اكتمال عملية التنظيم ما يقارب 200 مليون ريال عُماني ويوفر أكثر من 6 آلاف وظيفة منها 3 آلاف وظيفة مباشرة في عمليات تقديم خدمة إدارة النفايات البلدية وبنسبة تعمين تزيد عن 30% وهي النسبة المقررة في القطاع، في حين أن التعمين في شركة «بيئة» يزيد عن 87% وتعمين كامل للوظائف القيادية في الشركة.
رفع كفاءة الأداء
وأشار الحارثي إلى أن القطاع بحاجة إلى بعض الوظائف التخصصية ويجري التنسيق مع الجامعات والكليات بالسلطنة لطرح بعض البرامج التي تعمل على سد هذه الثغرة أو إرسال بعض العُمانيين لدراسة القطاع في الخارج بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة بالقطاع.
وبيّن الحارثي أن شركة «بيئة» سعت عند إرسائها لعقود التشغيل في محافظات السلطنة المختلفة، إلى جذب الخبرات العالمية العاملة في القطاع؛ حرصاً منها على رفع كفاءة الأداء ونقل المعرفة إلى السلطنة لكون إدارة النفايات تحتاج إلى أعمال تخصصية كانت غير موجودة عند إدارة القطاع بطرق تقليدية، مؤكداً أن السلطنة حصلت على عقود تنافسية من الشركات في إدارة القطاع والتي تعتبر الأفضل في المنطقة.
خفض فاتورة الدعم
وأوضح الحارثي أن قطاع النفايات لا يمكن أن يكون قطاعاً مربحاً بحد ذاته؛ نظراً لارتفاع تكلفة العملية اللوجستية إلا أنه يمكن خفض فاتورة الدعم المقدم له عبر طرح بعض مكوناته للاستثمار كالاستفادة من النفايات في توليد الطاقة واستخدامها فيما بعد لتحلية المياه وهو ما تعمل عليه حالياً شركة «بيئة»، وكذلك إعادة التدوير لبعض النفايات كالإطارات والمعادن والإلكترونيات والتي تشكّل فرصاً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالسلطنة وتحاول بيئة تعزيزها بالتعاون مع القائمين على هذه المؤسسات. وأضاف الحارثي أن استراتيجية «بيئة» تعتمد على عدم إضافة دعم حكومي آخر عن المُقدم سابقاً للقطاع والذي من المتوقع أن يصل مع اكتمال العمليات التشغيلية للقطاع كافة من 90- 100 مليون ريال عُماني، في حين أن الدعم الحكومي المُقدم حالياً أقل بكثير عن هذا المبلغ، مشيراً إلى أن شركة بيئة حرصت منذ إنشائها على عدم المبالغة في عملياتها وزيادة أعداد الموظفين بها؛ حتى لا تكلِّف الحكومة مصاريف تشغيلية عالية.
7 مرادم هندسية
وحول إنشاء المرادم الهندسية وفقاً للمعايير العالمية قال الحارثي إن الشركة أنجزت حالياً 7 مرادم هندسية ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 10 مع نهاية العام الجاري لتغطي محافظات السلطنة كافة، مشيراً إلى أن استراتيجية الشركة تعمل على تحويل 60% من النفايات إلى المرادم الهندسية بحلول العام 2020م و80% منها بحلول العام 2030م.
وعن رضا المواطنين عن الخدمة قال الحارثي: نتلمس بعض الرضا من خلال اللقاءات المختلفة مع المواطنين أو مَن يمثلهم في المجالس المختلفة، ويجري العمل حالياً لاستبيان رضا الجمهور وفقاً لأسس ومعايير علمية. وقال الحارثي إن الشركة تعمل مع مجلس البحث العلمي ووزارة البيئة والشؤون المناخية وشركة حيا للمياه، على إنشاء مركز للتميّز البيئي والذي سيكثف جهوده لرفع كفاءة الأداء في القطاع وتحقيق المعايير العالمية به.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
