إنترنت الأشياء.. ثورة ولكن!

مزاج الأربعاء ٠٥/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص

مسقط - وكالات
من الأخبار المفرحة للأمهات والزوجات وربما الأزواج أن طائرات من دون طيار «درون» صغيرة يمكن أن تقوم بتنظيف البيت يومياً، بل وتعرف من خلال مجسات أن غرفة ما بحاجة لتنظيف أكثر من ذلك، وأن روبوتاً يمكنه أن يطهو الطعام ويخلط الخضار بل ويقدّم طبقاً شهي المنظر. هذا يحدث.. إنه إنترنت الأشياء، الذي يدخل الإنترنت والمستشعرات في كل ما يحيط بالإنسان في الأقفال والمصابيح والثلاجات ومكيفات الهواء وأجهزة ضبط الحرارة وكاميرات المراقبة والتلفزيونات والروبوتات المنزلية والسيارات.

بعض التوقعات، بحسب موقع «الجزيرة نت» الذي أورد التقرير، تقول إنه وبحلول العام 2020 سيوجد 26 بليون جهاز متصل بالإنترنت وبعضهم يرفع الرقم إلى 50 بليوناً مثل شركة سيسكو الأمريكية. ورغم أنه يمكن الحديث عن مدى فائدة هذا النوع من الأجهزة للبشر لكن ذلك لا يمنع من توقع مخاطر شتى لاسيما في الجانب الأمني إذ يبرز تساؤل حول أين ستذهب المعلومات التي تخزنها تلك الأجهزة؟ بخاصة مع تعدد سيناريوهات استغلال الإنترنت، فمثلاً تسمح بيانات نظام على غرار نيست- وهو نظام ذكي لضبط الحرارة في المنزل تابع لشركة جوجل- بالتعرّف على أوقات وجود المستخدم في منزله وهذه المعلومات تخزن في سحابيات خاصة يخشى الخبراء من أن القراصنة يمكنهم اختراق تلك المعلومات ليصل الأمر إلى فتح الأبواب وتشغيل السيارات.

وحذّرت بعض الشركات كشركة اتش بي، من وجود مئات الثغرات الأمنية المرتبطة بهذا النوع من الأجهزة، بل وحتى الدول تشعر بتهديد أمني سيطال منظوماتها، كما ستكون الإحاطة بالمعلومات من الصعوبة بمكان.
في النهاية، لا شك أن تلك الأجهزة هي التي ستنتصر في هذا السوق الكبير بينما سيجتهد الآخرون في سد الثغرات التي تخلِّفها.. فالتكنولوجيا يصعب أن يقف في وجهها شيء ما دامت تدر مزيداً من الأرباح على الشركات وأصحابها.