هيثم الشنفري وحمد الغنبوصي و4 أيام في صحراء الربع الخالي

مزاج الثلاثاء ٠٤/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
هيثم الشنفري وحمد الغنبوصي

و4 أيام في صحراء الربع الخالي

مسقط – لورا نصره

4 أيام من المتعة الممزوجة بالمغامرة قضاها فريق من المصورين بين كثبان صحراء الربع الخالي، وتحديداً صحراء الحشمان وذلك بتنظيم من المصور العماني هيثم الشنفري وضمت إلى جانبه عدد من المصورين العمانيين والإماراتيين.

الهدف كان تصوير الكثبان الرملية الذهبية نهاراً، وتصوير النجوم ليلاً.. وتعد الرحلة هي الثانية التي يقوم بها هيثم الشنفري إلى الربع الخالي وعن سبب اختياره لهذا المكان ومميزاته يقول: «كانت هذه الرحلة من تنظيمي وهي الثانية لي، ومن المعروف أن صحراء ربع الخالي تمتد بين أربع دول خليجية هي السلطنة والإمارات والمملكة السعودية واليمن، وتعد منطقة الحشمان هي الأكثر تميزاً وجمالاً بينهم وتقع جنوب غرب السلطنة بمحافظة ظفار وهي إحدى نيابات ولاية ثمريت.
وحول الفريق الذي رافقه يقول الشنفري: «كانت مدة الرحلة 4 أيام قضيناها في الرمال الجذابة برفقة الأصدقاء من عُمان ودولة الأمارات العربية المتحدة، وكان في الرحلة المصور الضوئي علي بن ثالث الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والمصور خالد بن ثالث والصديق خليل سعيد من دولة الإمارات، أما من السلطنة فكان بصحبتنا المصور مجيد الفياب حمد الغنبوصي والمصور خالد عتيق والصديق أحمد المشيخي.

مميزات الصحراء

الجمال الآسر للصحراء وللكثبان الرملية هي ما دفعت فريق المصورين للقيام بهذه الرحلة الممتعة التي تتطلب الكثير من الحكمة والحذر للقيام بها لتجنب المخاطر الممكنة وحول مميزات المكان، يقول الشنفري: «كان هدفي من الرحلة هو تصوير الكثبان الرملية نهاراً حيث كنّا نمضي الوقت بتصوير التلال والكثبان العملاقة التي تتميز بها منطقة الحشمان، وفي الليل يصبح تصوير النجوم من أفضل ما يمكن حيث توفر الأجواء هناك وبرودة الجو والضوء الطبيعي البعيد عن مؤثرات البشر أفضل الإمكانيات لالتقاط صور رائعة تظهر النجوم بشكل خلاب».
وحول مشاركته بالرحلة يقول المصور حمد الغنبوصي: «كان من الرائع المشاركة في هذه الرحلة التي تأخذ طابعاً مختلفاً بعيداً عن رحلات التصوير التي اعتدت القيام بها لتصوير حياة الناس.. هناك لا وجوه ولا بشر ولا عادات وتقاليد.. هناك يكمن الجمال في تلال هائلة من الرمال شكلت أمواجاً على مد البصر وفي سماء صافية تتلألأ ليلا بآلاف النجوم لتغري عدساتنا بالتقاط صور لها.. إنها رحلة رائعة وتجربة ممتعة للغاية. ويضيف: «تتميز نيابة حشمان بتلالها وكثبانها الساحرة التي ترتفع ليتراوح طولها من 200 إلى 400 متر وهي تتميز عن باقي مناطق الربع الخالي بجمالها الخلاب».
ويتابع: «من أبرز المعالم التي زرناها في رحلتنا كانت منطقة «الحذف» التي تمتاز برمالها ووضوح مجرة درب التبانة بها».

عدم التهور

القيام برحلات تصوير في صحراء الربع الخالي ليس أمراً سهلاً وهو يتطلب الكثير من الحذر حتى لا تتحول المتعة إلى كارثة. ولمحبي القيام بهذه التجربة يقول المصور هيثم الشنفري: المغامرة في الصحراء مغرية جداً لكنها أمراً ليــس بسهل فأدنى خطأ يمكنه أن يكلفك حياتك ولهــذا يجـــب الحــــرص الشديد وســــؤال من قاموا بهـــذه الرحلات عن الاحتــياطات والتجهـــيزات المطلوبة.

ويضيف: «من المهم في مثل هذه الرحلات التزود بالأجهزة اللازمة والخرائط فنحن مثلا في رحلتنا قمنا باستخدام أجهزة لتسجيل كل خطواتنا وذلك من باب التحسب لأي طارئ».
كما أنصح كل شخص هاوٍ وراغب بزيارة المنطقة بالتزود بكمية كافية من البنزين والماء والأغذية تكفيه لمدة تزيد عن الفترة التي خطط لها.
ويختتم الشنفري: الحياة أجمل مع المغامرة ولكن احسب خطواتك بدقة وأخبر شخصاً ما بمكانك ووجهتك قبل القـــيام بأي رحلــة من هــذا النوع حتى تبقى بأمان.