السلطنة تواجه الوضع الأقتصادي بتسهيل الاستثمار وإزالة العقبات

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

يؤكد عضو مجلس الدولة وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية المكرم د.سعيد المحرمي أن هناك مؤشرات تثبت اتخاذ الحكومة خطوات جادة لتسهيل الاستثمار وإزالة العقبات أمامه خصوصاً بعد حالة الركود الاقتصادي التي تعيشها القطاعات المختلفة.

وأشار المحرمي أن المرحلة الراهنة تشهد انتعاشاً في الاستثمار الأجنبي لبعض القطاعات الاقتصادية في السلطنة وخصوصا في القطاع العقاري، مؤكدا ضرورة التركيز على التطوير العقاري في المجال السياحي لأنه أكثر تحقيقاً للقيمة مضافة في الاقتصاد المحلي.
وأفاد المحرمي أن أكثر تلك التدفقات من المستثمرين الخليجيين مبينا أن هناك رؤوس أموال جيدة في منطقة الخليج العربي يمكن جذبها إلى السلطنة إذا ما أحسنا اختيار المشاريع وسهلنا إجراءات الاستثمار بها.
وأضاف المحرمي أن المستثمرين الخليجين والعرب عموما أسهل في إقناعهم بالاستثمار في السلطنة، وذلك لعلمهم بواقع الاستقرار الذي تعيشه والمميزات والمقومات التي تمتلكها السلطنة.
وشدد المحرمي على ضرورة استغلال الفرصة لإحداث بعض التغيير في تركيبة الاقتصاد العُماني، وذلك بتعزيز مساهمة القطاعات الأخرى لتكون رديفة لقطاع النفط بعد أن كانت السلطنة تعتمد قبل الوضع الأقتصادي الراهن بشكل شبه كامل على النفط والغاز.
واعتبر المحرمي أن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه السلطنة، وغيرها من دول العالم، نتيجة انخفاض أسعار النفط ينبغي أن يصاحبها بعض المحفزات والتسهيلات الاقتصادية لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وإيجاد الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية المولدة لفرص العمل.

الاستثمار الأجنبي

وما يقوله المحرمي عن انتعاش الاستثمار في السلطنة تثبته الأرقام إذ سجل إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر بالسلطنة بنهاية الربع الثالث من العام 2016 ما قيمته 7 بلايين و27 مليوناً و800 ألف ريال عمــاني بارتفاع في حجــم التدفقـــــات بلغ 154 مليون ريال عماني، وذلك بحسب أرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وتشهد السلطنة حالياً مجموعة كبيرة من الاستثمارات لاسيما في القطـــاع العقاري السياحـــي، في إطار الخطط لتنويع الاقتصـــاد ومصـــادر الدخل، وتحقيق أهداف الخطة الخمسية التاسعة، ومن هــذه المشاريع تدشين بر الجصة مبيعات الوحدات السكنية بمشروع «المينا»، بالإضافة إلى نادي اليخوت الجديد والمتصل بالممشـــى بمحاذاة البحر، وهي أحدث مشاريع التوسعة لبر الجصة، ويشمل المشروع 69 وحدة سكنية خاصة والتي تتراوح بين شقق دوبلكس، وشقق بنتهاوس، والفلل المحاطة بالحدائق.
كذلك أعلنت وزارة السياحة أنها ستطرح خلال شهر أبريل الجاري مناقصة إعداد 4 مخططات عامة لأربعة تجمعات سياحية في عدد من محافظات السلطنة بهدف معرفة المشاريع التي تحتاجها تلك التجمعات ليسهل على الوزارة طرحها للاستثمار. ووأعلنت الوزارة إنه تم البدء في تنفيذ المخطط العام السياحي لمحافظة ظفار المقرر أن يتم الانتهاء منه في الربع الأخير من العام الجاري على أن تشمل المخططات الأربعة الأخرى محافظة مسندم وولايتي صور ومصيرة بمحافظة جنوب الشرقية ونزوى وجبل شمس بمحافظة الداخلية ومحافظة مسقط التي سيتم معرفة كيفية استغلال المكونات الحالية لإعطاء السائح تجربة جديدة وإضافة تجارب سياحية أخرى.
وكذلك شهد ديوان عام وزارة السياحة نهاية الأسبوع الفائت التوقيع على اتفاقية تطوير مشروع نسيم الصباح بين وزارة السياحة والمطور الرئيسي للمشروع شركة أمواج للسياحة والفنادق.
ويقع مشروع نسيم الصباح على شاطئ الموالح الشمالية بولاية السيب بمحافظة مسقط يندرج تحت قائمة مشاريع المجمعات السياحية المتكاملة، ويمتد على مساحة إجمالية تبلغ 400 ألف متر مربع ويقام على مرحلتين تنطلق الأعمال الإنشائية في المرحلة الأولى العام المقبل، ومن المتوقع أن تصل قيمة الاستثمارات فيه إلى 400 مليون ريال عماني.