تقرير إخباري «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».. نقطة انطلاق قمة عمّان

الحدث الخميس ٣٠/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
تقرير إخباري

«واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».. نقطة انطلاق قمة عمّان

عمّان –
بتلاوة آيات من سورة «آل عمران» «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، انطلقت أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في منطقة البحر الميت في الأردن لبحث عدد من القضايا العربية والإقليمية في غمرة أزمات عدة تمر بها المنطقة العربية.

وتناقش القمة، التي بدأت في الحادية عشرة صباحاً، نحو سبعة عشر بنداً أقرها وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية.
ويأتي على سلم القضايا التي تناقشها القمة الملف الفلسطيني وسبل إحياء عملية السلام بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب. وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد أن مساعي القمة العربية الحالية المنعقدة في الأردن على إيجاد حل للملفات العالقة، وعلى رأسها سوريا والعراق واليمن، مؤكداً خلال جلسة وزراء الخارجية التحضيرية على أهمية التوافق العربي.
وتأتي القمة في وقت أدت فيه أزمات متفاقمة في المنطقة العربية إلى أوضاع مأساوية للملايين في عدد من الدول العربية، بعضهم نازح وبعضهم مشرد، وآخرون قرروا المخاطرة بالهجرة إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل.
وتشهد دول العراق وسوريا واليمن وليبيا حروبا أو نزاعات مسلحة تزيد تدخلات إيران من حدتها، فيما تعاني دول عربية أخرى أوضاعاً اقتصادية سيئة أثرت سلباً على مستويات معيشة سكانها. ويرى خبراء سياسيون أن القمة العربية ستكون فرصة لاحتواء انقسامات بين أعضاء الجامعة في عدد من القضايا المهمة، بحسب «سكاي نيوز».
وخلال الجلسة الافتتاحية تسلم العاهل الأردني عبدالله الثاني رئاسة القمة من رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز
وتشهد القمة مرة أخرى غياب سوريا، إلا أن علمها كان حاضراً.
وبدا مشهد مقعد سوريا في القاعة التي تحتضن أعمال القمة العربية الـ 28، كما لو أن المكان ينتظر أصحابه، أو أن الوفد السوري غادره لفترة وجيزة.
لم تحضر دمشق إلا أن العلم السوري لم يغب عن هذه القمة، بل لم ينس منظمو هذا الحدث الكبير وضع قناني الماء وكل ما يلزم على الطاولة، ما أسبغ على المشهد الكثير من الظلال، والكثير من الشجن والأمل في أن لا يطول غياب دمشق عن شقيقاتها، خاصة في مثل هذه المحافل العربية. من جانبه أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، أهمية قمة عمان في تفعيل العمل العربي المشترك وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية. وشدد الصفدي وعريقات، خلال لقائهما، بمنطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) عشية انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، على ضرورة التقدم نحو حل سلمي ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
من جانبه حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من خطورة نقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل نهاية لعملية السلام.
وقال عريقات ـ في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية أمس الأربعاء ـ إن قضية نقل السفارة الأمريكية للقدس كانت على رأس جدول أعمالنا وقمنا بالاتصالات مع الإدارة الأمريكية وهم أدركوا أن هذه الخطوة تعد بمثابة ضم القدس الشرقية وهي نهاية لعملية السلام. وأضاف عريقات أن «كل الدول العربية تساندنا وطلبوا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم القيام بهذه الخطوة»، معربا عن أمله في أن تستمر الولايات المتحدة بمواقفها فمنذ العام 1967 اعتبرت ضم القدس الشرقية أمراً غير قانوني وباطلاً.
يذكر أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قد أثار مجدداً موضوع نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس من تل أبيب، قائلا إن الرئيس دونالد ترامب يدرس الأمر بجدية.