كيف تصبح نجماً على الشبكات الاجتماعية؟

مزاج الخميس ٣٠/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص

مسقط - وكالات

إن كنت أباً أو كنتِ أماً لأطفال مراهقين، فإليك 3 كلمات تكفي لتجعلك ترتجف هلعاً: معسكر تواصل اجتماعي.

إن كنت ممن يشعرون بهذا فعليك أن تعلم أنه حان الوقت لأن تتراجع وتوقف المحاولات المستمرة لفطام أولادنا المراهقين عن فيسبوك وإنستجرام وسناب شات ويوتيوب، والتحول بدلا من ذلك إلى مساعدتهم على إدارة حساباتهم بشكل يستفيدون منه في الواقع وفي حياتهم المستقبلية التي تسير بشكل متسارع نحو الاعتماد على الإنترنت في كل شيء.

وتماشيا مع هذه الرؤية أوردت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرا عن برنامج تدريبي مدته 10 أيام هدفه زيادة انغماس المراهقين في منصات التواصل بغية تحويلهم إلى «نجوم» و«مؤثرين» في عالم التواصل الاجتماعي.
وبحسب القائمين على هذا المعسكر المزمع انطلاقه في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية قبل انتشاره إلى بريطانيا وأستراليا واليابان فإن الاستخدام الصحيح للهواتف وأجهزة ألواح (التابلت) والحواسيب الشخصية المحمولة (اللابتوب) هو مفتاح النجاح على طريقة هوليوود «فمهما كانت مهاراتك واهتماماتك، ثمة قناة تواصل اجتماعي في مكان ما هناك كفيلة بمساعدتك كي تصل إلى مستوى الشهرة والثروة».
المعسكر هو من بنات أفكار نيشيل رودريجيز (48 عاماً) التي هي أخصائية اجتماعية تحولت إلى سيدة أعمال أدارت على مدى 18 عاماً معسكراً شبابياً للتمثيل قرب لوس أنجلوس، لكنها الآن ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي المستقبل. تقول «إن التواصل الاجتماعي يسيطر على كل شيء بسرعة، وحجم الاهتمام غير معقول. إن هذا المعسكر حاضنة أعمال، فهدفه الوحيد هو تحقيق المردود المادي وتعلم أصول هذه التجارة».
وللترويج يعلن معسكر صناعة النجم الاجتماعي عن نفسه بالقول إنه «أول برنامج موجه للمراهقين يتكفل بنوم وإقامة مشاركيه، هدفه تحقيق النمو المهني والنجاح المادي على منصات التواصل الاجتماعي»، وسينطلق البرنامج في الفترة بين 8 و 17 يوليو 2017 في جامعة لا فيرن التي تبعد 56 كيلومتراً عن لوس أنجلوس.
وستنطلق معسكرات مماثلة في لندن شهر أغسطس 2017 وفي كل من سيدني واليابان العام المقبل، ويُنتظر تأكيد أماكن إقامة هذه المعسكرات التدريبية بحسب ما قالته رودريجيز التي تضيف «إن هذا معسكر للراغبين في النجاح، أولئك الذين يريدون زيادة جمهورهم وتفاعلهم».
سيتضمن برنامج التدريب عددا من الجولات وورشات العمل التقنية والدروس التعليمية التي يلقيها أشخاص من ذوي النفوذ والتأثير في عالم التواصل الاجتماعي، كما سيكون المشاركون على موعد مع النصائح والإرشادات من شركات تبحث عن المواهب لاستغلالها في الإعلان لماركات شركات شهيرة.
ويذكر المعسكر في فقرته التعريفية الإعلانية كلاً من أديل وجاستن بيبر على سبيل المثال ضمن أسماء من لمعت نجومهم بفضل منظومة التواصل الاجتماعي، كذلك يذكر أسماء مراهقين حولوا الرياضة والطعام والموضة وأدوات التزيين والتجميل والكوميديا وغيرها من الاهتمامات إلى صفحات وقنوات تحظى بمتابعة ضخمة على الإنترنت.
تقول الفقرة التعريفية «كلما عرفك وأحبك ناس أكثر، زادت شهرتك. أجل! كل ما عليك فعله هو أن تطلق العنان لمهارتك وشخصيتك كي تلمع، ثق بنفسك وحافظ على الاستمرارية واترك المجال لمستخدمي الشبكات الاجتماعية لكي يدركوا تفرّدك».
ويخلص المقال إلى أن الهدف من المعسكر هو مساعدة المراهقين الذين بعمر 13 عاماً كحد أدنى على تحديد ورسم ملامح علامتهم التجارية الشخصية لكي يجنوا النقود من وراء الترويج للسلع والمنتجات بحسب ما قالته مديرة التطوير التجاري في المعسكر سارة غيرتلر التي تمضي فتقول «التزم بصدق بعلامتك التجارية لأن هذا هو ما سيزينك في عيون المعلنين».