بريطاني يطلب من القضاء منحه "حق الموت".. لهذا السبب

لندن - ش
أقام رجل بريطاني دعوى قضائية للحصول على حق الموت لأشخاص مصابين بأمراض لا شفاء منها، والذين يحتمل بقاؤهم على قيد الحياة سنوات، بحسب ما جاء في موقع صحيفة الحياة اللندنية.
وأصيب أوميد عام 2014 بمرض عصبي يسمى الضمور الجهازي المتعدد. وقال لـ«بي بي سي» إنه لا يستطيع الحركة ويتكلم بصعوبة، وحاول عام 2015 الانتحار، علماً أن الانتحار بمساعدة الغير هو فعل مخالف للقانون في بريطانيا، وبما أنه لا يستطيع التخلص من حياته من دون مساعدة، لجأ إلى المحكمة العليا.
وقال أوميد: «لا أستطيع المشي أو الكتابة. لا أستطيع التحدث، وهناك تأثير في ذهني. أستطيع فقط النهوض من السرير بمساعدة آخرين، وخلال شهرين أو ثلاثة ستسوء الأمور أكثر».
ويقول: "لا نعلم إلى أي وقت سيطول الأمر. ربما أكثر من 10 أو 15 سنة. صدقوني حتى ثلاث سنوات من هذه المعاناة فترة طويلة للغاية، لا أعلم كيف تحملت ذلك. عندما أستيقظ كل صباح أقول ليتها تكون المرة الأخيرة. كل يوم أقرر أنني لا أرغب في الحياة".
وفي سبتمبر 2015، رفض أعضاء البرلمان البريطاني مشروعاً لتقنين الحق في الموت في إنجلترا وويلز، وذلك في أول تصويت لهذه القضية خلال 20 سنة.
ويقيم نويل كونواي حالياً، وهو مريض بمرض عضال، دعوى للطعن في القانون أمام المحكمة العليا، على أمل أن يحصل على حق الموت للأشخاص المصابين بمرض فتاك، وأمامهم فرصة للحياة لمدة ستة أشهر أو أقل.
بينما تهدف قضية أوميد إلى الحصول على الحق في الموت للأشخاص المصابين بمرض لا يرجى شفاؤه ويؤثر سلباً في حياتهم، ولكن يحتمل بقاؤهم على قيد الحياة سنوات.
ويعارض أوميد بقوة قرار البرلمان رفض مشروع قانون الحق في الموت ويقول: «إذا كان هؤلاء النواب الذين صوتوا ضد مشروع القانون لديهم أحباء يعانون ما أعانيه، هل كانوا سيرفضون القانون؟ لا أعتقد ذلك».
وأضاف: «إنهم يتحدثون عن الحياة البشرية. ما الإنسانية في ذلك؟». وتساءل مشيراً إلى سريره وكيس القسطرة الذي يرافقه دائماً: «هل هذا إنساني؟ هل حياتي إنسانية؟".