ما صحة علاج السرطان بفيتامين B17؟

مزاج الثلاثاء ٢٨/مارس/٢٠١٧ ١٤:٣٦ م
ما صحة علاج السرطان بفيتامين B17؟

دبي - ش
نفت وزارة الصحة الإماراتية صحة إدعاءات مضللة وغير علمية عن قدرة فيتامين B17 في علاج مرض السرطان، وحذر في هذا الصدد المسؤول في وزارة الصحة الإماراتية د. أمين حسين الأميري من مغبة تداول مثل هذه الشائعات المضللة خاصة وأنها تتعلق بعلاج مرض خطير يتسبب بوفاة الملايين في العالم، بحسب ما جاء في موقع صحيفة الإمارات اليوم.
وأوضح د. أمين الأميري أن B17 معروف بأسماء أخرى مثل ليتريل وأميغدالين، وهو عبارة عن مادة موجودة في عجوة بعض الفاكهة وفي بعض النباتات، هو بالحقيقة ليس فيتاميناً ولا يصح استخدامه كعلاج للأمراض السرطانية إذ أن الدراسات العلمية التي أجريت على هذا المنتج لم تثبت فعاليته في علاج هذا المرض، بل أظهرت احتمالا كبيرا بالإصابة بعوارض جانبية خطيرة، ويزداد احتمال ظهور العوارض الجانبية إذا أخذ هذا المسحوق عن طريق الفم.
وقال إن الأبحاث الطبية أكدت ارتفاع خطر التسمم وتدني أو انعدام فعالية هذه المادة يمنع استخدامها كعلاج للسرطان. كما أن العوارض الجانبية لهذه المادة ناجمة عن احتوائها لسم السيانيد، ومن عوارض التسمم به؛ الصداع والدوخة، وانخفاض ضغط الدم، وارتفاع الحرارة، وتلف الكبد، وعدم وصول الأوكسيجين للأوعية، وتلف في عمل الجهاز العصب .
وأعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عن منع الادعاءات الطبية المتعلقة بمادة B17 حول قدرتها على تدمير الخلايا السرطانية، وقامت الهيئة بسحب كثير من المنتوجات من الأسواق الأمريكية التي تحتوي على هذه الادعاءات بخصوص فعالية مادة.B17
وأكد الأميري أن هذا التضليل تسبب الفزع والهلع عند المرضى وجعلهم يتجنبون استخدام الأدوية، مشيراً إلى تلقيه شخصياً عدداً من الاتصالات من بعض المرضى والمسؤولين لجلاء حقيقة هذه الشائعات وعن فعالية B17 في علاج السرطان.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية الدولية الأخرى تؤكد أن مراحل العلاج تبدأ من الاستئصال الجراحي ثم العلاج الكيماوي والإشعاعي وهي الممارسات العلاجية المعتمدة في أعرق المراكز الطبية المتخصصة، ويبقى الاكتشاف المبكر للسرطان أسرع الطرق لتحقيق الشفاء بنسبة عالية.