سليمان الغابشي: شغف بالخط العربي نهايته الإبداع

مزاج الثلاثاء ٢٨/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
سليمان الغابشي:

شغف بالخط العربي نهايته الإبداع

خاص -
الخط العـربي فن عريق لا يســتغنى عـنه مهما تغير الزمان وتطور، فهو يدخل في التصاميم المختلفة، وأغلفة الكتب والموسوعات، حتى أنه يدخل في تصاميم المنازل والديكورات المختلفة، كثير من المبدعين اتخذوا من الخط العربي موهبة يمارسونها بحب للحرف وإتقان للفن، سليمان أحمد الغابشي اتخذ من أوقات الفراغ في السنوات الدراسية الأولى فرصة لأن يتعلم ويتدرب على الخط العربي، كما أنه اقتنى بعض الكتب لتساعده على اكتساب الخبرة والكتابة بالخط العربي بحرفية مطلقـــة، هنا يحدثنا عن بداياته، وعن مشاركاته...

حدثنا عن علاقتك بالخط العربي، عن نقطة البداية وشعلة الشغف؟

أولا الحمد لله على اكتسابي نعمة الخط وهذا من فضل ربي، بداياتي في الخط العربي كانت بسيطة جداً لكن بطموح كبير وصبر أكبر، كانت نقطة الانطلاق في العام 2009 حيث اقتنيت أربعة كتب، وبدأت في التقليد في معظم أوقات فراغي، في الفجر، بعد الغداء، بعد المغرب باختصار في كل دقيقة لا أكون فيها مشغولاً بأي شيء آخر، ثم في أيام الدراسة الجامعية استفدت من أوقات الفارغة الكثيرة في السنة الأولى بتطوير نفسي أكثر فأكثر وبحمد الله بدأت النتيجة في الظهور سريعاً، كما اعتبر أن السبب الأول في تعلمي للخط العربي هو عشقي له ولجماليته فهو يعكس الفن الإسلامي، كما أن هناك سبباً أكبر إذ إنني لطالما شبهت خطي بالنمل عندما يمشي على الرمل فأردت تحسين ذلك بشكل جذري وكامل.

هناك أنواع كثيرة للخط العربي، ما أكثر نوع تفضله؟

بالنسبة لي أجمل وأفضل نوع من أنواع الخطوط المختلفة هو الخط الحر كما أحب الخط الديواني والخط الفارسي.

كيف تقوم بتنمية مهاراتك والتدريب لإتقان هذا الفن الجميل والعريق؟

أقوم بتنمية مهاراتي بالتدريب المتواصل لأن أي مهارة نمتلكها ونقوم بإهمالها ستضعف وتتضاءل شيئا فشيئا، وسنلاحظ بعدها أنها ومع مرور الوقت ستنسى وتموت، مثل العضلة في الجســــم إن لم نحركها وننشطها بالتمارين الرياضية سنلاحظ ضعفها بعد فترة.

حدّثنا عن مشاركاتك كمبدع في الخط العربي؟

شاركت في العديد من المعارض منها في كلية العلوم التطبيقية بنزوى، ومنها في الكلية العلمية للتصميم، كما أن لي بعض المشاركات الخارجية.

أين ترى الخط العربي في ظل الثورة المعلوماتية، والتقدم التكنولوجي؟

الخط العربي في ظل الثورة المعلوماتية وتقدم العصر، ما زال في موضع الأمان والسلام، لأني أراه من الخطوط الدارجة دائما، كما أن جماله وفخامته تجذب غالب الناس، كما لا ننسى أن هذا التقدم التكنولوجي ساهم بالخــروج بتصميم رائع ومتكامل بعـــد إمكانية إدخــاله على الحاســب الآلي وإجراء بعض التعديلات عليه وتغيير لونه.

هل أثّر تخصصك الدراسي وهو التصميم الجرافيكي في ممارستك وإتقانك للخط العربي؟

نعم ساهم بشكل كبير، فذوق المصمم ونظرته للفنون المتنوعة تختلف عن نظرة أي إنسان، كما استفدت من موهبة الخط العربي في تصميم الشعارات، وأيضا كتابة المخطوطات بشكل جميل ومتناسق مثلا للبروشورات والبوسترات والبانرات وغيرها مثا تصميم الخلفيات للتصاميم.

كيف يمكن إنشاء مشروع خاص يعتمد على الخط العربي؟

توجد العديد من المشاريع تعتمد على الخط العربي فقط، منها إنشاء مشروع الصناديق (البوكسات) بأشكال الخط العربي أو بالأسماء، أيضا كتابة اللوحات للمحال التجارية، أيضا تصميم الشعارات، كذلك الكتابة على أي غرض مثلا صناديق الهدايا أو الملابس أو الأكواب والأواني وغيرها، بالمختصر يمكن إنشاء الكثير من المشاريع بالخط العربي.

كيف تسخر التكنولوجيا في ممارسة هوايتك في الكتابة بالخط العربي؟

التكنولوجيا في هذا العصر تكمل جمال الخط العربي، فالتصاميم الرقمية مثال مهم على ذلك، وهو يدخل في أغلب أعمالي ومشروعي الخاص بالتصميم والخط العربي، فتصميم شعار لمؤسسة مثلا يعتمد أولا على خط اليد وبعد ذلك يتم إدخاله إلى الحاسب الآلي لتحويله لإدخال الألوان على حسب الطلب.

ماذا تقول لأصحاب الهوايات والمواهب؟

لا يوجد مستحيل واسعَ لتحقيق حلمك، سوف تسمع الكثير من الكلام الطيب والكلام المحبط، دائما افتخر بالكلام الطيب واجعل من الكلام المحبط دافعاً يعطيك قوة أكبر لتحقيق أحلامك، كما أنصحك بأن تستغل وقت الفراغ في تطوير مواهبك، أنت مشروعك الشخصي لذا طور ذاتك.