صاحب مؤسسة «المغامرون العرب للسياحة» عامر الرواحي: سائح غريب أيقظ الحلم بداخلي

مزاج الأحد ٢٦/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٢٧ ص
صاحب مؤسسة «المغامرون العرب للسياحة»

عامر الرواحي: سائح غريب أيقظ الحلم بداخلي

مسقط - لورا نصره

كان عامر بن خلفان الرواحي بعمر 12 سنة عندما رأى أحد السياح الأجانب يخيم قرب مزرعة والده في الحارة القديمة في بلدة المزارع في ولاية قريات. هذا المشهد الذي أسره أثار لديه الكثير من الأسئلة الطفولية حول ما الذي يعجب هذا الغربي حتى ينصب خيمته هنا.. ظل يراقبه عن بعد وكبرت الأسئلة في ذهنه وقادته شابا لأن يصبح مرشدا سياحيا ثم ليؤسس مشروعه السياحي الناجح «المغامرون العرب للسياحة» وذلك في العام 2011.

قصة عامر وتفاصيل مشروعه السياحي في السطور الآتية:

ما هي فكرة «المغامرون العرب».. وما إمكانياتها؟

المغامرون العرب هي مؤسسة فردية تهتم بتنظيم الرحلات السياحة داخل السلطنة وتقدم خدماتها للسياح القادمين من الخارج والداخل ومعظم الزبائن هم من أوروبا مثل ألمانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا وغيرها من الدول الأوربية.
يوجد في مؤسسة «المغامرون العرب» مرشدون سياحيّون مرخصون من وزارة السياحة بعدة لغات كالألمانية والإيطالية وهذا من ضمن الأسباب التي شجعتني لدراسة اللغة الإيطالية، إذ إنني الآن أتقن اللغة الإيطالية ومارستها من خلال عملي كمرشد سياحي معهم مما أتاح لي أيضا الفرصة للتعرف عليهم أكثر.

ما الذي دفعك للاهتمام بالمجال السياحي؟ حدثنا عن البدايات؟

كنت في الـ12 من عمري عندما رأيت أحد السياح الأجانب يخيم قرب مزرعة والدي في الحارة القديمة في بلدة المزارع. كنت وقتها لا أعرف شيئا عن الغرب إلا ما أسمعه من كبار السن في البلدة.. ولذلك فقد أثار هذا السائح الغريب فضولي الشديد، وجلست أراقبه عن بعد، وأتساءل من هو هذا؟ ومن أي عالم قادم يا ترى؟ انتابني الفضول لأعرف كيف يعيش الأجانب ولماذا يسافرون إلى عُمان؟ وما هي المناطق العُمانية التي قد يرغبون بزيارتها؟
وعندما كبرت وأنهيت الثانوية العامة سافرت إلى مسقط بحثا عن وظيفة وبعد حوالي أسبوع حصلت على فرصة الدراسة في معهد الضيافة، وبعد ستة أشهر من الدراسة نجحت بالعمل في أحد المطاعم في فندق كروان بلازا وكانت بداية تحقق حلمي من خلال الالتقاء بالأجانب والتحدث إليهم عن قرب، كانت تجربة جيدة جدا لي واستفدت كثيرا منها، إلا أنني أجلت هذا الحلم بسبب الظروف المالية وبسبب حصولي على وظيفة في إحدى الوزارات حيث كنت أعمل في الصباح في الوزارة وفي المساء التحقت بكلية مزون وتخصصت بإدارة نظم المعلومات وبعد 5 سنوات أنهيت الدراسة وبعد 7 سنوات من العمل قدمت استقالتي وذهبت إلى ما يحقق لي السعادة في الحياة اليومية.

كيف اكتسبت الخبرة بالعمل كمرشد سياحي؟

بعد استقالتي من العمل عملت بالأجر اليومي لبعض الشركات السياحية في عُمان كسائق لمدة سنة ومن ثم حصلت على بطاقة الإرشاد السياحي فعملت في شركات عدة كمرشد سياحي وكنت أقرب إلى السياح قليلا. في العام 2011 رأيت أن الوقت قد حان حتى أقوم بالخطوة الأولى لتأسيس مؤسسة «المغامرون العرب للسياحة».

المنافسة كبيرة في هذا القطاع.. كيف حاولت التميز؟

خلال عملي كمرشد في الشركات السياحة لفت انتباهي عامل مشترك بين كل الشركات وهو أنها جميعا كانت تنفذ البرنامج الكلاسيكي وهو عبارة عن برنامج لمدة 5 أيام يتنقل السائح خلاله بالسيارة من مسقط إلى نزوى ورمال وهيبة ومن ثم صور والعودة إلى مسقط. لذلك قررت أن أعد برامج مختلفة ومغايرة كليا عما تفعله الشركات الأخرى حتى أتميز ومنها: برامج المشي في الربع الخالي، وبرامج ركوب الجمال من رمال الشرقية إلى شواطئ بحر العرب، وبرامج مشي في جبال عُمان من مسندم إلى صلالة، وبرامج عيش الحياة التقليدية في سلطنة عمان، وبرامج ركوب الدراجات الهوائية في جبال عُمان، وبرامج الاستجمام.

ما هي أبرز المواقع التي يفضلها السياح؟

من أبرز المواقع السياحية التي يفضلها السياح صحراء الربع الخالي والشواطئ البحرية.

ما هي استراتيجيتك للفترة المقبلة؟

في الوقت الحالي لدى المغامرون العرب للسياحة أربعة موظفين دائمين وسبعة مرشدين سياحيين أسعى معهم ومن خلالهم لتقديم برامج وخدمات أكثر جودة واحترافية وإرساء مؤسسة المغامرون العرب كمؤسسة سياحية واعدة تلاقي توجه السلطنة نحو دعم موقع عُمان كوجهة سياحية مميزة.