6 أسباب تميز قرية "القورة" سياحياً في نخل

بلادنا السبت ٢٥/مارس/٢٠١٧ ١٣:٤٨ م
6 أسباب تميز قرية "القورة" سياحياً في نخل

نخل - العمانية
يعد جمال الطبيعة في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة وتضاريس قراها الجبلية من أهم المعالم السياحية التي تلفت انتباه الكثيرين من الزوار من داخل وخارج السلطنة، وتعد قرى وادي مستل الشاهقة العلو وجهات جذب سياحي فريدة من نوعها، وذلك لأسباب عدة.. وهي:

1/ تتربع على أعلى قمم جبلية لسلاسل الحجر الغربي.

2/ تعد قرية "القورة" بوادي مستل في ولاية نخل منطقة سياحية هادئة تتكئ على أخدود صخري ممتد من سلاسل جبال الحجر الغربي وتبعد عن مركز الولاية حوالي 53 كيلومتراً.

3/ هذه القرية واحدة من عدة قرى أثرية وسياحية في وادي مستل، إذ يوجد في الوادي أيضا قرية الهجار ووكان والشص والعقر وحدش والخدد والخضرا وأرض الشوع والمسفاة والظاهر وعين الشيخ والعقبة والوسطى وسيح زقوت والسبيب وقعقعه وغيرها.

4/ توفر المحاصيل الزراعية المتنوعة: تشتهر بزراعة العنب والرمان والمشمش والتين والسفرجل والخوخ والبوت والتي يتم ريها عن طريق عدد من الأفلاج والعيون الموجودة في القرية كفلج العقر وفلج المرفع وفلج الوسطاء وعين الحلف وعين الصحيلة والتي تنبع من قمة الجبل.
وبحسب وهب بن زهران الريامي من سكان القرية، وفي حديث لوكالة الأنباء العمانية فإن المحاصيل الزراعية في القرية تبدأ من شهر مايو مع محصول المشمش الذي لا يستمر لفترة طويلة وفي شهر يوليو يبدأ موسم العنب والخوخ والرمان، بعد ذلك يبدأ موسم زراعة المحاصيل الزراعة الشتوية كالثوم والبصل والباقل والقمح ويتميز طقس هذه القرية ببرودته شتاء واعتداله صيفا.

5/ البيوت القديمة والآثار: يقول الريامي: يوجد في القرية بيت أثري قديم يسمى "بيت الصاروج" أو "البيت الكبير" ويعود تاريخ بنائه إلى مئات السنين ويعد من البيوت الجميلة، كما يوجد بالقرية العديد من الأبراج الأثرية القديمة كبرج البيت الكبير وبرج العريش وحصن العقر وبيت الحيضان. ويوجد في السلاسل الجبلية بقرية "القورة" العديد من الكهوف منها كهف المنازل وكهف سيح المعقل وكهف العقر، كما يوجد بالقرية عدد من المساجد الأثرية منها مسجد العين ومسجد المرفع ومسجد عريش البرج ومسجد الرولة ومسجد القصبة ومسجد الحرف ومسجد البدع ومسجد الحرفات ومسجد الوسطى. وترتبط القورة بطريق قديم يصل من ولاية نخل إلى نيابة الجبل الأخضر وكان يستخدم كمعبر مهم لتوفير السلع الغذائية لأهالي القرية.

6/ ياسر بن خميس الخروصي أحد زوار قرية "القورة" يقول إن القرية تتميز بطقس لطيف وجميل وشاهدنا فيها أثناء زيارتنا لها باباً قيل لنا إنه من زمن الأجداد وكان يستخدم من أجل الدخول والخروج من وإلى القرية كما تتميز القرية بوجود العديد من المناظر الطبيعية الجميلة.
وأشار إلى أنه يوجد في القرية طريق جبلي يبلغ طوله 9 كم وارتفاعه حوالي 1500متر يصل إلى الجبل الأخضر ويحتوي على عدد من اللوائح الإرشادية يتخلله بعض الاشجار التي تنمو في أعالي الجبال وجسر عبور خشبي لتسهيل الحركة، مضيفا أن جمال القرية وهدوءها يساهم في إضفاء خاصية سياحية للقرية فالمكان ذو طبيعة خلابة وتربة خصبة صالحة لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية التي تكسوها المدرجات المنتشرة في قرى وادي مستل.

القرية تتميز بالحفاظ على العادات الحسنة
من جانبه أشار حمد بن سيف الريامي من أهالي القرية إلى أن أهالي قرية "القورة" ما زالوا متمسكين بالعديد من العادات الاجتماعية كتجمع الأهالي في المجلس العام بشكل يومي على ثلاث فترات بعد صلاة الفجر وصلاة العصر وصلاة العشاء، ويتعاونون بشكل كبير فيما بينهم في أيام المناسبات من حيث التجهيز وغيرها من الأمور كما يقومون في عدد من المناسبات وخاصة الاعراس باستقبال المشاركين بالأهازيج والرزحة، ويقومون كذلك بتنظيم مسابقات خاصة للرماية واسقاط الأهداف، أما في أيام العزاء فيلازم أهالي القرية أصحاب العزاء طيلة أيام العزاء ويتكفل الأهالي ببعض الأمور سواء في مجلس العزاء مع الرجال أو في بيت العزاء.
وأضاف أنه من العادات الحسنة التي تقام بالقرية كذلك تعاون الأهالي فيما بينهم في مجال الزراعة وخاصة في موسم حراثة الأرض أو حصاد محصول الثوم الذي يعرف محليا بمصطلح (حلال) وكذلك حصاد محصول الباقل والقمح وباقي المحاصيل الزراعية الأخرى والأشجار المثمرة.
ومن مظاهر عادات التكافل الاجتماعي بين الأهالي خروجهم للقيام ببعض الأعمال التطوعية كتنظيف الأفلاج وصيانة السياج المحيط بمزارع القرية وغيرها من الأعمال والأنشطة التطوعية.