"ساعة الأرض" لأجلك والبشرية بل والكون

7 أيام الخميس ٢٣/مارس/٢٠١٧ ٢١:١٠ م
"ساعة الأرض" لأجلك والبشرية بل والكون

مسقط – خالد عرابي
يحتفل العالم في الـ "25 من مارس" بمناسبة دولية مهمة جدا ألا وهي مبادرة "ساعة الأرض"، وتتمثل أهمية هذه المناسبة -رغم أنها رمزية- في دعوتها لتذكير الأفراد والمجتمعات بالحفاظ على الأرض التي تعني الكوكب بأكمله، وذلك لأجل الحفاظ على أنفسنا بل وعلى الكون أجمع، ويأتي ذلك من خلال الحد من سلوكياتنا التي تتعرض للكوكب ومنها التلوث وتأثيراته على الغلاف الجوي مثل ظواهر الاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون وغير ذلك من الأمور.

تتمثل مبادرة ساعة الأرض في الدعوة في ذلك اليوم لإطفاء الإضاءة لمدة ساعة.. وفي هذا العام ستحتفل جمعية البيئة العمانية -وكما هي عادتها منذ العام 2009- بهذه المناسبة، كما أنها تدعو الجميع للمشاركة بإطفاء جميع الأنوار في المنازل لمدة ساعة واحدة وتحديدا ما بين الساعة 8:30 و9:30 مساء.. "7 أيام" التقت مديرة العلاقات العامة بجمعية البيئة العمانية يسرى جعفر لتحدثنا عن "ساعة الأرض" وأهميتها وجدوى المبادرة والاحتفال بها لعام 2017.

في البداية أكدت يسرى على أن الاحتفال بفعالية ساعة الأرض هذا العام يتم بالتعاون مع منتجع وسبا شانجريلا برالجصة وذلك في اليوم ذاته أي (25 مارس الجاري) من الساعة 6 إلى 10 مساءً وذلك من خلال فعالية عائلية تتضمن الكثير من الألعاب والأنشطة التي تتناسب مع جميع أفراد العائلة، وتشمل هذه الأنشطة ألعاب للأطفال لتعريفهم بأهمية الاحتفال بساعة الأرض وتوفير الطاقة، وسيتم إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً.

وللإجابة عن تساؤل حول الشعور بمدى الجدوى من إطفاء الأنوار لمدة ساعة في هذه المناسبة قالت جعفر: لا يقتصر الهدف من إطفاء الأنوار خلال ساعة الأرض على النفع الذي يعود من هذه الساعة فقط بل يشمل أيضا الأثر الذي سيتركه بعد الساعة وكيفية زيادة مستوى وعي الأفراد حول أهمية اتباع أنماط حياتية وأفعال بسيطة للغاية تساهم -بشكل كبير- في توفير الطاقة والحفاظ على كوكبنا للأجيال المقبلة.

النتيجة المباشرة
وعن النتيجة المباشرة لما سيوفره إطفاء الأنوار لمدة ساعة من الطاقة في السلطنة في هذا اليوم وكم يبلغ مقدارها المادي؟ وماذا يعني ذلك؟ قالت: في العام 2015 تم توفير ما يقارب 140,000 كيلوواط من الطاقة مقابل 67,000 كيلو واط في 2014، فخلال الأعوام الفائتة شهدنا الأفراد وهم يشاركون بشكل أكبر العام تلو الآخر وكذلك شاهدنا مشاركات مستمرة من الشركات والكليات والجامعات. وفي 2017، سعدنا كثيراً بانضمام الكثير من المدارس والكليات في الاحتفال بساعة الأرض.

أما عن مدى الاستجابة من الأفراد والمؤسسات والتعاون من أجل إطفاء الأنوار لمدة ساعة خلال الفعالية فأكدت يسرى على أن المشاركة والاستجابة تزداد عاماً تلو الآخر من جميع فئات المجتمع وكذلك الشركات والمؤسسات من أجل الاحتفال بساعة الأرض وذلك يدل على مدى جدوى الفعالية ومدى ارتفاع مستوى وعي الجميع بأهمية استدامة الطاقة ومشكلة التغير المناخي.

وأشارت إلى النتائج السلبية وتأثيرات زيادة استخدام الإضاءة والاستهلاك في الكهرباء على المناخ وعلى الغلاف الجوي وظهور الاحتباس الحراري وقد نتج عن ذلك الكثير من التأثيرات السلبية على كوكبنا ومنها زيادة العواصف والأعاصير وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وارتفاع درجات الحرارة والتي تشكل جزءاً بسيطاً من آثار التغير المناخي.