النادي استطاع أن يفرض نفسه بقوة محلياً وخليجياً «السلام»... يطير فوق سحاب التألق

الجماهير الجمعة ٢٤/مارس/٢٠١٧ ٠٣:٥٠ ص
النادي استطاع أن يفرض نفسه بقوة محلياً وخليجياً

«السلام»... يطير فوق سحاب التألق

متابعة: سعيد الهنداسي

«الشبيبة» أخذت على عاتقها أن تجعل قراءها على مسافة قريبة من الأندية المحلية للتعرف أكثر عن هذه الأندية وتسليط الضوء على ما تضمه من مرافق وما حققته من إنجازات وما تقدمه من خدمات من أجل خدمة شريحة كبيرة من شباب هذا الوطن، كما يسعدنا أن ننقل هموم هذه الأندية والمعوقات التي تعترض سبيلها نحو تقديم كل ما من شأنه خدمة الرياضة والرياضيين.

وسنبدأ أولى تحقيقاتنا الصحفية من نادي السلام أقصى أندية محافظة شمال الباطنة لتكون منه الانطلاقة وبإذن الله سنستمر معكم في مختلف الولايات والمحافظات التي تضم بين جنباتها أنديتنا الرياضية.

بداية الحكاية

العام 2002 يعني الكثير لمنتسبي نادي السلام لأنه جاء بعد الموافقة على دمج نادي لوى مع نادي شناص ليجتمع الاثنان في اسم نادي جديد أطلق عليه نادي السلام لتبدأ معه كتابة تاريخ جديد لهذا النادي، وبداية حكاية جديدة من حكايات العمل والعطاء نحو تحقيق النجاح.

حقيقة الدمج

كثر الحديث عن فوائد الدمج بين الأندية وهل هو واقع لا بد من التعايش معه وفق المعطيات الحالية وما مدى الفوائد من دمج بعض الأندية ولأن أهل الشأن هم أدرى منًا بذلك والأقرب في وصف الواقع كانت أولى لقاءاتنا في موضوع الدمج مع نائب رئيس نادي السلام ناصر المطروشي الذي قال: شخصياً أرى بأن الدمج خدم نادي السلام كثيراً وما تشاهده من إنجازات والصعود الملحوظ في مستويات فرق السلام في شتى اللعبات هو نتيجة الدمج. ومخطئ من يقول غير ذلك وكتقييم شخصي لمرحلة عمرية تقدر بأربعة عشر عاماً أجد بأن السلام بدأ يجني ثمار قرار الاندماج بين ناديي لوى وشناص حيث ظهرت توليفة مميزة من شباب الولايتين في شتى المجالات الإدارية والفنية وحتى على مستوى اللاعبين، إذ يعد السلام حالياً من أفضل الأندية في تفريخ لاعبي المراحل السنية وفرقنا في هذه المرحلة تعد الأميز حالياً على مستوى السلطنة.

مشكلة السلام

ويضيف المطروشي: هنا أؤكد وقلتها مراراً الدمج بريء من الجدل المتنامي بين أبناء الولايتين للوصول إلى سدة الإدارة وتحديداً المناصب التنفيذية الأربعة !! وهذه الأمور باعتقادي هي التي أضرت بمستقبل السلام خلال الأربعة عشر عاماً المنصرمة واستمرت اللجان المؤقتة في إدارة شؤون النادي لفترات طويلة.

باختصار مشكلة السلام ليست في الدمج المشكلة في الجمعية العمومية التي لم تقل كلمتها في جانب اختيار من يصلح لإدارة السلام وتركت الأمور للعواطف التي أضرت بالكيان والذي من الممكن أن يصبح الأفضل لو استطاع أبناؤه تسخير مقومات النجاح وأدواته في كل ما يفيد النادي فقط بغض النظر عن شخص القائد أو الرئيس ولمن ينتمي. ويختتم نائب رئيس نادي السلام مشاركته بقوله: لا يهم الرئيس من لوى أو شناص أو أي ولاية كانت ولكن يبقى الأهم والمهم بأن يعي أعضاء الجمعية العمومية بأن من سيقدمون على انتخابه سيكون هو رجل المرحلة.

أبرز الأنشطة والمشاركات

وللحديث عن أبرز أنشطة نادي السلام ومشاركاته الداخلية والخارجية يشاركنا الحديث في هذا الموضوع سالم المخمري أمين سر النادي قائلا: «أبرز الأنشطة التي تمارس في النادي كما هو الحال في أغلب الأندية هي كرة القدم وكرة الطائرة وهي التي تأخذ الاهتمام الأكبر لدى نادي السلام». وحول المشاركات التي شارك فيها النادي يضيف المخمري: «شارك السلام بعد الدمج في دوري الدرجة الأولى الذي يعد حالياً دوري المحترفين لموسم واحد فقط، ثم هبط بعد ذلك، كذلك يولي النادي اهتماماً ملحوظاً بالجانب الثقافي والإبداعات الشبابية.

تميز النادي

ويضيف أمين سر نادي السلام قائلاً: يمتاز نادي السلام عن أغلب أندية السلطنة بوجود عدد كبير من المدربين المحليين الذين يحملون الشهادات A وما دونها، وكذلك حكام دوليين، كما ويوجد في النادي فريق الغوص وقد شارك خارجياً ومحلياً، وفريق الدراجات الهوائية الذي له مشاركات في جميع المناسبات وهو يعتمد على مجهودات شخصية لهم كل الشكر والتقدير، كما حقق النادي العديد من المراكز في مختلف المشاركات فعلى مستوى كرة القدم صعد الموسم الفائت إلى دوري الدرجة الأولى وحقق مركز الوصافة، وكذلك دوري الشباب الذي حل فيه ثانيا، وحاليا الفريق ينافس في الصعود لدوري المحترفين العام المقبل.
وحول حلمنا الذي نتمنى تحقيقه أكد: «يعتبر الإنجاز الأبرز في كرة الطائرة هو تتويجنا بالمركز الثاني في البطولة الخليجية لكرة الطائرة والتي اختتمت الأسبوع الفائت وكنا الأقرب بالتتويج لولا نظام البطولة الذي جعل الحسم بالأشواط بدلاً من النقاط، ويعتبر نادي السلام بطل الباطنة في لعبة الهوكي بالرغم من عدم توفر ملاعب لممارسة هذه اللعبة.

كرة القدم

عن وضع الفريق الأول لكرة القدم قال مدرب الفريق عبيد الجابري: «حاليا الفريق بالمركز الرابع برصيد 6 نقاط ومنافس قوي للصعود لدوري المحترفين. وإن شاء الله سيكون الدور الثاني الانطلاقة للفريق من أجل المنافسة على بطاقتي التأهل لدوري المحترفين.

ويضيف الجابري بعد اندماج نادي شناص ولوى بمسمى نادي السلام شارك الفريق في مختلف الدرجات بدوري كرة القدم على مستوى دوري عمان تل، والدرجة الأولى والثانية وأبرز المراكز كان وصيف الدرجة الثانية موسم 2014/‏‏2015 ووصل الفريق لدوري الثمانية من بطولة الكأس.

رؤية واضحة

وحول ما يحتاجه النادي من أجل تحقيق أحلام محبيه وعشاقه يختتم عبيد الجابري حديثه قائلا: «نحتاج رؤية واضحة مستقبلية للنادي وسوف نرى السلام في مصاف الأندية الكبيرة، والاستفادة من موقع النادي بين كبار الشركات بميناء صحار والاستفادة من الاستثمارات في زيادة دخل النادي، وكذلك الكم الكبير من ممارسي الرياضة بالولايتين بعيداً عن التعصب ولأجل مصلحة النادي.

إنجاز الطائرة

عن هذا التميز والإنجاز قال المدرب جمال المعمري مدرب نادي السلام لكرة الطائرة: لكرة الطائرة عشق خاص معنا في نادي السلام ودعني اختصر لك في مشاركتنا الأخيرة في البطولة الخليجية التي اختتمت في دولة قطر الشقيقة واستطعنا أن نحقق مركز الوصافة بعد أن قدمنا مستويات كبيرة أشاد بها الجميع واطلقوا علينا البطل غير المتوج بسبب نظام البطولة الذي اعتبر الفوز بالأشواط هو المعيار لتحديد البطل وليس النقاط، وأضاف المعمري أن أبرز الإيجابيات كانت التعرف عن قرب عن قوة المنافسات الخليجية. وما تمتاز به من طابع تنافسي قوي جداً. بين الدول والتأقلم مع نظام البطولة والمباريات المضغوطة بشكل يومي، التهيئة النفسية.

لهذه البطولة مستقبل
مشرق بشرط

وعن مستقبل كرة الطائرة العمانية كما يراه المدرب جمال المعمري، أضاف بقوله: سيكون مشرقاً بشرط أن يكون هناك توجه من الجميع بالاهتمام باللعبة. والاهتمام من الأندية بالفئات العمرية. حتى يكون لنا روافد ومخرجات من النشء للكبار والاهتمام بصقل الكادر الوطني وإعطائه الثقة بالإضافة إلى الاهتمام باللعبة. وإيجاد مصادر دخل ودعم وتفعيل دور القطاع الخاص والمؤسسات، وإشراك المجتمع وتقريبه من النادي والعمل كخلية نحل وفريق عمل للحفاظ على مكتسبات فريق الطائرة.

مشاركة ناجحة

ولأن الحديث عن كرة الطائرة هو الأبرز والأحدث يشاركنا عيسى البلوشي مدير فريق كرة الطائرة بالنادي قائلا: «المشاركة ناجحة بكل المقاييس تفوقنا على فرق لها باع طويل في لعبة كرة الطائرة سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الآسيوي».

ويضيف البلوشي: يبقى مستقبل كرة الطائرة في نادي السلام بيد إدارة النادي وهي من تقرر استمرارها من عدمه وأتوقع بأنها صنعت مجداً للنادي بين أعرق الأندية على اعتبار أنها أول مشاركة خارجية وتحرز مركز الوصيف فهذا إنجاز بحد ذاته.

رسالة وعتب

ويختتم البلوشي حديثه بتوجيه رسالة وعتب قائلا: أحب أن أوصل رسالة للمسؤولين عن الرياضة العمانية بأن السلطنة تمتلك من الموارد البشرية القادرة على مقارعة الدول الآسيوية وليس الخليجية والعربية فقط بشرط إعطاء الرياضة والرياضيين حقهم في الموازنات المالية للدولة وتهيئة البنية الأساسية المناسبة للشباب، وتسخير كافة المرافق ووضعها تحت تصرف هؤلاء الشباب، كما اعتب على بعض وسائل الإعلام التي لم تكلف نفسها عناء أخذ الأخبار من الجهاز الفني والإداري ومتابعة الفريق فهناك من كتب أننا لعبنا مع فرق، لم توجد في البطولة أصلا وهذا دليل على عدم المتابعة من قبل هذا الصحفي والإعلامي لذا كل الرجاء أن تحظى فرقنا التي تشارك خارجياً بمتابعة أكبر وإعطاء مساحة جيدة من الاهتمام بها لأنها تحمل اسم عمان الغالية.

المراحل السنية

ولأن النجاح الحقيقي -والذي يعتبر النواة والأساس الذي تُبنى عليه النجاحات مستقبلا- يكمن في المراحل السنية كان لا بد أن نلتقي بمن يوجد في هذا الموقع المهم ونسألهم عن هذه المرحلة المهمة والأساسية في الأندية فكان الحديث مع عبيد القايدي مدير المراحل السنية بنادي السلام فقال: نادي السلام يمتلك لاعبين لديهم مهارات عالية في المراحل السنية، حيث شاركنا هذا الموسم بفريق الرديف والشباب وكان الاستعداد مبكراً في فريق الشباب واستطعنا تجاوز المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية، خرجنا بعد تعادلنا مع السويق، وكنا بحاجة فيها إلى التعادل ولم نستطع الوصول إلى المربع الذهبي، والفريق يضم مجموعة في هذه المراحل السنية مثل عبدالعزيز الزعابي وسالم المخمري ومازن المعمري وعبدالله العجمي بالإضافة إلى مجموعة من المدربين أمثال عبيد الجابري وسيف الدرمكي.