جملة من المشاريع تثري قطاع السياحة بالسلطنة

مؤشر الخميس ٢٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
جملة من المشاريع تثري قطاع السياحة بالسلطنة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

اختتم مؤتمر عمان للاستثمار السياحي أمس أعماله بعد أن شهد استعراض عدد من أوراق العمل التي تعرضت بالتفصيل إلى واقع قطاع السياحة في السلطنة والمشاريع القائمة والفرص التي تتيحها للمستثمرين والمشاريع المستقبلية المدرجة على خطط شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار منظمة المؤتمر وشركة عمران، تخللتها نقاشات مستفيضة حول القطاع السياحي بشكل عام. وأكد المؤتمر الإمكانيات التنافسية لقطاع السياحة في السلطنة وعلى العمل التكاملي بين مختلف الجهات وشرائح المجتمع من أجل تنمية القطاع. وفي مطلع جلسات اليوم الثاني استعرضت شركة عمران أهم مشاريعها القائمة والتي يأتي على رأسها مشروع مدينة العرفان ومشروعها المستقبلي الواجهة البحرية في مطرح وتطوير منطقة ميناء السلطان قابوس السياحي.

قدّم مدير إدارة التطوير بشركة عمران المهندس عمار الخروصي، عرضاً حول أهم مشاريع الشركة واستثماراتها السياحية المختلفة في السلطنة، والتي تلعب دوراً رئيسياً في تحريك القطاع السياحي وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للسلطنة. ومن أبرز المشاريع التي تطرّق إليها العرض مشروع مدينة العرفان، الذي يشكل نواة للتنــمية الحضـــرية في العاصمة مسقط، ونموذجاً رائداً يراعي جوانب الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية للبلاد، إذ تطرّق الخروصي إلى مراحل تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يشهد حالياً تطوراً ملموساً في مرحلته الأولى المتضمنة لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وأشار إلى تقدم أعمال المشروع في هذه المرحلة بإنجاز مركز المعارض خلال العام الفائت ليستضيف بذلك جملة من الفعاليات والأحداث المتنوعة، واستمرار الأعمال الإنشائية لمركز المؤتمرات بمرافقه وفندقي كراون بلازا وفندق جي دبليو ماريوت والمبنى الرئيسي لشركة عمانتل بمركز الأعمال في المشروع.
ويتوقع أن تسهم هذه الفنادق في تعزيز عروض السلطنة من الغرف الفندقية الفاخرة لدعم خطط التوسعة التي تنتهجها السلطنة في قطاعاتها السياحية الترفيهية وتلك الخاصة بقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، مع إيلاء تركيز خاص على مشروع التنمية البارز المرتقب والمتمثل في مشروع مدينة العرفان، ليضيف نقلة نوعية في تنمية وتطوير المدن الحضرية في السلطنة.

التنمية الحضرية

ويتكامل المستوى العالمي للمشروع بوجود هذه الفنادق وتوفر الخدمات المناسبة في مشروع التنمية الحضرية لمدينة العرفان، فضلاً عما يوجد من منشآت ومرافق رفيعة المستوى والتي تهدف لاستقطاب المستثمرين والشركاء في مكان قريب جداً من مطار مسقط الدولي ليؤكد على أهمية الدور المناط بقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الرؤية متعددة الاستخدامات لمدينة العرفان.
وسيتضمن فندق ’جيه دبليو ماريوت‘ 304 غرف، وسيكون الأكثر تميُّزاً وفخامة بين الفنادق في موقع مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، انطلاقاً من كونه ملكية عقارية فاخرة من فئة الخمس نجوم تتيح أرقى مستويات الفخامة والخدمات لزوار المركز ومدينة العرفان. وسيتضمن فندق ’كراون بلازا‘ من فئة الأربع نجوم 296 غرفة، وسيقدّم لزواره تجربة شاملة بما في ذلك مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي فضلاً عن وجود ناد خاص بالصحة والترفيه. وسيقدّم الفندقان خياراً ديناميكياً للزوار، لتتكامل منشآت المؤتمرات والمعارض رفيعة المستوى في ’مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض‘ مع معايير الضيافة العُمانية المتوقعة.
كما استعرض الخروصي الملامح العامة لمشروع الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس وأهمية المشروع في تحويل ميناء مطرح العريق إلى وجهة سياحية وحضارية بارزة، مع المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية للسلطنة. وتطرّق العرض إلى التصور العام للمشروع ومبادئ الاستدامة المتبعة فيه والجهود المبذولة لتحويله إلى بوابة سياحية متفرّدة تحتضن أطياف المجتمع المحلي كافة من المواطنين والمقيمين، علاوة على استقطابها للسياح القادمين إلى السلطنة، ومؤكداً على أهمية هذه الوجهة في تقديم منتجات وتجارب سياحية وثقافية وترفيهية ومجتمعية مميّزة.
وتتمثل رؤية الشركة للواجهة البحرية في إيجاد وجهة سياحية عالمية المستوى، تبرز جمال البيئة البحرية العُمانية وتاريخها العريق، بالإضافة إلى إبراز الثقافة المحلية والتراث والإبداع العُماني إلى الجمهور العالمي. وباكتمال المشروع ستصبح الواجهة البحرية مقصداً غنياً بالأنشطة الترفيهية المختلفة والتجارب السياحية المثرية لجميع الزوار على مدار العام.

الحمراء للتنمية السياحية

ثم تحدّث عضو لجنة تأسيس شركة الحمراء للتنمية السياحية والعقارية مالك بن هلال بن محمد العبري، عن المحفزات وأهداف الشركة ومجالات الاستثمار التي تستهدفها إضافة إلى الفرص المتاحة، وتطرّق إلى نقاط القوة ونقاط الضعف والمخاطر المحتملة.
وأكد العبري أن المقومات السياحية والدعم الحكومي هي أبرز محفزات النجاح، وأن الشـــركة تسعى لتنويع مصـــادر الدخــل وتهدف إلى توفير فرص العمل والمحافظة على الموروث الثقافي والمساهمة في تنمية الولاية.
وأضاف أن الشـــركة «ستستثــمر في عدد من القطاعات المرتبـــطة بالسياحــــة وعلى رأســـها الفنادق والمنتجعات والتطوير العقاري والنقل السياحي والإرشاد السياحي وسياحـــة المغامرات والنزل التراثية».
بدوره، تحدّث المهندس محمد الغنبوصي مدير الإنشاءات في شركة ديار رأس الحد وهي شركة قطرية تقوم بتطوير مشروع رأس الحد على مساحة إجمالیة تبلغ 2 ملیون متر مربع.
وأوضح الغنبوصي أن العـــمل جــار لإنشاء واجهة بحریة متنوعـــة الطبیــعة، وأشار إلى أن أرض المشــروع تمیل باتجــاه البحر، والمنطقة محطــة لأصناف عدیدة من الطیور والأحیاء، إضافــة إلى أنهـــا منطقة غنیة بالمواقع الأثریة، وضمن محمیة الســلاحف.
وتهدف استراتيجية المشروع إلى الاستفادة من الأجواء المعتدلة أثناء الصیف، والاستفادة من البنیة الأساسية الجدیدة في جنوب الشرقیة وطریق مسقط صور ومطار رأس الحد وخط مسقط مصیرة، والاستفادة من الإرث الثقافي والتاریخي للمنطقة والاستفادة من التنوع البیئي والجیولوجي في المنطقة.
وقال الغنبوصي: تتضمن المرحلة الأولى من المشروع 250 غرفة فندقیة و346 وحدة سكنیة مع المرافق والخدمات اللازمة، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة هذه مع نهایة العام 2019.
أما في المرحلة «ب» من المشروع فسيتم بناء المزید من الغرف الفندقیة والوحدات السكنیة إذ سيتم إنشـــاء 450 غرفة فندقیة والمزید من الوحدات السكنیة مع المرافق اللازمة.