المتحدث باسم الحكومة البريطانية لـ«الشبيبة»: نثق برؤية جلالة السلطان في تنويع الاقتصاد الوطني

مؤشر الخميس ٢٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
المتحدث باسم الحكومة البريطانية لـ«الشبيبة»:

نثق برؤية جلالة السلطان في تنويع الاقتصاد الوطني

مسقط - مهدي اللواتي

قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل: إن المملكة المتحدة تثق برؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن النفط والغاز، كما تثق أيضاً بعلاقات السلطنة المتينة والمستدامة مع دول العالم.

وأوضح في حوار مع «الشبيبة» أن 46%من الاستثمارات الخارجية المباشرة التي تأتي إلى السلطنة هي من المملكة المتحدة. وأكد سموأل «أن توســيع شركات بريطانية كبرى لعملياتها في السلطنة - كشركة بي.بي.عُمان - يدل على ثقة هذه الشركات برؤية جلالته وبالمجتمع العماني».

وعن البريكسيت وتأثيره على علاقات بريطانيا الاقتصادية، قال سموأل: «إنه بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ستتجـــه نحو تعزيز علاقاتها بشكل أكبر مع أصدقائها التاريخيين كسلطنة عُمان».
وأشاد سموأل بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقال إنها ليست مجرد حلقة مهــمة في البنـــية الأســـاسية للاقتصاد العماني بل هي أكثر من ذلك، لكونها لاعباً أســـاسياً في تنويع الاقتصـــاد الوطني للسلطنة.

العلاقات البريطانية العمانية

وأضاف سموأل أن جلالة السلطان بحكمته ورؤيته الثاقبة قد أعاد السلطنة إلى مكانتها التاريخية بكونها بوابة نحو شبه الجزيرة العربية والعالم.
وذكر سموأل أن السلطنة هي نموذج رائع يحتذى به في الشرق الأوسط لكونها تعتمد منهج «الوسطية» في تعاطيها مع أبرز القضايا على الساحة، ما يعزز دورها في مد الجسور وليـــس الجـــدران بيـــن دول العالم.
وفي سؤال حول أهمية العلاقة مع السلطنة للحكومة البريطانية الحالية، علق سموأل بالقول: السلطنة هي حليف تاريخي للمملكة المتحدة وعلاقتنا بها لا تقتصر على المستوى الحكومي، بل هي علاقة شعب مع شعب. السلطنة تتبنى نهج الوسطية والحوار والانفتاح مع دول العالم وهذا النهج نتبعه في المملكة المتحدة، ما يشعرنا أن السلطنة هي وطننا.

التغيرات العالمية

وعن توجه الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعاطي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانعكاس ذلك على التجارة الدولية مع إيران، قال سموأل: لا أستطيع التعليق على السياسة الخارجية الأمريكية. ولكن، رفع العقوبات عن إيران سيتم بشكل تدريجي وهو «رهين تعاطي إيران مع المجتمع الدولي والتزامها بالاتفاق النووي».
وأضاف: «إيران هي إحدى الحضارات الأكثر قدماً وهي من بين كبرى دول العالم، ولدينا النية لبناء علاقات جيدة معها، إذ إن ذلك يخدم المصالح الوطنية للمملكة المتحدة كما أنه يعزز الأمن الدولي».
وأضاف: «لا يمكننا دفع البنوك والمؤسسات والشركات نحو إبرام صفقات تجارية مع الإيرانيين إذا كانوا يرون في هذه الصفقات مخاطر عالية في ظل الأجواء السائدة. وحتى إذا رفعت العقوبات عن إيران، فإننا بحاجة إلى تغيير هذه الأجواء لجعل المناخ الاستثماري أكثر أمناً».