«مؤسـسة الزبيـر» تنهـي المرحلـة الثانيــة من برنامج تطـوير القـيادات التنفيـذيـة

مسقط -
أنهى المشاركون في برنامج تطوير القيادات التنفيذية في الشركات التابعة لمؤسسة الزبير، المرحلة الثانية من البرنامج والذي يتكون من ثماني مراحل ويستمر لمدة ثلاث سنوات. تم ذلك بحضور عضو مجلس الإدارة بمؤسسة الزبير زياد بن محمد الزبير، بالإضافة إلى عدد من المديرين التنفيذيين والمشاركين في البرنامج وبعض الإداريين من الشركة المنفذة للبرنامج شركة shift Inn. وقد صُمم البرنامج والذي يستمر لما يقارب ثلاث سنوات بحيث يتم تقديم مشروع يحاكي الواقع بعد كل مرحلة من مراحل البرنامج، وبلغ عدد المشاركين الذين تقدموا بمشاريعهم عن المرحلة الأولى 21 موظفاً مقسمين إلى 4 مجموعات، كل مجموعة تتحدث عن قطاع معيّن.

وقدّم المحاضر المستشار جراهام مور- الحاصل على ماجستير معتمد في الشرق الأوسط- المرحلة الثانية من البرنامج التي سلّطت الضوء على الأساسيات والمهارات التي يجب أن تتوفر في الشخص القيادي والأساليب التي يتبعها في الإدارة. كما ناقشت أيضاً أفضل الأساليب المتبعة في التعامل مع الموظفين ومواجهة التحديات مع عرض بعض الأمثلة والصعوبات لمناقشتها من أجل إيجاد الحلول الناجعة لها، وتغيير بعض الأساليب التقليدية في التعامل مع مثل هذه المواقف. وسيقوم قسم الموارد البشرية بمؤسسة الزبير بمتابعة الموظفين من خلال تقديم العديد من هذه الأمثلة والنماذج لمعرفة كيفية التعامل بها.
وأكد المحاضر أثناء البرنامج على ضرورة متابعة الموظفين من خلال ما يتم تنفيذه وتطبيقه في مختلف أنواع المهمات اليومية وعمل اجتماع أسبوعياً للإطلاع على ما قاموا به، ومناقشتهم. وتم تقسيم المشاركين والذين يصل عددهم إلى 21 موظفاً إلى 4 مجموعات، كل مجموعة لديها مشروع. كما تم خلال هذه الدورة تطبيق أسلوب الطاولة المستديرة لمناقشة بعض الصعوبات التي من الممكن أن يواجهوها أثناء تأدية أعمالهم ومناقشتها مع بعضهم البعض من أجل إيجاد الحلول. ويهدف أسلوب تطبيق الطاولة المستديرة والتي تتكون من 5 إلى 6 موظفين وذلك من خلال طرح عدة مواضيع خلال الدورة التدريبية وخارجها بغرض تحويلها من سلوك إلى عادة من الممكن تطبيقها في وظائفهم، وهذه الدورة تستهدف المستوى الثاني من الموظفين. علماً أن جراهام من أشهر مقدّمي برامج تطوير المهارات القيادي الدولي وحاضر في أكثر من 18 بلداً حول العالم.
وحول هذه الدورة التدريبية قال عضو مجلس الإدارة بمؤسسة الزبير زياد بن محمد الزبير: «إن هذا البرنامج يأتي تطبيقاً لمنهج مؤسسة الزبير في إيجاد مخطط واضح ومنهجي لتطوير الكفاءات والقدرات العلمية والعملية والمساهمة في الجهود الوطنية لتأهيل الشباب العُماني وإيجاد الفرص المناسبة لهم، وتلك الرؤية لمؤسسة الزبير تؤكد في مضامينها الاستراتيجية الوطنية القائمة على تمكين ودعم الكفاءات الوطنية العُمانية وتعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم الإدارية والقيادية لتهيئتهم من أجل تحمّل مسؤوليات أكبر وأكثر في مسيرتهم العملية»، مضيفاً: «لقد قدّم المحاضرون في هذا البرنامج حصيلة خبرتهم في مجال تطوير المهارات القيادية إذ ركزوا على تقديم العديد من الطرق والأساليب الحديثة في التدريب والتي تشمل ما بين النظري والعملي وعرض بعض الصعوبات التي من الممكن أن تواجههم أثناء تأدية أعمالهم. وأكد أن ما تمّ عرضه من قِبل المشاركين في البرنامج يدل دلالة واضحة أن البرنامج استطاع أن يحقق الهدف المنشود منه وهو إيجاد الجيل الثاني من القادة وينطلق من القاعدة المخطط لها».
ومن جانبه عبّر أحد المشاركين في البرنامج عن سعادته بهذه الخطوة التي تأتي في إطار حرص المؤسسة على تطبيق أحدث الأساليب العالمية في مجال الإدارة، وأضاف: لقد استفدنا في كيفية تعزيز العمل الجماعي في المؤسسة وتعزيز التواصل مع الموظفين، وأوضح: نتمنى أن نقوم بتطبيق كل ما تعلمناه خلال هذه المرحلة في مؤسستنا من أجل تطويرها والمساهمة في بناء هذا الوطن.
علما أن برنامج تطوير القيادات التنفيذية قد تم تدشينه أواخر العام الفائت وتم خلاله تعريف المشاركين بالمراحل التي يمر بها البرنامج من أجل أن يصبحوا في الصف الثاني في المؤسسة والشركات التابعة لها وتم خلالها تدشين المرحلة الأولى من البرنامج. وتهدف هذه الدورة إلى تسليط الضوء على العديد من التخصصات كالمالية والتسويق وإدارة الموارد البشرية وإدارة العمليات.