رحاب الصواعية.. فنانة تبدع بالطين والأسلاك

مزاج الأربعاء ٢٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
رحاب الصواعية.. فنانة تبدع بالطين والأسلاك

مسقط - لورا نصره

تشكيل الطين وصنع الجرار الخزفية والمجسمات الطينية هو ما تحب رحاب بنت خميس الصواعية القيام به إلى جانب الرســم بالألوان الزيتية لتخرج أعمالها نابضة بروح البيئة التي تعيــش فيها وبلمسة من الخطوط العربية والزخارف تزيدها جاذبية.

رحاب من ولاية جعلان بني بو حسن بمحافظة جنوب الشرقية وهي خريجة الكلية العلمية للتصميم تخصص فنون جميلة. حول اختيارها للخزف تقول: «اخترت فن الخزف لإحياء موروث الأجداد وإظهاره بالشكل المعاصر الحديث وكانت البداية من صناعة الجرار الخزفية ثم انتقلت إلى صب القوالب وفن الطباعة على الطين وصنع النوافير الخزفية. وكلها تحمل بصمتي العربية من زخارف إسلامية وأشكال هندسية وأشكال نباتات بالإضافة إلى الكتابة اللاتينية والهندسة المعمارية.
وقد طورت رحاب موهبتها من خلال الممارسة المستمرة، فالدراسة وحدها غير كافية برأيها لصنع فنان متمكن إذا لم تقترن بمحــاولة الســعي والتطــور المســتمر وخوض التجارب المختلفة للخروج بأعمال إبداعية.
وحول أسلوب إنتاج الأعمال الطينية وصعوباته تقول رحاب: «توجد طرق متعددة للإنتاج منها طريقة صنع الحبال بالطين أو الشرائح الطينية.. في بداية العمل واجهت صعوبة في كيفية التعامل مع الطينة لصنع العمل، ولكن مع الممارسة اكتسبت الخبرة والحمد لله.

مهارات متعددة

ليس الخزف هو وحده ما تجيد رحاب القيام به، فهي تجد في النحت والتشكيل بالأسلاك والجبس فضاءات أخرى تخوض فيها بحثا عن تقديم أعمال مثيرة للانتباه. عن ذلك تقول: «كوني لا زلت في البدايات فإنني أحب الانتقال بين تجارب مختلفة عوضا عن الانكفاء على مجال واحد وذلك بحثا عن المتعة التي تعود علي من مزاولة هذه الفنون من جهة ومن جهة أخرى وهي الأكثر أهمية أنني مؤمنة أن التجريب والتجارب المختلفة تصقل موهبة الفنان وتعود عليه بالنفع الكبير.
وعن نوعية الأعمال التي تقوم بها تقول: «في مجال النحت أنتجت أعمالا طينية مختلفة منها: مجسمات لرأس الإنسان، وأعمال تجسد شكل حيوان تكعيبي، كما أنني نفذت عملا جميلا بواسطة الأسلاك لحيوان المها وغيرها من الأعمال بالجبس.
وعن العمل بالأسلاك وآلياته تقول رحاب: «العمل بالأسلاك يتطلب دقة شديدة، ويتم بخطوات عدة تتطلب الالتزام بالمقاسات حتى تكون النتيجة مرضية، وعلى الفنان أن يحسب مقاسات العمل جيدا ثم يرسمه وينجز مجسما مصغرا على أن يتم التركيب أولا على الرسم».
وتضيف: «الدقة في المقاسات كانت أكبر الصعوبات التي واجهتني، وكنت ألجأ لأخذ المقاسات عند بداية العمل ومرة أخرى عند التنفيذ، ولكن لله الحمد مع الممارسة تجاوزت هذا العائق وأصح إنجاز الأعمال أكثر سهولة».

مشاركات مختلفة

تمتد تجربة رحاب لسنوات عدة، وخلالها كان لها مشاركات عدة مهمة منها مشاركتها في مرسم الشباب للعام 2010، وفي عدد من المعارض التي نظمتها الكلية العلمية للتصميم، وبمسابقة الشباب للأعمال الفنية الصغيرة للعام 2013، وبمعرض أصالة عمانية 2015، وكانت آخر مشاركاتها هذا العام في معرض شبابنا مواهب 2017.
حول هذه المشاركات تقول: «الوجود في هذه المعارض مهم جدا لأي فنان لأنه يتيح له التعرف على تجارب غيره والاستفادة منها وتبادل الآراء ووجهات النظر حول الأعمال وسماع الملاحظات الإيجابية والسلبية كفيل بتنمية وتطوير مهارات أي فنان.. لذلك أنا سعيدة بمشاركاتي وأعتز بها».
وعن طموحاتها وخططها المقبلة تقول: «لدي آمال وطموحات عدة، فعلى صعيد الدراسة أريد أن أكمل دراستي لنيل شهادة الماجستير، كما أنني سأعمل حاليا على التحضير في المستقبل القريب لإقامة معرض شخصي أقدم من خلاله خلاصة تجاربي المتنوعة.. وأتمنى أن أنجح بذلك.