أوبريت «قصيدة البردة» للبوصيري بدار الأوبرا السلطانية

مزاج الأربعاء ٢٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
أوبريت «قصيدة البردة» للبوصيري بدار الأوبرا السلطانية

مسقط -
تحتضن دار الأوبرا السلطانية مسقط إنتاجا جديدا لقصيدة البردة للإمام محمد بن سعيد البوصيري، وهي واحدة من أشهر القصائد في مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام. الإنتاج الجديد لهذه القصيدة الذي سيقدمه مغنون وممثلون من جمهورية مصر العربية بمصاحبة فرقة أوركسترا شرقية، سيمزج بين الإلقاء والغناء والأداء التمثيلي الدرامي، مع تصميم ديكور فاخر مخصص لهذا العرض. يقام عرض (قصيدة البردة) يوم الخميس 23 مارس الجاري، في السابعة والنصف مساء.

تعد قصيدة البردة إحدى أشهر قصائد مدح النبي محمد -صلى الله عليه وسلم، وقد أدت إلى شفاء الشاعر من الشلل بعد أن ظهر له النبي في الحلم وألقى علية بردة، وفي هذا العرض يلقي كورال كامل القصيدة مع أنغام الأوركسترا والمنشدين المنفردين والممثلين في إنتاج يتميز بتصميم فريد للمسرح. ألحان العمل هي من تأليف ممدوح الجبالي وهو أستاذ آلة العود بأكاديمية الفنون بمصر وله باع طويل في التعامل مع النصوص الشعرية الفصيحة من العصور الجاهلية وصدر الإسلام والأموي والعباسي والأندلسي. وقد تم ذلك بالتعاون مع محمد حسان عاشور الذي درس آداب اللغة العربية وفنونها وكذلك فنون السينما، حيث جاءت فكرة تحويل بردة المديح إلى مغناة موسيقية درامية.
يقود فريق العمل الموسيقار أمير عبدالمجيد الذي سيقود أوركسترا شرقية مكونة من عازفين مهرة لتقديم هذا الأوبريت. يشارك في الغناء النجمة ريهام عبدالحكيم التي اشتهرت بلعب دور أم كلثوم عندما كانت طفلة في مسلسل (أم كلثوم)، ويشاركها الغناء الفنانون محسن فاروق ومحمد محسن وأجفان طه والفنان القدير المميز محمد راضي الشريف والمنشد المحمدي والمبتهل يحيى بيهاقي حسين والفنانة سهيلة بهجت. ومن الممثلين يشارك في الأداء الفنان القدير محمد لطفي وحمزة العيلي ورضا حسنين والفنان الشامل محمد عصام والفنانة داليا الدويني والفنان ماهر محمود.
تبدأ قصيدة البردة بالبيت الشهير:
أمن تذكّر جيرانٍ بذي سَلَمِ *** مزجتَ دمعاً جرى من مقلة بدمِ
كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي. وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة. وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارا واسعا في البلاد الإسلامية.