فرعون موسى «سوداني»!! .. هل تصدقون؟

الحدث الاثنين ٢٠/مارس/٢٠١٧ ٢١:٠١ م
فرعون موسى «سوداني»!! .. هل تصدقون؟

الخرطوم – ش قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، أمس الأول الأحد، إن فرعون الذي ذكر في القرآن الكريم كان سودانياً، مستدلاً بقصة "الأنهار التي تجري من تحتي"، وإن مصر ليس فيها سوى نهر واحد، بينما السودان بلد الأنهار، وأن تاريخ السودان تعرّض للكثير من الزيف عبر التاريخ، وكان الوزير يتحدث مستنكراً التقليل من شأن الأهرامات والآثار في شمال السودان.

وبحسب موقع «العربية نت»، هي ليست المرة الأولى التي يصرّح فيها وزير الإعلام السوداني بأمور تتعلق بهذا الشأن، ففي نوفمبر 2015، قال إن مجمع البحرين المذكور في القرآن الكريم هو مدينة الخرطوم العاصمة السودانية، حيث التقى موسى بالرجل الصالح.

والقول إن فرعون سوداني أو بالأحرى أن موسى نفسه كان سودانياً ليس بالقول الجديد، فقد سبق أن قال به عالم الدين السوداني النيل عبدالقادر أبو قرون، في كتابه الذي أصدره منذ سبع سنوات باسم "نبي من بلاد السودان.. قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون".

وهي الفرضية نفسها تقريباً التي استعان بها وزير الإعلام السوداني أحمد بلال، حتى لو أنه لم يشر في حديثه مباشرة إلى أبو قرون.
وكان أبو قرون في كتابه قد انطلق من النصوص القرآنية وما يقول إنها اكتشافات أثرية، ليبني نظرية مغايرة لقصة موسى وفرعون تجعل المكان هو السودان، والشخصيتين سودانيتين.

ويذهب المؤلف إلى أن شمال السودان أو بلاد النوبة هي الموطن الأصلي لموسى وفرعون، وأن نهر النيل هو المكان الذي ضربه موسى بعصاه فانشق نصفين.

ويرى أبو قرون من خلال حيثيات مكثفة أن تكليم الله لموسى تم قريباً من جبل مقدس بالقرب من عاصمة مملكة كوش في شمال السودان، وهو الجبل المعروف باسم البركل، والذي ما زالت تدور حوله الكثير من الحكايات والأساطير في الموروث السوداني.

ويقع هذا الجبل شرقي نهر النيل في أحد انحناءاته، ويرجح أبو قرون أن هذه هي المنطقة التي حدث بقربها عبور موسى ببني إسرائيل وغرق فرعون في النهر.

ويشار إلى كتاب آخر أقل شهرة من كتاب أبو قرون باسم "السودان وطن الأنبياء" لكاتبه مختار عبدالسلام الذي توفى العام 2013، والذي يحلل فيه من خلال الحضارات القديمة في السودان والأصول اللغوية الكثير من الموروثات، ليصل إلى استدلالات تحاول أن تصوغ تاريخاً مختلفاً للأماكن التي وقعت فيها قصص الأنبياء.

وقد سبق لوزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، أن قال في 2015 إن سيدنا يونس عليه السلام أتى إلى منطقة المقرن بالخرطوم، عندما اتخذ الحوت سرباً في البحر، على حد قوله.