'أسد' فيلم يتميز بالصدق والجرأة واقتحام الأماكن الخطرة

7 أيام الثلاثاء ٢١/مارس/٢٠١٧ ١٦:١٠ م
'أسد' فيلم يتميز بالصدق والجرأة واقتحام الأماكن الخطرة

نيودلهي - وكالات
يعد فيلم " أسد Lion" -المأخوذ عن قصة واقعية ورواية نهايتها معروفة مسبقا- من الأفلام ذات التمويل الهوليوودي، كما أنه أول الأفلام الروائية للمخرج الأسترالي غارث ديفيز الذي عرف بإخراج الإعلانات التلفزيونية، والذي عمل مع المخرجة النيوزيلندية الشهيرة جين كامبيون في المسلسل التلفزيوني القصير "قمة البحيرة ".

الفيلم من بطولة الممثل الهندي البريطاني -الهندي الأصل- ديف باتيل الذي قام قبل ثماني سنوات بأداء دور البطولة في الفيلم البريطاني الشهير "مليونير العشوائيات" وهناك دون شك علاقة ما بين "أسد" و"مليونير العشوائيات" من ناحية انتماء الفيلمين إلى نوع "الميلودراما" التي تبدأ بالمأساة وتنتهي بالسعادة، بعد أن تكون قد جعلت الجمهور يذرف الكثير من الدموع.

ووفقا لموقع جريدة "العرب" اللندنية: يعتمد سيناريو الفيلم -الذي كتبه لوك ديفيز- على كتاب بعنوان: "الطريق الطويل إلى الوطن" من تأليف بطل القصة الحقيقي سارو برايرلي. ويقوم ساني باوار -الطفل الهندي الذي يعد الاكتشاف الحقيقي للفيلم- بدور "سارو" في النصف الأول من الفيلم الذي يتجاوز زمن عرضه الساعتين. وسارو -طفل الخامسة الفقير الذي ينتمي إلى أكثر مناطق الهند فقرا في مقاطعة كاندوا شمالي البلاد- يساعد شقيقه "جدو" الذي يكبره بعدة سنوات في سرقة أكوام من الفحم من قطار لنقل البضائع من أجل تبادلها ببعض الحليب والعودة إلى أمهما البائسة التي لا تجد شيئا تقدمه لهما.

الاثنان يتضوران جوعا، سارو يتطلع إلى نوع من الحلوى باشتهاء، ويعده شقيقه بأنه سيحصل له على قطعة منها.. ثم يترك جدو شقيقه واعدا إياه بالعودة خلال دقائق بعد أن يطلب منه أن ينتظره داخل عربة من عربات قطار ويقف عند رصيف مهجور في محطة القطارات، يغلب النعاس سارو فيرقد على المقعد الخشبي داخل عربة القطار ويستغرق في النوم من شدة التعب، وما إن انقضت برهة حتى تحرك القطار، وعندما ينتبه سارو إلى ابتعاد القطار عن المحطة يصرخ مناديا جدو مستغيثا بمن يمكنه مساعدته، لكن لا حياة لمن تنادي، فالقطار يواصل سيره ويقطع المئات من الكيلومترات دون توقف، ولا يتوقف في النهاية إلا في كلكوتا الواقعة على مسافة 1600 كيلومتر.. وهكذا تستمر أحداث الفيلم.

يتميز التصوير الذي يدور في الشوارع والكثير من العشوائيات الحقيقية بالصدق والجرأة الشديدة على اقتحام تلك الأماكن الخطرة ووضع الممثلين غير المحترفين من الأطفال في أجواء حقيقية من خلال اقتناص الكثير من اللقطات التلقائية التي تضفي طابعا تسجيليا على الساعة الأولى من الفيلم. كما تتضح فيه لمسات الواقعية الصارمة خاصة في استخدام الظلال والصور الضبابية المغبرة واللقطات المأخوذة من وراء عربات القطارات، وعبور الأطفال قضبان السكك الحديدية، والقفز أمام السيارات.