وزيرة التربية تزور عدداً من مدارس الوسطى

بلادنا الأحد ١٩/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
وزيرة التربية تزور عدداً من مدارس الوسطى

مسقط –
زارت وزيرة التربية والتعليم معالي د.مديحة بنت أحمد الشيبانية عدداً من مدارس إدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى، ففي ولاية محوت زارت مدرسة صراب للتعليم الأساسي (1-12)، ومدرسة خلوف للتعليم الأساسي (1-12). وفي ولاية الجازر زارت معاليها مدرستي اللكبي للتعليم الأساسي (1-12)، وصوقرة للتعليم الأساسي (1-10)، أما في ولاية الدقم فقد زارت مدرستي الشموخ للتعليم الأساسي (1-12)، ورأس مدركة للتعليم الأساسي (1-12).

هدفت هذه الزيارة لمتابعة الجهود التي تبذل في الحقل التربوي من أجل الارتقاء بالتحصيل الدراسي للطلبة والطالبات، والتعرف عن قرب على الاحتياجات الفعلية للمدارس والعاملين فيها، والمساعدة في تذليل العقبات التي قد تواجه العمل التربوي في المحافظة وفق الإمكانات المتاحة. رافق معالي الوزيرة في هذه الزيارة مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي د.معصومة بنت حبيب العجمية ومدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الوسطى د.سالم بن سعيد المعشني وعدد من مديري العموم بمديريات ديوان عام الوزارة والمسؤولين التربويين.

والتقت معالي الوزيرة بإدارات المدارس، وتعرفت منهم على الجهود التي يبذلها أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في سبيل توفير البيئة التعليمية الجاذبة للطلاب والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، وتقييم كل مدرسة لنتائجها خلال الفصل الدراسي الفائت والآلية التي وضعت من أجل الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي خلال الفصل الجاري، ونُوقش استقرار الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس المحافظة، وأهمية تفعيل الشراكة مع فئات المجتمع المحلي في العملية التعليمية، وأهمية قيام مجالس الآباء والأمهات بالأدوار المنوطة بها وفق أسس تربوية واضحة تحقق الدور المأمول من عملية التواصل بين البيت والأسرة والمجتمع.وخلال لقائها مع إدارات المدارس أكدت معاليها على أهمية قيام المدارس بالتنسيق مع المركز الوطني للتوجيه المهني لحصر أعداد الخريجين في كل مدرسة وتحديد أماكن التحاقهم بعد دبلوم التعليم العام، وهو الأمر الذي سيساعد في توفير بيانات دقيقة عن الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي، ويعد توثيقاً مهما للمدرسة تبرز من خلاله المسارات التي يتجه لها الطلبة بعد نهاية الصف الثاني عشر، ويستخدم كإحدى الأدوات التي يقاس بواسطتها -كما في دول العالم- مستوى أداء كل مدرسة من خلال معرفة أعداد طلبتها الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي في كل عام دراسي، وهذا لن يتحقق إلا من خلال توثيق مثل هذه البيانات ومؤشراتها.
وزارت معاليها عدداً من الفصول الدراسية وحضرت حصصاً دراسية في عدد من المواد الدراسية، كما اطلعت على سير العمل في مرافق مدرسية مختلفة، والتقت بعدد من المعلمين والمعلمات وتعرفت منهم على آرائهم ومقترحاتهم فيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية.
والتقت معالي الوزيرة في هذه المدارس بعدد من طلبة وطالبات صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر وتناقشت معهم حول توجهاتهم المستقبلية والتخصصات التي يرغبون في دراستها مستقبلاً، موضحة لهم أهمية الاهتمام بدراسة التخصصات العلمية التي تتماشى ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية والاستفادة من الفرص الوظيفية المتوافرة في المحافظة التي تحتاج إلى الكثير من الطاقات البشرية من أبناء المحافظة.
وأشارت معاليها في معرض ردها على تساؤلات الهيئات التدريسية إلى أن استقرار الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس المحافظة يحظى باهتمام كبير من قبل الوزارة التي بدأت وبالتعاون مع الجهات المعنية بتطبيق مشروع «توطين الوظائف التدريسية» في عدد من المحافظات ومنها الوسطى، والذي يهدف إلى اختيار عدد من أبناء هذه المحافظات لدراسة التخصصات التربوية التي تحتاجها الوزارة ليتم تعيينهم لاحقاً في محافظاتهم، وهو الأمر الذي سيسهم في استقرار الهيئات التدريسية في مدارس المحافظة، كما وجهت معاليها المسؤولين المرافقين بضرورة إيجاد البدائل التي من شأنها العمل على استقرار الهيئة الإدارية والتدريسية ومراعاة خصوصية المحافظة، والعمل على استقطاب الكوادر التدريسية وفق عدد من البدائل التي تحفزهم على البقاء في المحافظة.
وفي نهاية الزيارة قدمت معالي وزيرة التربية والتعليم د.مديحة بنت أحمد الشيبانية شكرها وتقديرها لإدارات هذه المدارس والكادرين التدريسي والإداري فيها على الجهود المبذولة للنهوض بالعملية التعليمية من أجل تحقيق مستويات تحصيلية جيدة للطلبة، وتنمية قدراتهم، والارتقاء بمهاراتهم، متمنية استمرار هذه الجهود، مؤكدة أن الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة للمدارس بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في المحافظة.