طلبة هندسة يبتكرون «الرسام الآلي»

مزاج الجمعة ١٧/مارس/٢٠١٧ ٠٣:٥٥ ص
طلبة هندسة يبتكرون «الرسام الآلي»

مسقط - زينب الهاشمية

ضمن سلسلة ابتكارات تهدف إلى فتح باب التطوير في مشاريع التخرج وإيجاد مجموعة من المشاريع الذكية القادرة على منح الطلبة آفاقا جديدة في البرمجة والتصنيع. قام طلاب الهندسة بالكلية التقنية العليا ممثلة في جماعة «الهندسة من أجل الحياة» بابتكار «الرسام الآلي» في نسخته الأولية لرفد سلسلة المشاريع التي قامت بها جماعة الهندسة ضمن كل المعارض والملتقيات الهندسية.

فكرة المشروع

لنتعرف أكثر على الابتكار يحدثنا محمد بن حمد الشوكري عن فكرة المشروع قائلا: هو عبارة عن روبوت أفقي يقوم بالرسم على الأسطح المختلفة بتسع طرق مختارة كما يقوم بعملية الكتابة بأي نوع من الخطوط وبمختلف اللغات بدقة ممتازة، بالإضافة إلى أن المساحة التي يقوم الروبوت بالرسم عليها هي مساحة مفتوحة يمكن التعديل فيها، مما يعطيه القدرة على العمل في مختلف الأسطح العمودية ذات الأبعاد المختلفة.

وعن بداية الفكرة يضيف قائلا: فكرنا في عمل الروبوت ليكون قادرا على الرسم بطريقة آلية على سطح الصبورة أو على الممرات وبطريقة مميزة مختلفة عن الروبوتات الموجودة التي تقوم بالرسم بطريقة أفقية.

طريقة عمل المشروع

ويوضح لنا الشوكري طريقة العمل قائلا: يعمل الروبوت بتحويل الصورة أو الكتابة عن طريق برنامج خاص إلى مجموعة رموز بلغة g code وتحديد مواضع الرسم وحركة كل محرك.

الهدف من المشروع

يقول محمد الشوكري: أهم أهداف المشروع هي تقديم حلول لطلبة الهندسة من خلال تسهيل كتابة وبرمجة القطع الإلكترونية. كذلك من ضمن الأهداف الأساسية توثيق الأعمال الفنية للطلبة بطريقة مبتكرة وهندسية من خلال الرسم العمودي للروبوت في مختلف المجالات كالرسم على الزجاج أو الخشب، وكذلك الجدران بأي مساحة مختارة وهناك تسع طرق يمكن للروبوت الرسم عليها.

أهم الصعوبات

وحول أهم الصعوبات التي واجهت المجموعة يقول الشوكري: واجهتنا صعوبة في عدم توفر الأدوات من داخل السلطنة لأن التقنية جديدة تقريبا وأيضا برمجة القطع الإلكترونية وعمل نسخة خاصة من البرنامج لتتوافق مع متطلبات الجماعة. إضافة إلى صعوبة العمل لأن الطلبة من مختلف التخصصات ومنهم من تخرج من الكلية إلى جانب صعوبة تعلم ثلاثة أنواع من البرمجة الجديدة. كذلك واجهتنا صعوبة في التعرف على الأخطاء في القطع الإلكترونية وأيضا عدم وجود الدعم المالي لرفد مشاريع الطلبة.

الرؤية المستقبلية للمشروع

يضيف محمد قائلا: رؤيتنا المقبلة للمشروع هي من خلال استبدال بعض القطع الإلكترونية بقطع أكثر قدرة على الأداء وأيضا استبدال الأقلام بليزر وقاطع لتتيح لنا حرق الخشب أو قطع الزجاج والبلاستيك المقوى.

طموح الجماعة

يقول الشوكري: ظهر المشروع لأول مرة في جامعة السلطان قابوس في الملتقى العلمي الآسيوي الرابع الذي أقيم في ديسمبر الفائت بمشاركة دول آسيوية عدة. ونطمح أن يخرج المشروع من الناحية الأكاديمية إلى سوق العمل وأن يكون مشروعا تجاريا لطلبة الهندسة. وباسم زملائي نقدم الشكر لكل من دعم جهود الطلبة في تحقيق وإنجاز مشاريع مبتكرة ذات جودة ولكل الأعضاء القائمين على المشروع.