فهد الحوسني رئيس نادي الخابورة لـ «الشبيبة»: لن استمر في رئاسة النادي بسبب المعاناة التي نعيشها

الجماهير الأربعاء ١٥/مارس/٢٠١٧ ١٨:٠٩ م
فهد الحوسني رئيس نادي الخابورة لـ «الشبيبة»:

لن استمر في رئاسة النادي بسبب المعاناة التي نعيشها

حاوره - سعيد الهنداسي

رئيس نادي الخابورة سعادة الشيخ فهد بن سلطان الحوسني من الشخصيات الرياضية التي قدمت الكثير لرياضتنا العمانية بشكل عام ولنادي الخابورة بشكل خاص، يملك من الخــــبرة الرياضية الشيء الكثير، تولى رئاسة نــــــادي الخابورة مرات كثيرة، وفي كل مــــرة تظهر خبرته في إدارة الأمور وخاصــــــة في الأزمات التي يعاني منها النادي.

في هذه الفترة الحرجة يعاني الخابورة كثيراً في دوري المحترفين وهو الذي كان الموسم الفائت وصيف كأس جلالة السلطان المعظم.

حاورناه في مواضيع كثيرة، وأهمها وضع النادي في الدوري وحكايته مع الحكام، ومدى صحة خبر تركه لنادي الخابورة بعد نهاية الموسم الجاري.

المدرب الوطني

بداية الحوار من اختيار المدرب الوطني ناصر الحجري، وهل هي مغامرة محسوبة ومدروسة من إدارة النادي، إذ اعتبر سعادة الشيخ فهد الحوسني أن: التعاقد معه جاء بناء على قناعة تامة بقدراته الفنية ولقرب المدرب الوطني من اللاعبين ولمعرفة أغلب اللاعبين به ولمسنا تعاوناً كبيراً من الجميع، كما أن خبرته الفنية تشفع له.

الجانب النفسي مهم

وعن أبرز النتائج التي حققها الفريق في هذه المرحلة، أضاف رئيس نادي الخابورة واصفا ذلك بقوله: الجانب النفسي مهم جداً وخاصة في هذه المرحلة الحرجة من عمر الدوري، وجميع الأندية تعاني من تفاوت في المستوى وفي أول ظهور للمدرب ناصر الحجري تعادلنا مع نادي مسقط وكنا الأقرب للفوز، ونتمنى أن تكون الانطلاقة أفضل في المباريات المقبلة.

وضع الفريق

وعن وضع الفريق الحالي ورضاهم عن هذا الوضع كمجلس إدارة، أضاف الحوسني: أقولها بكل أمانة لدينا رجال وكلنا ثقة بهم كلاعبين، وعند الشدائد تظهر معادن الرجال، هناك من يقول إن “الخابورة” قريب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، وأقولها الخابورة لن يهبط ويتحدى الصعوبات وبتكاتف الجميع، وهذه تحية اعتزاز وتقدير مني للاعبين لما يقومون به من أجل رفعة نادي الخابورة. وإن كان هناك من تقصير فهو علينا نحن كمجلس الإدارة لارتباطنا، كما أن هناك معاناة وعجزاً في الجانب المادي تعاني منه أغلب الأندية.

“كلاكيت” ثاني مرة

حول معاناة الخابورة هذا الموسم وتكرار مشهد الموسم الفائت وخطر شبح الهبوط، يعلق الشيخ فهد الحوسني على هذه الجزئية تحديداً قائلا: بداية لو تحدثنا عن بطولة الكأس الغالية هذا الموسم كان الخابورة الأقرب للفوز، ولكن الأخطاء التحكيمية هي التي أخرجت الخابورة من بطولة الكأس الغالية، ومن أراد التأكيد عليه مراجعة شريط المباراة مع أخواننا في نادي الخابورة، ليتعرف على السبب الحقيقي في خروج الفهود، وبعد مناقشتنا أسباب الخروج مع لجنة الحكام يأتيك الرد بكل بساطة “عليكم تقديم احتجاج ودفع رسوم 70 ريالاً”، والنتيجة أن الاحتجاج غير مقبول، أما من ناحية الدوري لا زالت المنافسة على المراكز الأربعة الأولى متاحة، لأن هناك مباريات باقية ولدينا في أرضية الملعب 30 نقطة، ففي حالة فوزنا في مباراتين نكون في المنتصف، بعد ذلك وفي ظل تحقيق نتائج إيجابية أخرى سنكون ضمن فرق المقدمة، والدوري معنا متقلب ونتائج المباريات الأخيرة تؤكد على ذلك، ونحن ساعين للبقاء وتقديم الأفضل وأغلب اللاعبين من أبناء الخابورة.

معاناتنا مع الحكام مستمرة

حول موضوع الحكام يضيف رئيس نادي الخابورة: أن المعاناة من أخطاء الحكام ليس فقط نادي الخابورة من يعاني منها، بل كثير من الأندية ولو تواصلت مع أي إداري في أنديتنا سيخبرك عن هذه المعاناة، وعندما تحدثنا عن هذه القضية في الموسم الفائت، قالوا إن رئيس نادي الخابورة هو ضد التحكيم.

ونقول لهم نحن لسنا ضد الحكام وإذا كان الحكام بشـــــراً فأيضا الإداريون بشر ومتطوعون والأخطاء للأســــف مستمرة فأين دور لجنة الحكام وخبيرهم التحكيمي، وما يقدمونه لهم عندما تستمر أخطاء الحكام القاتلة وتكلف الأندية ذات الإمكانيات المحدودة.

لا للحكم الأجنبي

وحول إمكانية الاستعانة بحكام أجانب لحل مثل هذه القضية الشائكة والمستمرة لأخطاء حكامنا، رد الحوسني: بلا تردد لسنا بحاجة إلى حكام أجانب لدورينا بل نحتاج لتأهيل حكامنا وتطويرهم ولدينا خيرة الحكام ولكن الحكم إذا لم يجد التأهيل والتطوير والتقدير والدعم، فكيف يمكن أن يصل للعالمية فبدلا من التعاقد مع خبير يكلف ميزانية الاتحاد ما يقارب 5000 ريال شهرياً لماذا لا نعين حكماً قديراً عمانياً، ونقوم بصقله بدورات تحكيمية أو أن نقوم بالتعاقد مع خبير تحكيمي أجنبي زائر أو مشرف على لجنة الحكام بتكلفة أقل ويتعاون معه حكام محليون.

حقوق الأندية “مالياً”

وتابع: نقول كان الله في عون إدارة الاتحاد الحالية بسبب التركة الثقيلة من الديون التي ورثوها والتي تقارب أكثر من مليونين ريال عماني، والاتحاد هو الذي بحاجة إلى من يقف معه لتسديد ديونه، كما أن أغلب الأندية مديونة لأكثر من 300 ألف والاتحاد الحالي يساعد الأندية ويقدم لهم المبالغ المستحقة لهم على دفعات ويشكرون على هذه الخطوة وأتمنى أن تكون هناك نظرة من قبل المسؤولين عن الرياضة العمانية لاتحاد القدم لمساعدته على القيام بواجباته تجاه الأندية.

موسمي الأخير مع الخابورة

أضاف: أنا أحد أبناء نادي الخابورة ولكن بالنسبة لي هذا موسمي الأخير في إدارة النادي، ولكن لن أترك الكيان بل سنقف مع كل الإدارات التي ستخدم النادي وتعمل به ومن غيرتي على النادي أريد أن أفتح المجال للآخرين لتولي المسؤولية وربما أيضا توجهي لرياضة الهجن التي أخذت حيزاً كبيراً من اهتماماتي الرياضية والعمل الإداري ليس متعباً ولكن المنظومة الرياضية في السلطنة متعبة، فلو كانت هذه المنظومة تسير في الطريق الصحيح تأكد سنصل إلى العالمية.

إعادة نظر

وعن العمل الإداري الحالي ومدى نجاحه وإخفاقاته أضاف الشيخ فهد الحوسني: العمل الإداري الرياضي الحالي في السلطنة بحاجة إلى إعادة نظر، ليس فقط على مستوى إدارات الأندية بل على مستوى الإدارات والمؤسسات المعنية بالشأن الرياضي متى ما أردنا تحقيق نجاحات كبيرة وفي مختلف المجالات والألعاب.

حكاية المليون

وعن موضوع المكرمة التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة في دعم الأندية وما يحدث من قبل وزارة الشؤون الرياضية حولها، أوضح الحوسني: موضوع المليون أنا شخصياً نـــــسيته كرئيس نادي الخابورة وأغلقــــنا الملف، وهناك مسؤولون عن الرياضة في السلطنة وهم أدرى بهذا الموضوع والأمر متروك لهم أما نحن في نادي الخابـــــورة أغلقـــــنا هــــذا الملف نهائياً من قِبلنا.

تغيير المدربين

وعن سر وحكاية تغيير المدربين هذا الموسم في الخابورة قال الحوسني: الخابورة ربما يكون أقل الأندية تغييرا للمدربين فنحن تعاقدنا مع مدربين، بداية بالمدرب العراقي السابق ثم الخشاب الذي سبق وأن عمل مع الخابورة في الموسم الفائت وحدثت نوع من الإشكاليات مع بعض اللاعبـــــين وحاولنا حلها، وفضّلنا أن نضحي بالمدرب، ولا نخــــسر لاعبين الفريق، فجاء المدرب ناصر الحجري ليكون البديل، هذه كل الحكاية مع المدربين في نادي الخابورة.

دور الجمعية العمومية

وحول دور الجمعية العمومية على مستوى الأندية أضاف الشيخ فهد الحوسني: بالنسبة للجمعية العمومية لنادي الخابورة ما أشاهده أنه لا يوجد ابتعاد من قبل أبناء الخابورة عن ناديهم ولكن هناك شيئاً كبيراً حاصلاً من قبل الوزارة فهم يقومون بعمل برامج خاصة بالفرق الأهلية ويقومون بالتنسيق مع هذه الفرق دون الرجوع للأندية، وهذا خطأ إداري تقوم به وزارة الشؤون الوزارية، فمن الواجب على الوزارة طالما أن هناك نادياً في الولاية التنسيق معه فإذا كان هناك فريق تقدم للوزارة بطلب ما على الوزارة في هذه الحالة الرجوع للنادي، وهذا الموضوع سبق أن طرحته على معالي الوزير في جلسات سابقة.