شمل على أكثر من 250 صورة لأكثر من 70 زيارة المصور الضوئي سيف الرواحي يوثق الحياة والطبيعة في الوسطى.. اليوم

مزاج الثلاثاء ١٤/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
شمل على أكثر من 250 صورة لأكثر من 70 زيارة
المصور الضوئي سيف الرواحي يوثق الحياة والطبيعة في الوسطى.. اليوم

مسقط - ش

يدشن مساء اليوم الثلاثاء كتاب محافظة الوسطى في سلطنة عُمان الحياة والطبيعة، للمصور الضوئي سيف بن ناصر الرواحي وذلك برعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وذلك بفندق هرمز، يعد الكتاب فريداً من نوعه، حيث لخّص فيه المؤلف جمال وروعة محافظة الوسطى، من خلال أكثر من 250 صورة فوتوغرافية، تم التقاطها في أكثر من سبعين زيارة خلال خمس سنوات لمحافظة الوسطى، ويعد الكتاب اختصاراً للمسافات والوقت والجهد، كما يعد مرجعاً للمهتمين والباحثين والمستثمرين في هذه المحافظة.

يشمل كتاب الحياة والطبيعة، محاور مختلفة، بدأت بالتعريف بالولايات الأربع لمحافظة منطقة الوسطى (الدقم، محوت، هيماء، والجازر) من حيث الموقع الجغرافي، والبعد المكاني بالنسبة للولايات الأخرى بالمحافظة ومحافظة مسقط، إلى جانب سبب تسمية كل ولاية باسمها، وأبرز المعالم السياحية في الولاية كمثال في ولاية هيماء تم إبراز أبو الطبول الواقعة في غرب ولاية هيماء، حيث تمثل الكثبان الرملية (الهلالية) والسبخات الملحية الشاسعة من اللوحات التضاريسية الجميلة. أما ولاية محوت تم التطرق إلى العديد من العالم السياحية فيها وهي: قرية وادي مديرة التي تعد من نماذج القرى البدوية التقليدية، التي تتميز وتتسم مساكنها بالبساطة، كونها مبنية من سعف النخيل.
كما تطرق الكتاب إلى الطبيعة الجيولوجية في المحافظة، تحت عنوان (الطبيعة الجيولوجية... ومكامن أسرارها عبر الأزمان) ليكون دليلا شاملا في محافظة الوسطى. حيث تم التطرق إلى العديد من المعلومات المهمة في التاريخ الجيولوجي الممتدة من 750 مليون سنة وحتى يومنا هذا بالتفاصيل الدقيقة التي مرت بها، حيث توجد عينات من أدق وأقدم آثار الأحافير الموجودة في عُمان، وهي عينات مهمة في تحديد عمر الصخور ويقدر عمرها بـ 490 مليون عام. وغيرها من الفصول المشوقة في الكتاب كـمحمية الكائنات الحية والفطرية وتطرق إلى النباتات والأشجار والبيئات البحرية والصحراوية والفنون الشعبية والمهن التقليدية وانفرد بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى جانب الحقول النفطية.
وأضاف أيضا معلومات قيمة عن الحقف ودلالاتها الأثرية، وأخيرا اختتم إلى أبرز الرحالة الذين زاروا تلك البقعة الجميلة أمثال برترام يدني توماس وويلفردثيسجر وغيرهم.
يذكر أن الرواحي قام بأكثر من 70 زيارة في مختلف قرى وولايات المحافظة، لأجل الخروج بهذا الكتاب، حيث التقط ما يقارب 20 ألف صورة، وقد لجأ الرواحي لأكثر من 17 مرجعاً علميا، كما استعان بخمسة مصورين فوتوغرافيين لأجل الوصول لتوثيق كامل للمحافظة. وسوف يصاحب تدشين الكتاب صور فوتوغرافية تحكي جمال وروعة المحافظة وإضافة إلى ذلك سوف يتم عرض فيلم وثائقي يحكي قصة الكتاب.