مركز الأمـن البحري ينفذ تمرينه الأول 2017

بلادنا الاثنين ١٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
مركز الأمـن البحري

ينفذ تمرينه الأول 2017

مسقط -
نفذ مركز الأمن البحري صباح أمس تمرين الأمن البحري 2017م بمشاركة الجهات المعنية في هذا المجال، والذي يهدف إلى الاطلاع على مدى جاهزية واستجابة الجهات ذات الاختصاص في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي، وعمليات مكافحة التلوث الزيتي داخل البحر الإقليمي للسلطنة.

وتدور فعاليات التمرين حول فرضية اشتعال ناقلة نفط في البحر الإقليمي للسلطنة، حيث تعد حوادث تصادم ناقلات النفط واشتعالها من أكثر المخاطر التي قد تواجه البيئة البحرية العمانية والتي تشهد حركة ملاحية نشطة من وإلى الخليج عبر مضيق هرمز الإستراتيجي، وذلك بسبب احتمالية التسرب الزيتي وآثار التلوث المترتبة عليه، والذي يستدعي التعامل السريع والمباشر معها لتفادي تفاقم الموقف، كما تستدعي أيضا حوادث الاشتعال لناقلات النفط عمليات الإخلاء الطبي العاجلة، وفي هذا الإطار تم بناء سيناريو هذا التمرين اشتعال الناقلة، بسبب تسرب الوقود في أحد محركاتها مما قد يتسبب في حدوث تلوث زيتي ومحاولة السيطرة عليه من قبل الجهات المعنية بالأمن البحري.
حضر فعاليات سير التمرين كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله الساعدي، حيث استمع إلى إيجاز عن فعاليات التمرين، بعدها اطلع على الأدوار التي تقوم بها الجهات المشاركة في التمرين والممثلة في مركز الأمن البحري.

أهداف التمرين

وحول أهداف التمرين تحدث رئيس مركز الأمن البحري بالإنابة مدير التمرين العقيد الركن بحري عبدالسلام بن مسلم الرواس قائلا: «يهدف هذا التمرين إلى رفع الكفاءة والجاهزية العملياتية لجميع الجهات الوطنية المعنية بالأمن البحري، وكذلك تطوير جميع الإجراءات وطرق التنسيق والاستجابة لدى جميع الجهات المشاركة في التمرين، حيث يتناول التمرين طرق التعامل مع فرضية اشتعال ناقلة نفط والتعامل مع جميع التداعيات الناشئة من جراء تفاقم الحريق في الناقلة كالتسرب الزيتي وحالات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي الطارئ، ولا يفوتني إلا أن أشكر جميع الجهات المشاركة على جهودهم الوطنية لإنجاح أهداف التمرين والمحافظة على الأمن البحري».

فعاليات سير التمرين

وقال مدير دائرة العمليات والتدريب بمركز الأمن البحري المقدم الركن جوي خليفة بن سعيد آل جمعة: «يعد تمرين الأمن البحري 2017 أول تمرين ينفذه مركز الأمن البحري منذ إنشائه في أكتوبر من العام 2013م، حيث تقوم فرضية التمرين على اشتعال ناقلة نفط أجنبية في البحر الإقليمي، وفور استلام المركز للبلاغ قام المختصون بالمركز بالتنسيق مع الجهات المشاركة بالتمرين، حيث تم التنسيق مع سلاح الجو السلطاني العماني بتسيير رحلة بحث وإنقاذ بواسطة طائرة عمودية تابعة للسلاح، بعدها تم تسيير زوارق تابعة لخفر السواحل بشرطة عمان السلطانية لنقل المختصين من وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الزراعة والثروة السمكية، كــما تم التنسيق مع وزارة النقل والاتصالات لتأمين الحركة الملاحية في حدود الموانئ، والمحافظة على سلامة السفن القريبة من موقع الحادثة، كما قامــت إحــدى السفن التابعة للبحرية السلطانية العمانية بعمليات البحث والإنقاذ وتقييم ضرر الحادث، كما تم إرسال طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني لتحديد موقع الحادثة ومعرفة حجم التلوث بتلك المنطقة».
وذكر الرائد أسعد بن عوض الغريبي ممثل شرطة عمان السلطانية بالمركز: «إن الآلية التي يعمل بها مركز الأمن البحري تقتضي مشاركة عدة جهات وطنية في إطار الجهود الوطنية في التعامل مع التهديدات البحرية والمتمثلة في المؤسسات العسكرية والأمنية وعدد من الوزارات المعنية بالأمن البحري».