عين الشركات الإيطالية على السلطنة

مؤشر الاثنين ١٣/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
عين الشركات الإيطالية على السلطنة

مسقط – مهدي اللواتي

يؤكد مسؤولون إيطاليون أن السلطنة تعد محطة واعدة للشركات الإيطالية، وعبروا عن رغبة بلادهم في إرساء علاقات تجارية طويلة الأمد مع السلطنة.

وكيل وزارة الخارجية الإيطالية للتجارة الدولية والاستثمار سعادة إيفان سكالفروتو، قال لـ»الشبيبة» إن لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة في إيطاليا اهتمام في توسيع العلاقات التجارية مع السلطنة، مؤكداً أن هذه المؤسسات هي العمود الفقري للاقتصاد الإيطالي.
وأضاف سكالفروتو أن الشركات الإيطالية ليست كتلك الشركات التي تهدف إلى «الربح والرحيل»، حيث إنها تعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسات المحلية القائمة بما يعود بالنفع على الطرفين ويساعد هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها. وذكر سكالفروتو أن هناك مجالات تجارية عديدة يمكن للشركات الإيطالية المساهمة فيها بعيداً عن المجالات التي تعرف بها إيطاليا كالأزياء والأثاث والمأكولات، حيث يمكن أن يكون التعاون في قطاع الإنشاءات والقطاع الصحي والقطاع التكنولوجي وغيرها من القطاعات التي من شأنها الرقي بالنمط المعيشي.
وأكد سكالفروتو أنه يمكن للسلطنة أن تتخذ من إيطاليا نموذجاً في كيفية جعل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رافداً أساسياً لاقتصادها الوطني، مؤكداً إمكانية التعاون في مجال تدريب الكفاءات الوطنية بين البلدين. وتأتي تصريحات سكالفروتو لـ»الشبيبة» على هامش احتفال أقيم في منزل السفير الإيطالي لدى السلطنة سعادة جيورجيو فيسيتي مساء الأربعاء الفائت عقب افتتاح «المنتدى العماني-الإيطالي للأعمال 2017» صباحاً.
وفي تصريح لـ»الشبيبة» أكد فيسيتي: افتتاح المنتدى الإيطالي العماني هي خطوة طموحة لجلب النموذج الاقتصادي لإيطاليا إلى السلطنة والاستفادة منه في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يحقق رغبة السلطنة في التنويع الاقتصادي». وتابع: السلطنة محطة واعدة للشركات الإيطالية. ونبحث أيضاً تطوير العلاقات السياحية والتعاون في مجال تدريب الكفاءات العمانية، حيث إن ذلك يعد بالغ الأهمية للجيل اليافع.
وكان سكلفروتو قد أكد خلال افتتاح «المنتدى العُماني الإيطالي للأعمال 2017» أن نتائج الزيارات والمحادثات المشتركة بين السلطنة وإيطاليا ساهمت في تعزيز علاقات التعاون المشترك من خلال الدخول في شراكات اقتصادية كاملة المدى ومستدامة ومثمرة ومكثفة.
وأشاد سعادته بالعلاقات الطيبة بين السلطنة وإيطاليا، إذ تعدُّ إيطاليا الشريك التجاري الأول للسلطنة من بين دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بشكل كبير خلال السنتين الفائتتين، فقد تجاوز 3. 58 في المئة في العام 2015 ليصل إلى 800 مليون يورو (325 مليون ريال عماني تقريباً) في بداية نوفمبر من العام 2016.
وأضاف سعادته أن السلطنة تتمتع بعوامل جذب كبيرة منها الاستقرار والسلام والعلاقات الطيبة مع جيرانها ومع كافة دول العالم. علاوة على ذلك، توفر السلطنة مناخاً جذاباً للاستثمارات الأجنبية إلى جانب أنها تتميز بموقعها الاستراتيجي والتزام الحكومة بفتح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.