السنيدي: 6.4 بليون دولار قيمة مجمع لوى للصناعات البلاستيكية

مؤشر الخميس ٠٩/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
السنيدي: 6.4 بليون دولار قيمة مجمع لوى للصناعات البلاستيكية

مسقط -

استعرض المنتدى العُماني الإيطالي للأعمال 2017 الذي نظمته الشركة العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) بالتعاون مع شركة تيكنومونت الإيطالية - الفرص الاستثمارية في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة والدعم اللوجستي، بالإضافة إلى الحزمة الثانية لمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية. وهدف المؤتمر الذي عقد بفندق جراند ميلينيوم-مسقط إلى تبادل الفرص التجارية مع الموردين المحليين العمانيين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجلب الخبرات الجديدة للسلطنة من خلال مشاركة أكثر 80 شركة إيطالية في المنتدى.

رعى المنتدى وزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن سعود السنيدي، وقال في تصريح له إن مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية، تبلغ قيمته الإجمالية 6.4 بليون دولار، وسيتم على أربعة مراحل لمقاولي الهندسة والتوريد والبناء، موضحاً أن عقد الهندســة والتوريد والبناء الثاني الذي مُنح إلى شــركة «مــاري تيكنومونت» الإيطالية تبلغ قيمته 900 مليون دولار يتضــمن هندسة وتوريد وتشغيل محطات البولي إيثلين والبولي بروبلين؛ ولذلك فإن هناك فرصة كبيرة لبــناء الشراكات والدخول في مشــاريع استثمارية مشتركة بين البلدين الصديقين.
وأضاف معاليه في كلمته أن هناك تعاوناً بين كل من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» وصندوق الرفد وصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و»أوربك» وماري تيكنومونت من أجل تطوير سلسلة القيمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال هذا المشروع المشترك.
من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية الإيطالية للتجارة الدولية والاستثمار سعادة إيفان سكلفروتو إن نتائج الزيارات والمحادثات المشتركة بين السلطنة وإيطاليا ساهمت في تعزيز علاقات التعاون المشترك من خلال الدخول في شراكات اقتصادية كاملة المدى ومستدامة ومثمرة ومكثفة.
وأشاد سعادته بالعلاقات الطيبة بين السلطنة وإيطاليا، إذ تعدُّ إيطاليا الشريك التجاري الأول للسلطنة من بين دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بشكل كبير خلال السنتين الفائتتين، فقد تجاوز 3. 58 في المئة في العام 2015 ليصل إلى 800 مليون يورو (325 مليون ريال عماني تقريباً) في بداية نوفمبر من العام 2016.
وأضاف سعادته أن السلطنة تتمتع بعوامل جذب كبيرة منها الاستقرار والسلام والعلاقات الطيبة مع جيرانها ومع كافة دول العالم. علاوة على ذلك، توفر السلطنة مناخاً جذاباً للاستثمارات الأجنبية إلى جانب أنها تتميز بموقعها الاستراتيجي والتزام الحكومة بفتح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني وخفض الاعتماد على إيرادات النفط والغاز.
من جهته، أكد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط سعادة طلال بن سليمان الرحبي على أهمية تفعيل التعاون المشترك في كافة المجالات المشتركة بين البلدين الصديقين بما يخدم تطلعات الجانبين العماني والإيطالي، مشيداً بالعلاقات الطيبة التي تربط السلطنة وجمهورية إيطاليا.
واستعرض سعادته الخطة الخمسية التاسعة (2016-2020) التي استحدثت منهجية جديدة في التخطيط ووضع آليات قادرة على التنفيذ، والتي اعتمدت على تطوير سيناريوهات متعددة لمسار الاقتصاد العماني تحسباً للتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية.
وركز المنتدى خلال حلقات العمل على تعزيز العلاقات التجارية وتبادل الخبرات وفرص الأعمال في مختلف أوجه مجالات التعاون بين السلطنة وجمهورية إيطاليا الصديقة، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية لجلب الخبرات الإيطالية في مجالات تطوير الأعمال والاستثمار الأمر الذي سيساهم في تعزيز فرص أعمال الموردين المحليين.
وقُدمت خلال المنتدى العديد من أوراق العمل حول المشاريع الاستثمارية في السلطنة المتصلة بمجالي النفط والغاز وقطاع اللوجستيات ومشاريع الطاقة المتجددة، وكذلك استُعرضت الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمنطقة الحرة بصحار والمشاريع التي تقوم بها شركة تنمية نفط عُمان. كما استعرض المنتدى التجربة الإيطالية في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.