قطاع السياحة ينتعش.. والتسويق ضرورة

مؤشر الاثنين ٠٦/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
قطاع السياحة ينتعش.. والتسويق ضرورة

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

يؤكد عضو مجلس الشورى سعادة محمد الكندي أن السلطنة تملك مقومات كبيرة تجعلها قبلة السياح الخليجيين والعرب، من بينها التنوع التضاريسي والمناخي والبيئي.

وأضاف الكندي أن السياح الخليجيين، وخصوصاً العائلات منهم، يبحثون عن بيئة محافظة وتتمتع بخدمات وبمناخ جيد وهذا متوفر في السلطنة؛ إذ إن العادات الخليجية متشابهة والسلطنة تتمتع بموسمين سياحيين أحدهما في مسقط في الفترة الشتوية والآخر في صلالة خلال فترة الصيف الخليجي الحار.

تسويق وخدمات

وأشار الكندي إلى أن المواقع السياحية في السلطنة تحتاج إلى تسويق جيد وزيادة الخدمات والفعاليات السياحية. وبيَّن الكندي أن زيادة الغرف الإيوائية في السلطنة من عوامل نجاح السياحة، مشيراً إلى أن ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق يدلل على الحاجة إلى زيادة أعدادها وبمختلف الفئات التصنيفية. وأكد الكندي أن تمازج البحر والجبل والسهل في السلطنة يمكن أن يكون المحرك الأساسي للاقتصاد وتوفير فرص العمل إدا ما اعتُمدت خطة وطنية للسياحة.

زيادة في الفنادق

وحققت الفنادق في السلطنة زيادة كبيرة في عدد النزلاء بلغت 19.9 في المئة مع نهاية العام 2016، ومقارنة بالفترة نفسها من العام 2015. وبحسب أرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بلغ إجمالي النزلاء 1.49 مليون في نهاية ديسمبر 2016 مقارنة بـ1.24 مليون في نهاية ديسمبر 2016. وشكل النزلاء العمانيون النسبة الأكبر في عدد النزلاء وبلغ عددهم 472 ألفاً و664 عمانياً بزيادة بنسبة 26.8 في المئة عن عدد النزلاء العمانيين في العام 2015. وكذلك شكل الأوروبيون النسبة الثانية من النزلاء وبلغ عددهم 473 ألفاً و706 نزلاء وبزيادة بنسبة 20.1 في المئة مقارنة بالعام 2015، وجاء الخليجيون في المرتبة الثالثة وبلغ عددهم 198 ألفاً و827 نزيلاً وبزيادة بنسبة 22 في المئة عن العام 2015. وتشكل السياحة مورداً كبيراً للاقتصاد في السلطنة، إذ بلغت إيرادات الفنادق المصنفة 3 إلى 5 نجوم 179 مليون ريال عماني حتى نهاية ديسمبر الفائت. ويعدُّ القطاع السياحي من القطاعات الواعدة في السلطنة، وهو يدخل في صلب رؤية الحكومة للتنويع الاقتصادي، كما كان له حصة كبيرة من اهتمام برنامج «تنفيذ» والخطة الخمسية التاسعة. وكانت «مبادرات تنفيذ» ركزت على القطاع السياحي لمساعدته في تأدية دوره في زيادة الإيرادات الوطنية والوصول إلى بنية متكاملة للقطاع تساعده على النهوض أكثر فأكثر ليكون أحد البدائل الاقتصادية للنفط، لاسيما بما تمتلكه السلطنة من مقومات طبيعية وبيئية، ومن تنوع مناخي وجيولوجي، وموقع استراتيجي يجعلها قبلة السياح من مختلف دول العالم.