طرد مصورٍ.. حادثة خطيرة!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٢/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
طرد مصورٍ.. حادثة خطيرة!

سالم الحبسي
Ssa.alhabsi@gmail.com

السبت..

لم يحدث أن طرد رئيس نادٍ واعٍ وناضج «مصوراً»، محترفاً كان أو متطوعاً من داخل ملعب يستضيف مباراة ودية، خاصة أن «المصور» يحمل بطاقة إعلامية تسمح له بالحضور لتغطية الحدث، ومن بعدها يسحب الرئيس البطاقات الإعلامية من مجموعة متطوعة من الشباب لتغطية فعاليات فريقهم، فقط، لأنهم لم يكونوا على «مزاج الرئيس»..! هذا الأمر من الخطورة بمكان، أن يكون هناك من يحاول «تكميم الأفواه»..!

الأحد..

في بداية التسعينيات حدث أن حاول أحد الأندية في ملاعبنا منع صحفي من القيام بعمله في نقل الأحداث؛ اعتراضاً على ما نشرته صحيفته بريشة «فنان الكاريكاتير»، إلا أن الموقف لم يسر بعيدا، إذ عاقب رئيس الاتحاد الكروي يومها الفريق الكروي بإبعاد مبارياته من ملعبه كعقوبة للنادي على محاولته منع إعلامي من تأدية واجبه المهني... «كان موقفاً صارماً أنصف المهنة الإعلامية».

الاثنين..

لابد أن يكون هناك احترام لجهود الآخرين، وإتقان فن التعامل بعيداً عن استخدام قوة السلطة. نتفهم أن هناك هفوات أو سقطات، ولكن لا يعني هذا أن نستخدم سلطتنا في إقصاء الرأي الأخر، فالعمل في الصحافة والإعلام الرياضي خصوصاً يتطلب الكثير من التفاني والصبر لتقديم عمل يتصف بالأمانة والصدق حتى يكون الإعلام قوياً لا يهتز بموقف عابر.

الثلاثاء..

إن كان الضباب قد انزاح في قضية «طرد المصــــور» المتـــــطوع بـــــعد الجلوس على طـــــاولة واحــــدة بين الأطراف المتجاذبة؛

لكن لا يعني هذا أن الموقف الذي تداولته وسائل الإعلام يبقى قضية عالقة بدون حلول لمنـــــع مثل هذه الحالات التي نعتبرها فردية أو ارتجالية؛ لأنه أمر يحتاج منا وضع ضوابط حتى لا نسمح بتكرار المشهد الذي نعتبره شاذاً عن القاعدة الأصيلة.

الأربعاء..

المشهد يتكرر للمرة الثانية وللعام الثاني على التوالي أن تقام مباريات التصفيات الآسيوية للأندية في مسقط التي تستضيف الأندية السعودية ذات الشعبية الجارفة والأندية الإيرانية المنافسة، وهو المشهد الذي أكد على أننا نملك جماهير عمانية تواقة وذواقة لفنون كرة القدم، وقد سجلت المباريات نجاحاً في الحضور والتفاعل يعطي لجماهيرنا شهادة الذوق الكروي الرفيع.

الخميس..

سجَّل لقاء وزير الشؤون الرياضية معالي الشيخ سعد المرضوف السعدي مع أعضاء مجلس الشورى العديد من الوقفات والإيضاحات، ولكنه أكد أن هناك نهماً كبيراً من أعضاء الـــــشورى لدعم القطاع الرياضي ومعرفة أغواره، مع الاهتمام الكبير الذي حظي به اللقاء من الإعلام والرياضيين، وسنخصص طرحاً خاصاً له في الأسبوع المقبل.