وفق دراسة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.. زيادة ملوحة المياه الجوفية في بعض أجزاء ساحل الباطنة

بلادنا الأربعاء ٠١/مارس/٢٠١٧ ٠٣:١٠ ص
وفق دراسة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه..
زيادة ملوحة المياه الجوفية في بعض أجزاء ساحل الباطنة

مسقط -
أوضحت نتائج الدراسة التي قامت بها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في قياس ملوحة المياه الجوفية من خلال مراقبة التغير في الموصلية الكهربائية بالآبار الواقعة على امتداد ساحل الباطنة والبالغ عددها حوالي (1000) بئر، زيادة ملوحة المياه في بعض أجزاء ساحل الباطنة خلال العام 2016م مقارنة بالعام 2010م، حيث زادت ملوحة المياه الجوفية بمقدار 65 % في حـوالي (510) آبار، بالمقابل تحسنت ملوحة المياه في بعض الآبار وبلغ مقدار التحسن في نوعية المياه الجوفية حوالي 17 % في عدد (455) بئرا.

وقد شملت الدراسة المنطقة الواقعة من جنوب ولاية السيب (وادي عيدن) وحتى الحدود الشمالية (شمال ولاية شناص بوادي ملاحة) بطول بـلغ (200) كيلومتر وبعرض وصل إلى (6) كيلومترات عند ولايـة بركاء، وبـلغ إجمالي المساحة التي شملتها الدراسة حـوالي (2295) كيلومترا مربعا بزيادة قدرها حوالي 130 كيلومترا مربعا مقارنة بالمسح الميداني للعام 2010م.
كما كشفت الدراسة وجود تحسن ملحوظ في نوعية المياه الجوفية ببعض المستجمعات المائية الواقعة في ولاية السيب بمحافظة مسقط، وكذلك في الأجزاء الساحلية بولايتيّ صحم وصحار وشمال ولاية لوى وحتى الحدود الدولية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما في محافظة شمال الباطنة فقد توصلت نتائج الدراسة إلى ارتفاع مساحة المياه عالية الملوحة بولاية الخابورة وتدهور نوعية المياه الجوفية بالمنطقة الواقعة بين ولايتي المصنعة والسويق.
كما أوضحت الدراسة التي أجريت في المستجمعات المائية الواقعة بها الآبار في سهل صلالة بمحافظة ظفار وعددها ستة مستجمعات وجود تحسن ملحوظ خلال الأعوام الستة الفائتة. كما أوضحت نتائج الدراسة أن الأسباب التي أدت إلى زيادة نسبة الملوحة في منطقة الدراسة تمثلت في الزيادة الكبيرة في حفر الآبار خلال أعوام السبعينيات والثمانينيات وما رافقه من حفر عشوائي لهذه الآبار.
وقد قامت الوزارة بجهود رامية في مختلف المجالات للحد من ظاهرة تداخل المياه المالحة بالمياه العذبة بمنطقتي سهل الباطنة وسهل صلالة أهمها مراقبة الوضع المائي بساحل الباطنة، بالإضافة إلى تحديث شبكة مراقبة الموارد المائية ومراقبة سدود التغذية الجوفية، وترشيد استهلاك المياه من خلال التشريعات المائية المختلفة.
كما تسعى الوزارة إلى تنمية الموارد المائية من خلال إعداد الدراسات المائية كدراسة تأثير مزارع الحشائش في ساحل الباطنة على المخزون.
كما تسعى الوزارة إلى تنفيذ الإستراتيجية المائية بهدف الحفاظ على الموارد المائية واستخدامها بالأسلوب الذي يضمن استدامتها من خلال تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية بكل المستجمعات المائية وإشراك مستخدمي المياه في إعداد وتنفيذ هذه المبادئ والمفاهيم، وتنفيذ تغيير أنظمة الري الحالية إلى أنظمة الري الحديث وهو ما يمكن أن يوفر حوالي 20-40 % من استخدامات المياه الحالية.
كما تواصل الوزارة جهودها في إنشاء سدود التغذية الجوفية بهدف زيادة كمية المياه المتسربة للخزان الجوفي وبالتالي تدارك ظاهرة تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية العذبة.