إندونيسيا.. بلد الـ17 ألف جزيرة التي تتوسط المحيطين الهندي والهادي

مزاج الاثنين ٢٧/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص

مسقط - خالد عرابي

تقع إندونيسيا في جنوب شرق آسيا، وتعرف بأنها بلد الـ17 ألف جزيرة التي تتوسط المحيطين الهندي والهادئ، وذلك لأنها تضم 17508 جزر. عاصمتها جاكرتا وتشترك بحدود برية مع تيمور الشرقية وبابوا غينيا الجديدة وماليزيا. وتشمل الدول القريبة الأخرى سنغافورة والفلبين وأستراليا وبعض الأراضي الهندية. سياحيا تعد إندونيسيا دولة قمة في الجمال والغرابة والتميز، فهي مكونة من أرخبيل بحري هو الأكبر في العالم، مما يجعل كل منطقة فيها مركز جذب سياحي لا يتكرر.. عاد منها قبل أيام أحمد الحضرمي فتحدثنا معه عن رحلته إليها وعنها سياحيا فقال: من المعروف أن إندونيسيا بها العديد من المدن السياحية التي تحتاج كل واحدة منها لزيارة خاصة، ولكن لمن يريد زيارة عدة مدن في رحلة واحدة فلا بد من زيارة ثلاث مدن وهي جاكرتا، وبالي، وباندونج.

جاكرتا

عن جاكرتا قال الحضرمي: كما هو معروف فهي عاصمة إندونيسيا، وتتميز بأنها تجمع بين الروحاني والمادي، حيث تتزين بمساجدها وجوامعها المهيبة، وجمالها الرائع، لذلك فهي بها تنوع كبير من ناحية المعالم السياحية والتاريخية. ورغم كونها من المدن المزدحمة إلا أنها توفر المتعة في الكثير من أماكنها مثل الأماكن الحيوية والمحال التجارية. مطارها الرئيسي هو سوكارنو هاتا الدولي وهو يبعد عن جاكرتا قرابة ثلاثين كيلومترا، ولمن يزورها فهناك العديد من المعالم السياحية ومنها:
مسجد الاستقلال: وهو من أكبر مساجد جنوب شرق آسيا، ويقع عند ساحة مارديكا الشهيرة. النصب الوطني: وهو أحد النصب التذكارية التي بناها الرئيس سوكارنو والذي يبلغ ارتفاعه 137 مترا وقمته مكسوة بـ 35 كيلو جراما من الذهب. المتحف الوطني: وفيه معروضات تاريخية بارعة كالمجوهرات القديمة ومنحوتات البرونز والحجارة. أنشول: وتقع شمال جاكرتا وفيها مارينا صغيرة تنطلق منها اليخوت والقوارب للجزر القريبة. متنزه عالم البحار: وهو متنزه رائع في أنشول وفيه أكثر من 5000 نوع من الكائنات البحرية، ويتجول السياح فيه داخل أنابيب زجاجية وسط المياه. سوق جالان، ويعرف بسورآبايا: وهو سوق شعبي تاريخي طول اصطفاف الدكاكين فيه كيلومتر واحد. حديقة الحيوانات: وفيها قرابة 3600 نوع من الحيوانات البرية النادرة. مدينة ألعاب عالم الخيال: ملاهي فنتازيا أو دنيا الخيال وهناك أيضا: متحف تاريخ جاكرتا، ومتحف الدمى، ومتنزه إندونيسيا الصغير ومجمع الجزر المسمى «الألف جزيرة».

بالي

أما عن بالي فقال الحضرمي: تعد جزيرة بالي من أجمل جزر العالم لذلك يزورها كم هائل من ‏السياح بهدف الاستجمام والاستمتاع بطبيعتها الخلابة وشواطئها الساحرة وغاباتها الاستوائية، وهي تبعد عن جاكارتا ‏حوالي ساعتين بالطائرة وتشتهر بالسياحة الرياضية مثل الغطس والسباحة وصيد الأسماك، وبها الفعاليات الترفيهية التي تصلح للعائلات مثل الذهاب إلى الشواطئ الرملية الواسعة ‏والشلالات والبحيرات وركوب القوارب والسفن الصغيرة. ‏وتنتشر فيها الأسواق وتعرض البضائع الشعبية والتراثية مثل صياغة الذهب والفضة ونحت الأخشاب. وبها ‏تنوع نباتي وحيواني يمكن رؤيته في الحدائق المخصصة للحيوانات والنباتات مثل حدائق الطيور والفراشات والفيلة ‏والزواحف. ‏وبها عدة مساجد، وتتميز بالي ‏ بثقافاتها المتنوعة نظرا لاحتوائها على أقدم الآثار الإسلامية، كما تحتوي الجزيرة على مدرجات الأرز الخلابة.

باندونج

وعن مدينة باندونج قال أحمد الحضرمي: تسمى أيضا باندونق، وتعد عاصمة مقاطعة غرب جاوة، ولذا فهي تلقب بـ «باريس جاوه»، كما تلقب بمدينة الزهرة. وهي تبعد عن جاكرتا قرابة 180 كيلومترا وتشتهر بزراعة الشاي، وتحتل المكانة الثالثة بين مدن إندونيسيا من حيث أهميتها. ونظرا لموقعها الجغرافي فمناخها معتدل ولطيف. كما أنها تشتهر بجامعاتها وملابسها وأطعمتها الشهية والكثيرة.
في نهاية الأسبوع يؤمها عشرات الآلاف من جاكرتا إلى جانب السياح الدوليين للسياحة والتمتع بفوائد العيون الحارة الكبريتية. ويشتهر هناك منتجع ساري آتر (شياتر)، وكذلك منطقة تشيويدي التي تحتوي على المسابح الساخنة والفتحات البركانية الكبريتية، ومن حولها مزارع الشاي والفراولة. ومن الأنشطة التي يمكن القيام بها هناك المغامرات وارتياد المناطق الجبلية، كما يمكن الخروج إلى فعاليات تتعلق بالطعام، أو بشراء الملابس من المتاجر المنتشرة. فمن يريد التسوق وشراء الملابس فعليه زيارة شارع «الجينز»، أو «شيهامبلاس» حيث سيجد كل ما يحتاج إليه.