"الأزرق" يرصد تاريخ كرة القدم الكويتية في الجذور والسجل

الجماهير الاثنين ٢٧/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
"الأزرق" يرصد تاريخ كرة القدم الكويتية في الجذور والسجل

تابعه - مالك الغافري
تم تدشين الكتاب (الأزرق، الجذور والسجل 1902 – 2015) لصاحبه الإعلامي الكويتي الرياضي سكرتير تحرير صحيفة (النهار) الكويتية الزميل مرزوق العجمي، وذلك على هامش فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب الثاني والعشرين، وجرت مراسم التدشين خلال مؤتمر صحفي في مقر جمعية الصحفيين العمانيين بمسقط، وبحضور نخبة من رموز الرياضيين والإعلام العمانيين، حيث حضر الرئيس السابق لاتحاد العماني لكرة القدم الشيخ سعود الرواحي، ومدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية فهد الرئيسي، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم محسن المسروري، ونائب رئيس اتحاد العماني لكرة الطائرة د.محمد الشعيلي، ونائب رئيس نادي السيب يوسف الوهيبي، ورئيس جمعية الصحفيين العمانيين عوض باقوير، ورئيس الإعلام الرياضي بالجمعية سالم الجهوري، وعدد من الزملاء الإعلاميين.
تقديم وترحيب
حيث بدأ سالم الحبسي بتقديم للمؤتمر حيث بدأ بالترحيب بالحضور والضيف، وعرّف بالسيرة الذاتية للضيف حيث قال:"يغطي مرزوق العجمي كرة القدم منذ ما يقارب 25 عاماً، وهو منسق إعلامي سابق في الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبدأ مشواره في صحيفة (الأنباء) في العام 1992، وهو سكرتير تحرير الرياضة في صحيفة (النهار) منذ العام 2007، وفاز بجائزة الصحافة الرياضية المقدمة من نادي دبي للصحافة العام 2008".
ثم تقدم سالم الجهوري بكلمة ترحيبية بالضيف والحضور وأعرب عن بالغ سعادته بتدشين الكتاب في مسقط، ووصفه بالكتاب التوثيقي والمهم وأنه يرصد الحراك الكويتي والخليجي عموما.
استعراض الكتاب
ثم استعرض مرزوق العجمي كتابه وبدأ بالشكر وأعرب عن سعادته بمناسبة تدشين الكتاب في مسقط وتزامنها مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني الكويتي.
وقال في حديث سابق:"لقد حرصت على الحضور إلى عاصمة العرب مسقط، لمكانة هذا البلد قيادةً وحكومةً وشعباً، ولإيماني الشديد أن المثقف العماني يستحق الكثير"،
وجاء في استعراض الكتاب الذي يقع في 1074 صفحة من القطع الكبير، وبين دفتيه أكثر من ربع مليون كلمة و368 صورة وما يقارب 7000 اسم لاعب ومدرب وإداري مثلو المنتخب الكويتي والمنتخبات المنافسة.
احتاج إلى 1825 يوم عمل منذ العام 2012 و163 ساعة عمل لإخراجه فنياً، وهو ربما يكون أول كتاب من نوعه يستخدم (الهوامش) كمنهج بحثي لتوثيق كل معلومة، ما يجعله أضخم كتاب في تاريخ الحركة الرياضية الكويتية وأعمق بحثاً، أكثر دقةً، أغنى معلومةً.
مبحث الجذور
وذكر أن الكتاب يتناول تاريخ المنتخب الكويتي في بحثين رئيسين وهما الجذور (1901-1952) ويتناول فيه المؤلف الظروف الإقليمية ودورها في دخول اللعبة الكويت، ويعرض وثائق بريطانية لم يكشف النقاب عنها من قبل تتحدث عن تلك البدايات، من بينها وثيقة بريطانية لم يكشف النقاب عنها من قبل، هي الأثمن في تاريخ الرياضة في الكويت وربما في المنطقة، كما يرصد بدقة غير مسبوقة تطور اللعبة بحسب ما ورد في وثائق محلية وعربية وبريطانية، ويحصي 12 مباراة كرة القدم لُعبت في الكويت في الفترة من 1902 إلى 1940، ثمانٍ منها موثقة بدقة.

أثمن وثيقة
ومن بين الوثائق التي لم تنشر من قبل، يوميات البحار أ. باركر الذي خدم على ظهر البارجة البريطانية برسيوس في الفترة من 1901-1903 في محطة الهند الشرقية، المنشورة على موقع عالم مجتمع السفن، فرع مدينة ميد-إسيكس البريطانية، وصنفها بـ"أثمن وثيقة في تاريخ الرياضة في الكويت إن لم أقل في المنطقة"، وهي لم يسبق نشرها، ومنها عرفنا التاريخ الحقيقي لدخول اللعبة الكويت وأقدم مباراة كرة قدم لعبت فيها.

مبحث السجل
والمبحث الثاني تناول السجل (1953-2015) ويتحدث فيه عن بدايات تشكيل المنتخب وأبرز محطاته المضيئة والمظلمة، وتاريخه التفاوضي مع المدربين، وينشر مراسلات الكويت واتحاد الفيفا، لم يكشف عنها النقاب، ويتحدث عن دور المنتخب المدرسي ومدربيه عبر الزمن في تطور اللعبة، وتاريخ اللاعبين العرب، وأشهر فضائح المنتخب ومواقفه الوطنية التاريخية، ومظاهر صراع كرة القدم مع السياسة، ويعرض قائمة دقيقة لكل مدربي المنتخب ومساعديهم، وأخرى لمدربي المنتخب العسكري ومساعديهم، ويضع حلولاً معتبرة لأكثر الإشكالات تعقيداً في الإعلام العربي مثل تعريف (المباراة الدولية)، والتصنيف الإحصائي للمباريات العسكرية والأولمبية، ويكشف عن وثائق رسمية تنفي نظرية (الدقة المطلقة) لسجلات الاتحاد الدولي، المتعلقة ببيانات المباريات الدولية.

12 عنصراً
ويقدم 1442 مباراة و2426 هدفاً في نسق معلوماتي متجانس يرتكز على 12 عنصراً هي: التاريخ، الملعب، الخصم، المناسبة، النتيجة، كل الأهداف، الدقائق، الحكم وجنسيته، تشكيلة المنتخب، مدرب المنتخب وجنسيته، تشكيلة المنافس ومدرب المنافس وجنسيته، فضلاً عن باب للإحصاءات العامة (1953-2015)، مثل السجل الكامل للمنتخب، المنتخب العسكري، المنتخب "ب"، المنتخب الجامعي، المنتخب العسكري، المباريات الاستعراضية (الكويت)، والمباريات الاستعراضية (نجوم)، وقائمة الهدافين، وملخص لسجل كل المدربين مع المنتخب والمنتخب العسكري والمنتخب "ب".
الرموز والأساطير والنجوم

أول مباراة في مسقط
وفي الختام استعرض العجمي وثيقة تاريخية تهم الشأن الرياضي العماني فقال:"أنتهز هذه الفرصة لتقديم صورة لوثيقة تاريخية، عثرت عليها في مسيرة البحث والاستقصاء التي سبقت طبع الكتاب، تتحدث عما يمكن وصفه بأقدم مباراة كرة قدم موثقة جرت في السلطنة أمكن التوصل إليها، وهي من يوميات أحد البحارة الذين كانوا على متن البارجة (بريتومارت) ودونت بتاريخ 19 فبراير 1919 حيث ذكرت الوثيقة إقامة مباريتين في مسقط بين بارجتين بريطانيتين بعد الظهر وفي الساعة السابعة مساء".
كلمات إعجاب
وقبل الختام تحدث كل من الشيخ سعود الرواحي وفهد الرئيسي ومحسن المسروري وعوض باقوير ود.محمد الشعيلي الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بهذا الكتاب، وأشاروا إلى منهجية الكتاب الموضوعية والتي يمكن أن تأسس لكتب بنفس الطريقة ترصد تاريخ الرياضة الخليجية.
وفي الختام قام مرزوق العجمي بتقديم نسخ من الكتاب لعدد من الشخصيات الرياضية وللجمعية، كما قامت الجمعية بدورها بتسليم العجمي هدية تذكارية بهذه المناسبة.