«الوثـائـق والمحفـوظـات» تفتتح المعرض المتحفي الدائم في ممباسا

بلادنا الخميس ٢٣/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
«الوثـائـق والمحفـوظـات» تفتتح المعرض المتحفي الدائم في ممباسا

ممباسا -
افتتحت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية مساء أمس الأول، المعرض المتحفي الدائم وذلك بعد مشروع تطوير وتحسين وترميم الأماكن والشواهد التاريخية والمقتنيات الأثرية والوثائقية في البيت العماني وقاعة المزروعي والمتحف في قلعة ممباسا بكينيا، وذلك برعاية وزير الرياضة والثقافة والفنون الكينية معالي د. حسن واريو، وبحضور وزير السياحة الكيني نجيب بلالا، وعدد من أصحاب المعالي والوزراء والسفراء وكبار المسؤولين وعدد من الشخصيات العمانية في ممباسا ولامو وماليندي.

جاء هذا الافتتاح بتمويل وإشراف ومتابعة من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبالتنسيق مع سفارة السلطنة في كينيا، وبالتعاون مع وزارة الرياضة والثقافة والفنون الكينية، وذلك في إطار جهود هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية للعمانيين ودورهم في المنطقة.
وقد تجسدت أعمال المعرض المتحفي لتكون حكاية للتاريخ العماني من خلال قاعات المعرض الأربعة، تتمثل القاعة الأولى في البيت العماني، حيث تتناول الهجرات العمانية للجلندانيين والنباهنة وغيرها من القبائل، ومراحل التحرير ضد الغزو البرتغالي.
فيما تتمثل القاعة الثانية بقاعة عمان وتتناول الجانب الحضاري والتاريخي لعمان عبر العصور الزمنية قبل الميلاد وإلى عهد مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
وأطلق على القاعة الثالثة عمان الحديثة وتتناول المعالم التنموية في سلطنة عمان من مشاريع التعليم والصحة والمعالم السياحية وصور عن الجولات السامية لمولانا جلالة السلطان المعظم.
أما قاعة المزروعي فهي تتناول سلسلة تاريخية للولاة من المزارعة وغيرهم ممن تعاقبوا على ممباسا وعرض وثائق تتناول الحياة العامة لمجتمع ممباسا.
وحضر الحفل عدد من أصحاب المعالي والسعادة وشخصيات عمانية من ممباسا وماليندي ولامو وقدمت خلال الحفل الكلمات المتبادلة من الطرفين والأهازيج الشعبية والموروثات الفنية لمجتمع ممباسا والتجول في أرجاء المعرض المتحفي الوثائقي، وحضر من الجانب العماني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعادة د. حمد بن محمد الضوياني وسفير سلطنة عمان المعتمد لدى كينيا سعادة السفير صالح بن سليمان الحارثي وفريق إعلامي من هيئة الإذاعة والتلفزيون للتغطية التلفزيونية.
وقال وزير الرياضة والثقافة والفنون الكينية معالي د. حســن واريو، في كلمته: نحن في غاية الفخر بارتباطنا بسلطنة عمان، حيث إن الحضارة في ممباسا والمجتمــع الســـواحلي تربط بين الحضارة الإفريقية والعربية، ولذلك نحن فخورون بأن السلطنة استطاعت تقريب هذه العلاقة.
من جانبه أبدى وزير السياحة الكيني نجيب بلالا، أثناء حضوره لحفل الافتتاح انبهاره من مشروع تطوير وتحسين وترميم الأماكن والشواهد التاريخية والمقتنيات الأثرية والوثائقية في البيت العماني وقاعة المزروعي والمتحف في قلعة ممباسا.
وقال رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية سعادة د. حمد بن محمد الضوياني، في كلمة الافتتاح: إن الغايات المنشودة والأهداف المرجوة من هذا المعرض تبرز بوضوح العلاقات المتينة التي جمعتنا بإخواننا في كينيا وحكومتها وشعبها الوفي الطيب التي نكن لها كل التقدير والاحترام وندعو الله جلت قدرته أن يكتب لهذا البلد الطيب بأهله كل التقدم والازدهار.
وقال سفير السلطنة في كينيا سعادة صالح بن سليمان الحارثي، في كلمة الافتتاح: إن البيت العُماني يشكل بمحتواه التاريخي الثري جسر محبة وصداقة بين سلطنة عمان وجمهورية كينيا التي تزخر بثراء واسع في التاريخ والفنون.