القاهرة - خالد البحيري
5 ملفات مهمة تزمع حكومة المهندس شريف إسماعيل في ثوبها الجديد على دراستها بشكل معمّق لإحـــــراز تقدم فيها قبل أن ينتــــهي الــــعام الجاري، والذي ينطلق الســـباق نحو انتخابات الرئاسة بمجرد انقضائه.
التعليم
وبحسب سعيد إسماعيل نقيب المعلمين بالجيزة (جنوب غرب القاهرة) فإن التعليم وتحديداً «الثانوية العامة» الملف الأكثر خطورة وتبدأ تداعياته خلال شهور بسيطة مع بدء موسم الامتحانات، وما يتبعها من جدل حول تطبيق نظام «البوكليت» لأول مرة، وهو نظام قديم جديد يعني الإجابة عن الأسئلة في نفس ورقة الامتحان مع تفكيك جزئيات الأسئلة إلى أسئلة مستقلة وتغيير ترتيبها من ورقة لأخرى بحيث يصعب تصويرها وتسريبها وكذلك يصعب الغش داخل لجان الامتحانات.
الصحة
أما ملف الصحة والأدوية فهو من الملفات التي توليها الحكومة أهمية خاصة بحسب عميد كلية الطب جامعة الأزهر سابقاً د.عاصم الشريف، لما له من تماس مباشر مع حياة أكثر من 90 مليون مواطن، يعانون منذ فترة من اختفاء أصناف عديدة، وارتفاع أسعار الأصناف الموجودة بالفعل، واختفاء المستلزمات الطبية من أقسام الطوارئ وغرف العمليات. وأضاف: الصراع بين الأطباء والصيادلة ليس في صالح أحد، ويجب أن يلتئم شمل الجميع من أجل المواطن الذي لا يرغب في مثل هذه المهاترات وكل طموحه هو رعاية طبية مناسبة بأسعار معقولة.
الدعم
ومن وجهة نظر معاون وزير التموين المصري أحمد كمال، فإن ملف السلع التموينية من الملفات التي شهدت جدلاً وتحظى بأولوية في خطاب تكليف الحكومة الجديدة وإيصال الدعم لمستحقيه بدلاً من ضياعه عبر بطاقات تموين لغير المستحقين من القادرين أو المسافرين للخارج أو ممن فارقوا الحياة ولا يزال يصلهم الدعم حتى الآن. وألمح إلى إمكانية استبدال الدعم العيني بالنقدي وتحرير أسعار السلع بحيث تخضع للعرض والطلب دون تدخل من الحكومة، والتي سيقتصر دورها على ضبط الأسعار ومراقبة السوق والتدخل لحماية المستهلكين من جشع التجار والمحتكرين.
الأمن الغذائي
واعتبر الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة د.نادر نور الدين أن ملف الأمن الغذائي وتوفير السلع بأسعار مناسبة وتعديل السلوك الزراعي لكثير من الفلاحين بمثابة أولوية وضمانة للأمن القومي المصري.
وعبّر عن أمله في أن يصل المصريون إلى مرحلة ينتجون فيها غذاءهم بأنفسهم، ويتحررون من الاستيراد الذي يلتهم العملة الصعبة ويدعم الفلاحين بشكل غير مباشر في روسيا وأوكرانيا وغيرها من البلدان التي نستورد منها منتجاتنا الزراعية، في حين أن الفلاح المصري يعاني من قلة الدخل وعدم توفير حياة كريمة له.
الاستثمار
ويأتي ملف الاستثمار والتخطيط والإصلاح الإداري كأولوية تسعى الحكومة إلى اختراقه والخروج بقانون الاستثمار الجديد إلى النور لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته بالتعاون مع صندوق النقد الدولي منتصف نوفمبر 2016 تقريباً.
فضلاً عن علاج التشوهات التي أصابت الجهاز الإداري للـــــدولة ووحداته في العاصمة والمحافظات بنوع من الترهل والشيخوخة المبكرة.
فتور
وحول قراءته لاستقبال الشارع المصري للتغيير الوزاري قال رئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة 6 أكتوبر د.إسماعيل إبراهيم: استقبل كثير من المصريين التغيير الوزاري الذي تم الأسبوع الفائت بحالة من الفــــــتور وعدم الاهتمام، خاصة في ظل اســــتمرار بعض الوزراء الذين أخفقوا في الملفات المنوطة بهم -من وجهة نظر المواطنين».
وأضاف: كما أن التعديلات التي جرت جاءت بأسماء بعضها ليس جديداً وتم تجريبها من قبل وكانت سبباً ولو بشكل غير مباشر في ثورة 25 يناير ولم تفلح في تقديم ما يقنع البسطاء بجهود حكومتهم.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
