يصادف الرابع والعشرين من فبراير.. يوم المعلم العُماني.. مسيرة عطاء متجددة

بلادنا الثلاثاء ٢١/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
يصادف الرابع والعشرين من فبراير..

يوم المعلم العُماني.. مسيرة عطاء متجددة

مسقط - سعيد الهاشمي

مع اقتراب يوم المعلم والذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير قال الخبير بمكتب وزيرة التربية والتعليم د. رجب بن علي العويسي إن احتفاء السلطنة ممثلة في وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم العماني يأتي للقناعة بدور المعلم في منظومة التعليم، وموقعه فيها، كونه يشكل ركيزة أساسية لتعليم ناجح وتعلم نشط.

وأضاف أن احتفاء الوزارة بيوم المعلم العماني فرصة لتعزيز حوار التعليم، وإبراز الإنجاز النوعي للمعلم العماني والوقوف عند محطات التطوير والتجديد الحاصلة في منظومة العمل التربوي، وبالتالي شعور إيجابي يتملك الجميع، ويضعهم أمام مسؤوليتهم نحو التعليم عامة والمعلم خاصة.

جهود مبذولة وإنجازات متحققة

وبين العويسي أن الحديث عن المعلم العماني يرجع بنا إلى الجهود النوعية والأطر العملية التي قدمتها مسيرة النهضة التعليمية بالسلطنة، والدور النوعي الذي قدمه المعلم العماني في بناء منظومة تعليمية راقية قادرة على التعاطي مع المستجدات العالمية والتفاعل مع معطيات التعليم بكل مهنية، ويصبح الحديث عن إنجازات المعلم العماني وما قدمه في مختلف مراحل مسيرة التعليم أنموذجا رياديا نوعيا مبتكرا، قائما على الابتكار وبذل الجهد والاستمرار في الإنجاز والعطاء وتوظيف الخبرات والتجارب من أجل تعلم الأجيال، بالرغم من التحديات التي واجهت التعليم في بداياته الأولى في ظل اتساع مناطق عمان ورقعتها الجغرافية، والظروف التي ارتبطت بالبنية الأساسية في بدايات عصر النهضة، لقد كان اتجاه السلطنة إلى بناء مواردها البشرية تحول نوعي في بناء القدرات الوطنية، وكان المعلم العماني من أكثر الفئات التي حظيت بهذا الاهتمام والتطوير في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- التي أكدت على دور التعليم والمعلم في المساهمة الفاعلة في مسيرة العمل الوطني، ودور المعلم في بناء الشخصية الإيجابية العمانية القادرة على التعاطي مع معطيات العصر، فإن المتتبع للإنجازات النوعية التي تحققت لمنظومة التعليم وبشكل أخص على مدى العقدين الأخيرين وفي ظل التحولات التي ارتبطت بطبيعة النظام التعليمي ومراحله، يجد بأنها اتجهت نحو نقل محور عمل المعلم إلى مسارات أقرب إلى الابتكار في الأداء والمهنية في الممارسة، في ظل تأكيد مهارات البحث والتحليل وتوجيه المتعلمين إلى مصادر المعرفة الصحيحة، وهو ما عزز من الحاجة إلى بناء قدرات المعلم وتأصيل ثقافة التطوير لديه وتعريفه بأدواته وآلياته، في سبيل تحقيق أفضل عوائد الاستثمار في التعليم.

المعلم العماني شعلة

من العطاء والإنتاجية

وأشار العويسي إلى أن الميزة القائمة على رغبة الابتكار والتجديد وحب الإنجاز والتفاعل مع المستجدات، بالإضافة إلى شخصية المعلم العماني التي أنتجتها الهوية الوطنية والبيئة العمانية، قد أوجدت حراكا نوعيا في التعليم، فالمبادرات النوعية التي تقدمها المدارس والمشروعات التطويرية الذاتية، والسياقات التعليمية والجمالية والإبداعية والتجديدية التي اعتمدتها المدارس في إدارة التحولات التعليمية ناتجة من القناعة بأن لهذه الجهود أهمية في حصول أبناء عمان على تعلم نشط وممارسة تعليمية تأخذ بأيديهم لبناء شخصيتهم عند التحاقهم بسوق العمل أو مواصلة تعليمهم الجامعي. لذلك أبرزت التقارير الدولية الفرص التي تجنيها وزارة التربية والتعليم من اهتمامها بالمعلم وسعيها نحو بناء قدراته وتمكينه من ممارسة مسؤولياته بكل مهنية.

تطوير بيئة مساندة لعمل المعلم

وأكد الخبير بمكتب وزيرة التربية والتعليم على أن وزارة التربية والتعليم أدركت أن التحولات الحاصلة في المناهج وطرائق التدريس والتخطيط التعليمي بالمدارس والتطوير الكيفي في مفهوم الإنتاجية، وتحقيق معايير الجودة التعليمية، وتعزيز دور التعليم في بناء شخصية الإنسان العماني القادر على إدارة حياته بكل مهنية في ظل منهج الاعتدال والتوازن والحكمة والموضوعية والثقافة الواعية، يحتاج إلى المعلم القادر على بعث هذا التحول في نفوس الأجيال وتنشيطه في ممارساتهم وتأكيده في سلوكهم، وهو ما عزّز من الحاجة إلى التركيز على المعلم في كل خطوات تطوير التعليم، وبالتالي فإن تعدد المنابر الحوارية التي أتيحت للمعلم للمشاركة أو المساهمة بأفكاره وخبراته وتجاربه ومرئياته في التطوير سواء من حيث الإصدارات التربوية المختلفة، أو المنتديات الإلكترونية المتعددة، أو اللقاءات السنوية للمعلمين وإشراكه في تأليف المناهج وتطويرها وتقويمها، عزز من الحاجة إلى بناء قدراته وصقل مهاراته.