بدر الشعيبي المترشح لرئاسة نادي صور لـ«الشبيبة»: المال وحده لا يكفي لإعادة هيبة «النواخذة»

حاوره - سعيد الهنداسي

بدر بن صالح الشعيبي، من مواليد ولاية صور- درة الشرقية- تلك المدينة التي خرج منها ربابنة البحار ليشقوا عباب البحر فوق أمواجه العاتية، وهي مدينة الفن والرياضة، قدمت لنا أسماء كبيرة ورائعة في مختف المجالات.

ولأن نادي صور يحمل اسم الولاية العريقة، سيكون حديثنا اليوم عن المترشح لرئاسة النادي في فترته المقبلة، إنه ابن النادي بدر الشعيبي الذي فتح قلبه لـ”الشبيبة”، كما يريد أن يجمع الصوراوية على قلب واحد من أجل العمل على عودة نادي صور مرة أخرى لمكانه الطبيعي.

البيت الكبير

وعن أسباب ترشحه لتولي منصب الرئاسة بنادي صور، تحدث بدر الشعيبي قائلاً: كلنا يعلم المكانة التي كان عليها نادي صور والسنوات الجميلة التي كان الكل فيها ينظر لنا بنظرة التفاخر والإعجاب لما قدّمه النادي، فمن خلال وجود نادي في ولاية صور كان هذا النادي بمثابة البيت الكبير الذي يجمع الجميع من حوله، فكنا جميعاً نعشق صور الذي تربينا في جنباته ويحز في النفس ما نراه اليوم من ابتعاد نادي صور عن منصات التتويج ومكانه الطبيعي دائماً بين الكبار، لذلك من أولويات العمل لديّ والذي جعلني أخطو هذه الخطوة هي أن أرى نادي صور يتربع على عرش الصدارة وفي المراكز الأولى دائماً وهذا العمل والهدف الذي نسعى لتحقيقه لن يتحقق إلا إذا تكاتف جميع الصوراوية معنا لنفرح بتحقيقه معاً وهذا التكاتف يحتاج إلى عمل متواصل وجهد مضاعف من أجل الوصول إليه.

خطة مدروسة

وحول الأمور التي سيقدمها للنادي خلال الفترة المقبلة، يضيف الشعيبي: لديّ خطة عمل مدروسة ولن أخطو مثل هذه الخطوة الجريئة التي أعلم مسبقاً أهميتها وما تتطلبه إلا وأنا مدرك كل الإدراك لكل تفاصيلها، ومن ضمن الأفكار والأطروحات التي سأقدمها تفعيل عمل مجموعة من اللجان ذات الأهمية والتي يعول عليها النادي من أجل تحقيق نجاحاته، ومن هذه اللجان لجنة فنية خاصة بمتابعة فرق المراحل السنية لإيماني وإدراكي العميق بأهمية الناشئة وبأنهم هم الذخيرة والكنز الذي يجب أن يُنفض عنه الغبار من أجل أن تكون لدى النادي فرق مستمرة.

الفريق الأول

وعن الفريق الأول الذي يعتبر الواجهة المشرقة للأندية والتي تسعى من خلالها إدارات الأندية لعمل المستحيل من أجل تحقيق ألقاب وإنجازات فيها، يضيف بدر الشعيبي: لا أحد ينكر أهمية الفريق الأول والعمل الذي سأقوم به في هذا الفريق تتلخص في إعطاء اللجنة الفنية للفريق الأول أهمية أكبر ومهمات أوسع بحيث تستطيع أن تقدم لنا خريطة طريق لما سيتم العمل به خلال كل موسم وتقييم عملها بعد ذلك من خلال خبرات رياضية كثيرة تزخر بها الولاية والنادي بشكل خاص من أجل مشاركة الجميع معنا والاستفادة من خبراتهم لتعود في النهاية وتنصب في مصلحة الكيان الصوراوي.

مجلس الجماهير

وحول الدور المؤثر للجماهير ودعمهم الكبير وعشقهم لناديهم، أشار الشعيبي إلى أهمية هذا الدور بقوله: سيكون هناك عمل كبير مع الجماهير وسنعمل على إشهار مجلس جماهير نادي صور وإعطائه مزيداً من الصلاحيات بما يصب في مصلحة الكيان الصوراوي في توأمة جميلة ورائعة نتمناها دون أن يكون هناك تضارب في الأدوار ليكون العمل أكثر تنظيماً وعملياً.

ألعاب أخرى

وعن بقية الألعاب التي تحظى بمتابعة وممارسة من قِبل أبناء النادي، تحدث بدر الشعيبي عنها بقوله: سيكون هناك اهتمام بالعديد من الألعاب مثل الهوكي وكرة اليد والطائرة ولن يكون الاهتمام فقط منصباً على لعبة كرة القدم وإن كنا نعي أهمية وشعبية اللعبة ولكن أيضاً من حق باقي الألعاب أن تحظى باهتمام ومتابعة أيضاً، وهذا ما نسعى له منذ البداية.

هموم اللاعبين

وعن الهموم التي تؤرق كثيراً من اللاعبين وبخاصة في موضوع المستحقات المالية وما تعانيها كثير من الأندية في دورياتنا المحلية وهل يملك حلاً لها؟ قال بدر الشعيبي: أنا لا أملك عصا سحرية ولكن هذا الأمر باستطاعتنا إيجاد حلول له متى ما كانت هناك علاقة طيبة بين الإدارة واللاعبين وتقارب بينهما، وبحكم قربي من جميع اللاعبين بالنادي لن تكون هناك عوائق حول هذا الموضوع بل سيكون هذا التقارب دافعاً لي شخصياً نحو العمل الإداري.

طموح كبير

وحول الطموح الذي ينشده بعد هذا الترشح لرئاسة نادي صور، أضاف الشعيبي: أطمح أولاً إلى إعادة الألفة ويرجع الجميع للبيت الصوراوي، كما أنني أناشد كل محبي النادي للعودة لحضن ناديهم سواء فزت بمنصب الرئاسة أو لم أفز به، وأن نتعاون مع بعضنا البعض والعمل بروح الفريق الواحد حتى نُعيد نادي صور إلى سابق عهده.

كلمة الجماهير

ويختتم بدر الشعيبي المترشح لمنصب الرئاسة بنادي صور، حواره معنا موجهاً رسالته للجماهير الصوراوي، قائلاً: أتمنى من جميع الصوراوية حضور الانتخابات المقبلة واختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، بغض النظر عن المال؛ لأن المادة ليست وحدها هي التي ستُعيد نادي صور للواجهة، بل لا بد أن يسود الحب والوئام بين الجميع.
وأقول لهم بكل شفافية أتمنى أن يتم اختيار الشخص ليس لمصلحة شخصية، وإنما لقدراته وإمكاناته التي يتميّز بها.