«السوجرة» مقصد سياحي على مدار العام

بلادنا الأحد ١٩/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
«السوجرة» مقصد سياحي على مدار العام

الجبل الأخضر - أسد بن حارث الزكواني

ترتفع قرية «السوجرة» الوادعة في أحضان الجبل الأخضر من الجهة الشمالية عن سطح البحر حوالي 1900 متر، وتمتاز بأجوائها المعتدلة في الصيف والشتاء، حيث تنعزل عن باقي قرى الجبل الأخضر، ما يكسبها موقعا مميزا من حيث السكينة والاستجمام وهي مزار للكثير من السياح على مدار العام.

تسكن القرية قبيلة «الشريقي» منذ أكثر من 350 عاما وعدد سكانها الحالي يبلغ 60 نسمة تقريبا وهو في ازدياد، تشتهر بكثرة النباتات والفواكه فيها وأشهر ثمارها الجوز واللوز والرمان على طول مسار واديها والورد الذي تفوح رائحته.
يمتد عمر بيوتها إلى 400 سنة تقريبا، والموقع المميز للقرية يعد واسطة عقد للكثير من القرى المحيطة بالجبل الأخضر وأهمها وادي بني خروص بولاية العوابي.
بعزيمة شباب قرية «السوجرة» قام الأهالي بإنشاء مكتبة تحتضنها حجرة الطين الصغيرة، حيث نمت مع الأيام حتى أصبحت مرادا للعلم والمعرفة وأطلق عليها اسم «شمس»، وأهم ما تحويه هو الكتب التاريخية والفقهية.
كما قام سكان القرية بمد جسر بين القرية القديمة والقرية الجديدة، حيث يفصل بينهما معبر واد، وقد مدّ الجسر بالأخشاب والحبال ليتمكن السكان من الوصول إلى المكتبة لتلقي العلم والمعرفة، تتوفر في المكتبة غرف قام الأهالي بترميمها وفق الطابع التقليدي الجميل بحيث لا يتأثر طابعها التراثي وتاريخها العريق.
عبدالله بن ناصر بن سيف الشريقي أحد أهالي القرية قال: إنشاء المكتبة جاء بمبادرة من شباب القرية من أجل تعريف أبنائهم بتاريخ الآباء والأجداد الذين أدركوا قيمة العلم وأهميته فبدأوا بغرس قيمة الكتاب في عقول وقلوب أبنائهم.
وعن أهمية القرية سياحيا قال الشريقي: نتمنى على الجهات المختصة إعطاء هذه القرية مزيدا من الاهتمام وبخاصة رصف الشارع المؤدي إليها والذي لا يبعد عن الطريق المرصوف سوى 4 كيلومترات، وكل أهالي القرية يحدوهم الأمل بأن تأخذ الجهات المختصة دورها في سبيل الرقي بالقرية وموقعها المتميز من أجل تنشيط الحركة السياحية وبالتالي التنموية فيها.