مسقط - يوسف البلوشي
أكد الرئيس التنفيذي لشركة بريد عمان عبدالملك بن عبدالكريم البلوشي أن رسوم البريد في السلطنة ما زالت دون المتوسط على المستوى الخليجي، موضحاً أن رفع السعر مؤخراً أتى بعد ثبات أسعار معظم الخدمات البريدية التي تقدّمها الشركة لمدة طويلة يتعدى لبعضها 30 عاماً وكان من أجل تجويد الخدمة ورفع كفاءتها بما يتناسب مع احتياجات المواطنين والشركات في السلطنة.
وأوضح البلوشي أنه بالرغم من أن شركة بريد عمان شركة حكومية إلا أن جميع معاملاتها مع الجهات الحكومية تتم وفقاً للأسس التجارية ويتم التعامل معها كأية شركة أخرى تقدّم خدمات بريدية سواءً من الجهة المرخصة وهي هيئة تنظيم الاتصالات أو الجهات الحكومية الأخرى فيما يخص التراخيص والجمارك وغيرها.
وأفاد البلوشي أن شركة بريد عمان ما زالت تعتمد على الدعم الحكومي في إدارة عملياتها، مشيراً إلى أن الشركة تعمل حالياً على استراتيجية تمكنها من إعادة تشغيل مواردها المالية والاستغناء عن الدعم الحكومي خلال 5- 6 أعوام مقبلة.
وأضاف البلوشي أن الشركة لا تملك استثمارات خاصة بها في الوقت الحالي لكن جميع خططها المستقبلية تركز على الاستفادة من مراكزها في المحافظات وفروعها المختلفة في محافظات السلطنة في تحقيق عوائد جيّدة تمكّن الشركة من التمويل الذاتي وتحقيق الأرباح خلال الأعوام المقبلة.
وبيَّن البلوشي أنه من الممكن مستقبلاً تخصيص جزء من أسهم الشركة لتسهيل الدخول مع شراكات تجارية أو طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام في سوق مسقط للأوراق المالية.
وأشار البلوشي إلى أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على تطوير الخدمات البريدية في نقل الرسائل، بالإضافة إلى التركيز على ثلاثة قطاعات رئيسية متمثلة في الخدمات المالية بالتعاون مع البنوك وذلك بعد الحصول على ترخيص التحويلات المالية الذي يمكّن الشركة من العمل في إدارة وتوصيل التحويلات المالية.
وأضاف البلوشي أن القطاع الثاني الذي تحاول الشركة التركيز عليه هو القطاع اللوجستي والنقل والتخزين، وذلك بالدخول في شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص تمكّن شركة بريد عمان من حجز مساحات خاصة بها في مركبات النقل التابعة لهذه الشركات لنقل خدماتها البريدية وترك المساحات الأخرى لخدمات النقل الأخرى، بالإضافة إلى الاستفادة من 11 مركزاً للبريد قيد الإنشاء في جميع محافظات السلطنة و82 فرعاً بريدياً لتكون مراكز تخزين وإعادة توزيع لمؤسسات القطاع الخاص.
وأوضح البلوشي أن القطاع الثالث الذي يُعد من أولويات الشركة هو قطاع التجارة الإلكترونية، وذلك لمساعدة الأفراد والشركات في نقل الطرود البريدية إلى مختلف محافظات السلطنة بكل سهولة ويسر وبأسعار تنافسية، مشيراً إلى أن السلطنة استقبلت في العام الفائت ما بين 550- 600 ألف طرد بريدي من الخارج، وهو رقم قابل للزيادة مع توسع الإقبال على الشراء عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
