بعد نهاية الجولة الـ15 بدوري عمانتل للمحترفين صقور الشباب تحافظ على «عش» الصدارة

الجماهير الأحد ١٩/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص

متابعة - سعيد الهنداسي

شهدت الجولة الخامسة عشرة من دوري عمانتل للمحترفين العديد من النتائج التي لم تكن في الحسبان، ولربما خماسية نادي مسقط التي استطاع بها أن يهزم نادي النصر هي الأبرز والأكبر والمفاجأة، وتكمن المفاجأة في نتيجة اللقاء نظراً لموقع الفريقين في جدول الترتيب، فالنصر يصارع فرق المقدمة، ومسقط الذي يصارع من أجل البقاء.

بينما جاء الشباب ليواصل ثبات مستواه ويؤكد أن خروجه من بطولة الكأس الغالية كان بمثابة مطب تم تجاوزه والفريق عاد لمسلسل الانتصارات والتمسك بالصدارة التي أنهى عليها الدور الأول بعد فوزه على نادي صحم الذي تأثر كثيراً بأحداث مباراته الأخيرة مع نادي جعلان والتي رغم خسارته لها إلا أنه ضمن الحضور في دور الـ4 من بطولة الكأس، في المقابل يواصل السويق كتابة سطر وترك سطر؛ فبعد أن حقق الفوز في البطولة الآسيوية وتخطيه نادي الشباب الفلسطيني، وفي مباراته بدور الثمانية من بطولة الكأس الغالية تأهل الفريق بصعوبة بعد تعادله مع نادي السلام الذي استطاع أن يحوّل تأخره بهدفين إلى تعادل في الدقائق الأخيرة مما جعل محبي السويق يضعون أيديهم على قلوبهم في الثواني الأخيرة خشية تسجيل السلام لهدف ثالث، لتأتي مباراة السويق وفنجاء في الجولة الأخيرة من الدوري لتسجل استمراراً للمستوى غير المعهود من أصفر الباطنة ليخسر من أصفر الداخلية الملك الفنجاوي بهدف يتيم ويخسر مع الهزيمة خدمات قائده العبد النوفلي الذي حصل على البطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع، بينما استطاع نادي النهضة أن يواصل نتائجه الإيجابية في الدوري، حيث تمكن من تخطي عقبة الرستاق بتسجيله ثلاثة أهداف مقابل هدفين للرستاق، أنعشت آماله وجعلته يقفز إلى المركز السابع والرستاق عاشراً.
فيما واصل الزعيم الظفراوي ملاحقة صقور الشباب وسجّل فوزاً مستحقاً على نادي عمان القادم من العاصمة مسقط ويحقق ظفار فوزاً بثلاثة أهداف مقابل هدف، هذا الفوز الذي كان كفيلاً بوصول ظفار إلى المركز الثاني في سباق محموم على الصدارة، بينما عمان حلّ في المركز الحادي عشر ولا بد له من مراجعة أوراقه لأنه أصبح من الفرق المهددة بالهبوط.
بينما في لقاء الشرقية وهو لقاء الأخضرين جعلان والعروبة، كان لعامل الخبرة دور كبير في نتيجة اللقاء ليسجل العرباوية انتصاراً جديداً لهم وهذه المرة على حساب المتحفّز نادي جعلان والذي يقدّم مستويات جيّدة في هذا الدور، ولكن تبقى اللمسة الأخيرة هي التي تعيب الفريق حتى الآن والتي أفقدته فرصاً محققة لتسجيل انتصارات لو تم استغلالها من قِبل المهاجمين.
فيما انتهى آخر لقاءات الجولة سلبية بين صحار والخابورة، وكاد التماسيح أن ينهوا اللقاء لو استغلوا ضربة الجزاء التي سنحت لهم إلا أنهم أضاعوها لينتهي اللقاء سلبياً بدون أهداف.

خماسية مسقطاوية

في الشباك النصراوية

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع سقوط نادي النصر بالطريقة التي خسر فيها الفريق مباراته أمام مسقط، حيث استقبلت شباك النصر 5 أهداف موجعة وتاريخية لنادي مسقط الذي خاض المباراة خارج أرضه وبين جماهير النصر. النتيجة ستبقى عالقة في الذاكرة طويلاً عندما تمكن مسقط من تحقيق فوز كبير ومستحق على النصر، وسجل أهداف مسقط كل من فيدران جيريس ومحمد الحبسي (هدفين) ويتركوا الخامس ليسجله محمد رمضان، بينما اكتفى النصراوية بهدف شرفي يحفظ ماء الوجه عن طريق لاعبه عبدالرزاق بن تايري، ليحل الفارس المسقطي في المركز الـ12 برصيد 14 نقطة وليتراجع النصراوية ويتركوا المراكز الأربعة الأولى إلى المركز الخامس برصيد 21 نقطة.

الشباب يتمسك بالصدارة

وصحم يتلقى الخسارة

صقور الشباب واصلوا تمسكهم بالصدارة وأرسلوا رسالة للمنافسين بأن الصدارة تريد الشباب ولن تودعه بسهولة لأنها أصبحت عشقه الكبير بخاصة هذا الموسم وخلفه جمهور عاشق وإدارة تعي أهمية العمل الاحترافي وإن رحل مدرّبهم الشاب وليد السعدي فالقادم هو شاب آخر المدرّب سالم سلطان والذي يعرف كيف يدير المباراة بأدق تفاصيلها، وها هو اليوم يؤكد نجاح المدرّب العماني في كل التحديات ويسجل انتصاراً يجعل صقور الشباب تحلِّق عالياً في الصدارة وبرصيد 32 نقطة ويسجلوا ثلاثية ولا أروع تناوب على تسجيلها كل من لوكس دي سوزا وعمر المالكي ويونس المشيفري، بينما سجّل محترف صحم عبدالله دينج هدفاً شرفياً لصحم كان غير كافٍ لعودة الموج الأزرق للمباراة.
بينما الموج الأزرق لا زال هادئاً فهل يا ترى هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ويعود الموج إلى سابق عهده أم أن خسارته من جعلان كانت لها تداعيات خاصة بعد الأحداث التي صاحبت اللقاء والحملة الإعلامية التي كانت حاضرة من عشاق الموج الأزرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة على قرار لجنة الانضباط في قرارها الأخير بإيقاف لاعب صحم محمد الغساني 6 مباريات وغرامة 2000 ريال على خلفية الخطأ الذي ارتكبه في لقاء جعلان وطرده في الوقت بدل الضائع من اللقاء، فهل سيستمر الموج الأزرق في هدوئه ويصبح تجاوزه أمراً سهلاً لخصومه أم أن الثالثة ثابتة وفي اللقاء الثالث سيعود صحم إلى إسماع عشاقه ومحبيه نغمة الانتصارات؟

النهضة أفاق وتجاوز عقبة الرستاق

عاد النهضة لإسعاد جماهيره وتحقيق الفوز وأفاق من سباته حيث استطاع تجاوز عقبة الرستاق وتحقيق انتصار هو في أمسّ الحاجة إليه في هذا التوقيت بالذات. الانتصار الذي جاء بثلاثة أهداف مقابل هدفين لم يكن بالأمر السهل على فريق الرستاق. سجّل للنهضة فرانكو (هدفين) والهدف الثالث سجله وجدي خميس، بينما سجّل هدفي الرستاق سامح الحمراشي وفهد صالح. هذا الانتصار للنهضاوية جعلهم في المركز الـ7 برصيد 20 نقطة وبفارق الأهداف عن فنجاء الذي حلّ ثامناً، بينما الرستاق حلّ في المركز الـ10 وبرصيد 15 نقطة وبفارق الأهداف هو الآخر عن نادي عمان.

لقاء الأصفرين ينتهي بهدف ملكي

شهد لقاء الأصفرين السويق وفنجاء فوزاً لصالح الملك الفنجاوي بهدف يتيم سجّله شوقي الرقادي كان كفيلاً بوصول فنجاء إلى المركز الـ8 برصيد 20 بفارق الأهداف عن النهضة، وهذه الخسارة أيضاً رمت بظلالها حول مستقبل أصفر الباطنة هذا الموسم في بطولة الدوري والذي أصبح في دوامة الهبوط ليحل في المركز الـ13 قبل الأخير ولا يفصله عن المركز الأخير سوى فارق مباراة، وهو الذي تنتظره استحقاقات داخلية ممثلة في نصف نهائي بطولة الكأس التي ستُسحب قرعتها مساء اليوم والمشاركة في البطولة الآسيوية كأس الاتحاد الآسيوي، والسؤال الذي أصبح حديث المجالس الآن ماذا حلّ بالسويق هذا الموسم وهو الذي بدأ الاستعداد مبكراً ولديه كتيبة من اللاعبين أصحاب الخبرة ومحترفون هم الأغلى على أقل تقدير ومدرّب بخبرة وحنكة العراقي حكيم شاكر ومن خلفه إدارة بقيادة السيد فارس بن فاتك آل سعيد وفّرت كل ما يحتاجه الفريق من أجل المنافسة، فهل يا ترى تكديس اللاعبين أصبح عالة على الفريق أم هو عدم القدرة على توظيف اللاعبين من قِبل الجهاز الفني أم هي نفسيات لاعبين ومزاجية البعض والإصابات التي طاردت البعض منهم وفي مقدمتهم الشيبة، أم هي أسباب اجتمعت كلها لنشاهد فريقاً بلا طعم له أو لون خفّ بريقه الذهبي لنشاهد أشباحاً لنجوم تجري خلف الكرة. جماهير الأصفر تمني النفس أن تتغيّر الصورة على أقل تقدير في بطولة الكأس والمشاركة الآسيوية وفي نفس الوقت لا تريد أن تكون هذه المشاركات عاملاً سلبياً على الفريق ويجعل الفريق يعاني في الدوري- ولا قدر الله- يهبط في سيناريو لا يتمناه عشاق الأصفر أبداً لأنهم لا يتخيلون هذا المشهد يحدث أمامهم.
في المقابل الفوز الفنجاوي كان مستحقاً وصريحاً، عرف كيف يستفيد من الفرص المتاحة وسجّل هدفاً كان كافياً له، والمهم الآن في هذا القسم من الدوري كيف تجمع النقاط لضمان الوصول للمراكز المتقدمة بغض النظر عن النتائج وهذا ما أراده فنجاء وحقق المراد فاستحق الفوز والانتصار.

خبرة ظفار تكسب عمان بالثلاثة

استطاع نادي ظفار أن يحقق فوزاً مستحقاً أمام أنصاره وفي ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف، فبعد تقدم الزعيم الظفراوي بهدف محترفه ادمير في الشوط الأول استطاع نادي عمان العودة في الشوط الثاني وتسجيل هدف التعادل من علامة الجزاء عن طارق الحمحمي، إلا أن خبرة الزعيم في مثل هكذا لقاءات كانت حاضرة ليسجل هدفين في الدقائق العشر الأخيرة عن طريق الياس ماجوري ليعود ادمير ويطلق رصاصة الرحمة ويسجل الهدف الثاني له والثالث لنادي منهياً آمال نادي عمان في العودة بالمباراة. هذا الفوز جعل ظفار ينافس الشباب على الصدارة ليكون وصيفاً برصيد 31 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر، فيما جاء نادي عمان في المركز الـ11 وأصبح في دوامة الخطر برصيد 15 نقطة، وعلى إدارة نادي عمان مراجعة حساباتها الآن حتى لا يكون هذا الموسم هو موسم الصعود ومن ثم العودة إلى دوري الدرجة الأولى مرة أخرى.

العروبة يعود من بوابة جعلان

عاد العرباوية للمنافسة على الصدارة وهذه المرة عبر بوابة جعلان الضيف الجديد على دوري المحترفين، بهدف يتيم كان كفيلاً بتحقيق الأهم وهو تسجيل فوز للمارد العرباوي ويصل بالعروبة إلى المركز الـ3 برصيد 28 نقطة، فيما تراجع نادي عمان إلى المركز الـ11 برصيد 15 متأخراً عن الرستاق بفارق الأهداف وإن كان عمان قبل أيام بسيطة قد حقق وصوله لدور الـ4 من بطولة الكأس الغالية إلا أن الدوري أيضاً يعلم أنه يريد البقاء به وضريبة البقاء تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد، فهل باستطاعته ذلك في الأيام المقبلة؟

الخابورة وصحار

ومباراة الفرص الضائعة

هي مباراة الفرص الضائعة بالفعل التي سنحت للفريقين والتي كانت آخرها ضربة جزاء لصحار لم تستغل وأضاعها لينتهي اللقاء سلبياً ويكتفي كل فريق بنقطة جعلت صحار الـ4 برصيد 23 نقطة، بينما الخابورة جاء في المركز الـ9 برصيد 16 نقطة. والمفارقة العجيبة في هذه الجولة أن الفارق أصبح بسيطاً جداً بين فرق الصدارة وفرق القاع؛ فما بين المركز الـ9 الذي يوجد فيه نادي الخابورة والمركز الـ14 والأخير الذي يقبع فيه جعلان 6 نقاط، أي أن فارق مباراة أو مباراتين من الممكن أن تجعل لعبة الكراسي بين الفرق المشاركة تعود من جديد. وكذلك الحال في القمة؛ فالفارق بين المتصدر الشباب وظفار نقطة، وبين ظفار والعروبة 3 نقاط، أي فارق مباراة، فمن المتوقع أن تشهد الجولتان المقبلتان منافسة بين فرق القمة والقاع معاً.