المشاركات الخارجية والكأس الغالية

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٩/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
المشاركات الخارجية والكأس الغالية

خميس البلوشي
بطاقة بيضاء
amrad77@hotmail.com

ودع فنجاء مبكراً البطولة العربية للأندية بعد مباراتين أمام العهد اللبناني خسرهما داخل الديار وخارجها، وكانت مباراة الإياب في مسقط نهاية حزينة حيث استقبلت شباك فنجاء أربعة أهداف دون أن يكون هناك رد فعل مشابه في الشباك اللبنانية.. خروج فنجاء حامل لقب دوري عمانتل للمحترفين في الموسم الفائت أعطى مؤشراً متكرراً لواقع المشاركات الخارجية للأندية العمانية ليس على الصعيد القاري بل حتى على الصعيد العربي ليستمر السؤال الأزلي ماذا نريد من هذه المشاركات وما هو هدفنا فيها مع الإشارة إلى العوائق الدائمة والمتعلقة بالدعم المادي للفرق المشاركة، وكذلك جدلية مراعاتها في جدول المنافسات المحلية.. خرج فنجاء من البطولة العربية بيده وبيد غيره ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان رغم كل محاولات التشبث بالأمل وبالتاريخ العريق للفريق الأصفر الذي يحمل الإنجاز الوحيد للأندية العمانية على المستوى الخارجي. خرج ومعه رحل مدربه التاج محجوب وباتت المهمة تنحصر فقط في الدوري وهذه المرة من أجل مركز متقدم بعيداً عن ضجيج المناطق الخطرة.. ومع خروج فنجاء الحزين أصبحت الأنظار موجهة صوب فريقي السويق وصحم في المشاركة الآسيوية ولا نزال نطمح في الأفضل رغم هذا الواقع المشوَّش داخلياً والذي لا يساعد على فعل الكثير أمام الآخرين. في كل موسم نعاود نفس الحديث ونفس التساؤلات ونفس الجدل ولا نشهد أي تغيير أو تعديل أو محاولة البداية من طريق جديد. لم يتغير شيء في مشاركاتنا الخارجية وكأننا نؤدي واجباً فُرِضَ علينا ولم نستطع التعامل معـه وفي كل مشــاركة نخرج وكأن شيئاً لم يكن وهكذا هي دائرة مفرغة ندور فيهــا ونعيــش أتراحها وأوجـــاعهــا دون أي شي آخر..

وبعيداً عن ذلك المشهد الخارجي البائس نعود محلياً إلى أغلى المسابقات الكروية المحلية كأس مولانا المعظم لكرة القدم حيث سجلت أندية صحم وظفار وعمان والسويق حضورها رغم صعوبة المهمة في مرحلة الإياب من الدور ربع النهائي، وذلك على حساب أندية جعلان والخابورة وبوشر والسلام وبالتالي أصبح بطل النسخة الحالية من الكأس الغالية فريق سبق وأن نال هذا الشرف الرياضي ونحن الآن في انتظار لقب تاسع لظفار أو لقب ثالث لكل من صحم والسويق وعمان ولا شك أننا في انتظار صراع قوي في المربع الذهبي الذي سنتعرف على هوية مواجهاته اليوم الأحد في القرعة المطلقة والذي ستلعب مباريات ذهابه في منتصف مارس المقبل. ومع كل الأمنيات بالتوفيق لهذه الفرق الأربعة وجب علينا في المقابل الإشادة بما قدمته أندية جعلان والخابورة والسلام في إياب دور الثمانية حيث فاز جعلان على صحم بهدف نظيف لكنه لم يكن كافياً للعبور وكان الخابورة متقدماً على ظفار بهدف حتى اللحظات الأخيرة حين نجح خليل نصيب في تسجيل هــدف التـعادل لظفار كما تعادل الســلام مع الســويق بهدفين لكل منهما بعد أن كان السويق صاحب هدفي التقدم..ومن المصادفات العجيبة أن الأندية الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي تملك جميعها ألقاباً في هذه المســابقة، وقد عبرت إلى هذا الدور على حساب الأندية الأربعة الأخرى التي لا تملك أي لقب، والمصادفة الثانية أن نفـــس هذه الأندية كانت قد تأهلت للمربع الذهبي في العام 2009 ويومها لعب ظفار مع عمان وصحم مع السويق حيث تأهل صحم وظفار للنهائي ليحقق صحم لقبه الأول في هذه المسابقة الكبيرة.