نبضات وطنية (5)

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
نبضات وطنية (5)

ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com

وصل سعر الوقود المحلي إلى قرابة 200 بيسة وضجت مواقع التواصل الاجتماعي واصبح الرأي العام لا هم له سوى الحديث عن النفط وأسعاره المتقلبة ومدى تأثيرها على الساحة العمانية، ولم لا وهو الداعم والمحرك الأساسي للاقتصاد العالمــي بل هو بمثابة أكسير الحيـــاة بالنسبة للشعوب، والغريب في الأمر تصريحات بعض المسؤولين قبل رفع الدعم عن البنزين في الأول من يناير من العام 2016 حول أن الشعب خط أحمر ممنوع الاقتراب منه ولكن الظاهر أن الحال قد تغير وأصبح من المحتم أن يكون الشعب هو خط الدفاع الأول في ظل ارتفاع أسعار النفط المحلية وتصاعدها المستمر.

نعم نحن مع ارتفاع أسعار النفط عالميًا طالما أنه يساهم في انتعاش خزينة الدولة وترجع لسابق عهدها والشعب مع الدولة طالما كانت الدولة مع الشعب... «الجميع يترقب قرارات مجلس الوزراء، وكل الطموحات والأماني أن تكون في صالح المواطن لمواجهة هذه المعضلة».

(التشخيص الطبي)

هو ما يدفع ثمنه الآن بعض المرضى إن لم يكن بفقد الروح فباعتلال الصحة. نعم، الأخطاء الطبية واردة ولكن يجب أخذ عدة احتمالات في التشخيص الطبي وعدم اختيار الاحتمال الأسهل والتبرير فيما بعد أنها أخطاء إنسانية واردة الحدوث.
ما دعاني لكتابة هذه الفقرة تلك الفتاة البريئة التي كادت أن تدفع حياتهـا ثمنًا لتشخيص طبـــي خاطئ لولا الإرادة الإلهية ثم دعاء الوالدين، واتضح فيما بعد أن ما تعانيه أمر بديهي ووارد طبيًا!
فقط، كان ينبغي الاجتهاد والتمحيص من قبل الدكتور. هذه الفتاة كتب لها عمر جديد ولكن إن كان هناك ثمة ضحايا آخرون ماذا بشأنهم؟!
أتمنى من وزارة الصحة الاهتمام بجدية أكبر مما هو حاصل فيما يتعلق بالتشخيص الطبي من خلال توعية الأطباء ورفدهم بدورات تخصصية يقدمها دكاترة متخصصون في هذا الجانب، ولم لا ينظم مؤتمر يستقطب الخبراء في مجال التشخيص للاستفادة من قبل أطبائنا؟ فطلب الفائدة لا حرج منه طالما يساهم في إنقاذ الأرواح.

(عمان الرقمية إلى أين؟!)

في الوقت الذي ترفع فيه الشعارات البراقة لتطبيق الحكومة الإلكترونية وحث المواطنين لاستخدام الخدمات الإلكترونية ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عُمان الرقمي والحكومة الإلكترونية وظهور عدة مبادرات في هذا الجانب ومنها مبادرة عُمان الرقمية والتي تهدف إلى تفعيل تقنية المعلومات والاتصال لتعزيز الخدمات الحكومية وإثراء قطاع الأعمال وتمكين الأفراد من التعامل الرقمي.. هو كلام جميل لو جاز له التطبيق الأمثل على أرض الواقع، ولكن أن يرغب مواطن في تفعيل بطاقته الشخصية للحصول على خدمة إلكترونية ما ويجد أغلب أجهزة عمان الرقمية في محافظة مسقط متعطلة والحجة.
كما عرفها بعد التواصل مع المختصين أن الشركة المشرفة على الأجهزة رفضت إصلاحها إلا بمبلغ مالي لم يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، فهذا يرجعنا للوراء خطوات وخطوات بل ويفتح نافذة جديدة سيتم التطرق لها في مقال قادم حول هيمنة الشركات المنفذة على مشاريع القطاع الحكومي وعدم التحرك قيد أنملة إلا بمبلغ معلوم، إذن أين الشفافية والمرونة هنا يا ترى؟! وأين هي الخدمات الرقمية الإلكترونية التي يتحدثون عنها؟!

(خارج النص)

فتح الاستقبال الكبير للشاب المبدع محمد الذهلي الأعين حول كيفية دعم مثل هؤلاء الشباب المبدعين، والسؤال هنا؟ هل لو كان محمد وجد دعمًا أكثر مما وجده ربما حقق نجاحًا أكبر وأفضل؟ من تابع البرنامج المميز «زد رصيدك» يجد أن محمد الذهلي مثَّل شباب عمان كأحسن ما يكون وقدم أنموذجًا لكيفية إبداع الشباب العماني.. فقط ما ينقصهم هو الدعم أثناء المشاركة ومن بعدها ليتضاعف النجاح. «هي دعوة مقرونة بالنجاح لشركات القطاع الخاص لتبنِّي مثل هذه المواهب والدفع بها للإمام... برنامج «زد رصيدك» من البرامج الهادفة التي تثري مشتركيها وتقدم الإضافة لمتابعيها وتفتقدها- عادة- شاشات برامجنا في الدول العربية».