«التعليم العالي» تدرّب على «التميز الأوروبي المؤسسي»

بلادنا الثلاثاء ١٤/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
«التعليم العالي» تدرّب على «التميز الأوروبي المؤسسي»

مسقط -

تنظم وزارة التعليم العالي برنامجاً تدريبياً حول مشروع التميز الأوروبي المؤسسي يقدمه المستشار والمدرّب والمدقق المعتمد كار كولر المدير الدولي بالمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM).

ويهدف البرنامج الذي يستمر حتى الـ16 من الشهر الجاري، إلى تعريف الموظفين المشاركين بمشروع التميز المؤسسي والتطبيق العملي له في بيئات العمل المؤسسية، حيث تشمل محاور البرنامج التعريف بالمفاهيم الأساسية للتميز ومعايير التميز وطريقة القياس وفق منطق «رادار» والتعرف على تقنيات التقييم الذاتي. وتُعد وزارة التعليم العالي أول الجهات في السلطنة التي تتبنّى مثل هذا المشروع على مستوى التدريب والتطبيق في نظامها المؤسسي.

وقد أشار المحاضر إلى أن مشروع التميز الأوروبي المؤسسي هو إطار عمل غير إلزامي تم تطويره من خلال المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة ويدعم المؤسسات والمنظمات على تطبيق معايير معيّنة وفق نموذج محدد لمساعدتها على مواجهة التحديات التي تواجهها في أنظمتها الإدارية لتحقيق التميز المستدام الذي تنشده. وهذا الإطار يمكن تطبيقه على كافة المنظمات والمؤسسات والشركات الكبيرة والصغيرة، الحكومية والخاصة، ويساعد على فهم العلاقة بين السبب والنتيجة في منظومة إدارة المؤسسة، وفهم الفجوات في هذه المنظومة والتعرّف على الحلول الأنسب التي تعطي تميزاً مستداماً وديناميكية في التغيير والتطوير الإنتاجي في عمل المؤسسة. إلى جانب مساعدة المؤسسة على رفع قدرتها التنافسية من خلال استغلال مواردها المتاحة بشكل أكثر فاعلية. حيث يكون تقييم مستوى رضا العميل أو الزبون عن جودة وتميز منتجات وخدمات المؤسسة أو المنظمة هو الفيصل للحكم على كفاءة الإدارة بها، وتكون المحافظة على العلاقات مع العملاء والزبائن والعمل على تنميتها هي الهدف الاستراتيجي لتلك المؤسسة أو المنظمة. وأضاف المحاضر: يعرف النموذج الأوروبي للتميز على أنه الممارسة الباهرة في إدارة المنظمة وتحقيق النتائج، لتستطيع المنظمة الوصول إلى مرتبة ما يُسمى إدارة التميز والتي تعني سياسة التطوير والتحسين المستمر وعدم حصر هذا الرغبة في التطوير عند وقوع المشكلات فقط. وذلك من خلال بعض المعايير التي منها التزام المؤسسة أو المنظمة بالتركيز على النتائج المستهدفة، والعملاء، وكذلك التركيز على وجود القيادة الإدارية الفاعلة والأهداف الواضحة، ووجود كفاءة في إدارة العمليات وإدارة المعلومات المرتبطة بها، مع الاهتمام بإيجاد بيئة عمل تركز على العاملين وتنمية القيم المشتركة بينهم والاستفادة من مواهبهم وأفكارهم كرأس مال حقيقي للمنظمة لمواجهة كل التغيّرات الاقتصادية والتكنولوجية التي تتعرّض لها بيئات العمل بشكل دائم.