هشاشة العظام أحد أكثر عشرة أمراض حدوثاً في العالم

7 أيام الخميس ٠٢/فبراير/٢٠١٧ ١٦:٣٥ م
هشاشة العظام أحد أكثر عشرة أمراض حدوثاً في العالم

برلين ـ د ب أ- 7
تعد هشاشة العظام -بحسب منظمة الصحة العالمية- أحد أكثر عشرة أمراض حدوثاً في العالم، ومع ذلك -إلى الآن- ليس لها علاج. فكثير من المصابين بهشاشة العظام لا يلاحظون التراجع في كثافة عظامهم، كما أن هذا الأمر قد لا يرصده الأطباء إلا بعد أن يسقط المريض ويصاب بكسر.. يوضح رئيس قسم جراحة العظام بالمستشفى الجامعي في مدينة فرانكفورت الألمانية "أندرياس كورت" قائلا: «كلما تقدمنا في العمر ازداد خطر الإصابة بهشاشة العظام»، حيث تبدأ العضلات والعظام في الجسم البشري بشكل عام بالتدهور بعد سن الأربعين، وعليه يتم إجراء اختبار لكثافة العظام في الفقرات القطنية والفخذين لرصد العلامات الأولى على احتمال تعرض المريض -بشكل كبير- لخطر الإصابة بهشاشة العظام.

تقول سونيا أندريس من جمعية المساعدة الذاتية لمرضى هشاشة العظام: «تختبر الكثافة بإجراء خاص بالأشعة السينية»، حيث تقاس كثافة العظام من خلال كمية الإشعاع الذي يمكن أن يتخلل العظام، وتجمع النتيجة فيما بعد مع عوامل الخطر مثل العمر والجنس. وعند اكتشاف تراجع كثافة العظام فأن أفضل ما يمكن أن يأمله المريض هو إيقاف العملية، وهذا هو سبب أهمية أن يقوي المرء عظامه في أقرب وقت ممكن بالتمارين مثلاً.
ويقول كورت: «هذا يشمل -في الحياة اليومية- أن تحمل ما اشتريته بعد التسوق أو استخدام السلم بدلاً من المصعد». وينصح أندرس أيضاً بممارسة تمارين تقوية العظام بانتظام نظراً لأن العضلات القوية تعزز أيضاً العظام المتصلة بها. وبعيداً عن التمارين، هناك عناصر غذائية أيضا تؤثر على كثافة العظام خاصة الكالسيوم وفيتامين د.

ويوجد الكالسيوم في اللبن ومنتجاته مثل الجبن والزبادي وكذلك في الخضراوات والبقوليات والمكسرات والحبوب. ويحتاج البالغون إلى ألف ميليجرام من الكالسيوم يومياً ويمكن أن يصلوا لهذه الكمية بشريحة من الجبن وجزء من اللفت وكوب من الحليب على سبيل المثال. وتقول أنتيه جال من الجمعية الألمانية للتغذية: «يحفز فيتامين د امتصاص الكالسيوم من الجهاز الهضمي وكذلك عملية تقوية العظام«. ويمكن لفيتامين د المساعدة أيضاً في زيادة قوة العضلات وخفض فقدان التوازن غير أنه لا يوجد طبيعياً سوى في القليل من المواد الغذائية مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والرنجة.