المهرجان.. ترويج السياحة

بلادنا الأحد ٢٩/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
المهرجان.. ترويج السياحة

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

يعد عامل الترويج للمهرجان منذ انطلاقته أهمية واسعة في التعريف بالفعاليات والأنشطة التي تصاحبه، وبالتالي فإن نجاح المهرجان واستقطاب أكبر عدد من الزائرين، يتمثل في مدى ما يتم الترويج والتعريف به لزوار المهرجان، وهذا ما نلاحظه من خلال ارتفاع أعداد الزائرين إلى السلطنة خلال أيام المهرجان الفائتة، ويرجع ذلك كله إلى الجهود التي بذلت من أجل التعريف بالمهرجان والترويج له بشكل واسع، فالترويج للمهرجان هو ترويج للسلطنة، وإبرازها كوجهة سياحية عالمية معروفة في المنطقة، تنفرد بوجود العديد من الخصائص والمقومات السياحية دون غيرها من بلدان العالم، بالإضافة إلى ذلك فإن المهرجان يلعب دوراً كبيراً في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، والتعريف بالمستوى المتقدم لصناعتنا العمانية، وما وصلت إليه من طفرة في جميع مجالاتها المختلفة، وذلك يرجع إلى الرعاية الحكيمة، والدعم المستمر من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في دفع مسيرة هذا القطاع وإعطائه الفرصة لإبراز وجوده، حيث يركز المهرجان بشكل واسع على إبراز الفرص الاستثمارية المتوفرة في الجوانب السياحية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتي عادت في هذه الدورة من جديد لتؤكد على عالمية المهرجان، حتى تكون الاستفادة من المهرجان بشكل واسع وأعم، وتشمل شريحة كبيرة من الناس وخصوصاً المثقفين والمهتمين بالأدب والفنون والمواضيع العامة، كما تشكل سياحة المعارض أهميتها في التعريف بصناعتنا العمانية، وإبراز جوانبها الإيجابية في جودتها وأشكالها وأسعارها، مما يتيح للزائر التعرف على هذا المنتج.

وأتاح المهرجان للزائر اختصار الزمان والمكان في نفس الوقت، بالاطلاع على الحضارة العمانية ومختلف الصناعات الحرفية القديمة، والتي تشكل أبرز الجوانب السياحية التي تجذب الزائر إلى مهرجان مسقط.