ياسمين عزايز: كلما فكرت في تأليف عمل موسيقي جديد جئت إلى عمان

7 أيام الثلاثاء ٢٤/يناير/٢٠١٧ ٢١:١٥ م
ياسمين عزايز:
 كلما فكرت في تأليف عمل موسيقي جديد جئت إلى عمان

مسقط- خالد عرابي
ياسمين عزايز فنانة تونسية الأصل بريطانية الجنسية مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم صغر سنها إلا أنها تعد واحدة من الموسيقيات المعدودات والمعروفات عالميا، وهي واحدة من أفضل من يعزفون على الكمان، لديها فرقتها الموسيقية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها دارسة وباحثة أكاديمية ومؤلفة موسيقية معروفة. عزفت وقدمت أعمالا فنية في العشرات من الدول، وهي الآن لديها مشروع متميز عادت لتقدمه لبلدها الأصلي تونس حيث أسست أكاديميتها لتعليم الموسيقى لمستوى متقدم جدا هناك، كما أنها دائمة التردد على السلطنة لتنفيذ العديد من مشاريعها الفنية، وخلال زيارتها الأخيرة -التي كانت قبل أيام- كان لي معها هذه المقابلة الحصرية.
في البداية أكدت ياسمين على عشقها لعمان حيث قالت: أحب عمان كثيرا لأنها بلد متميز بطبيعته الجميلة وخصوصيته الفريدة وشعبه البسيط الطيب والكريم والودود، فكلما فكرت في أن أكتب أو أؤلف عملا موسيقيا معينا والحصول على الأفكار الجديدة أتيت إلى عمان، لأنني في السلطنة أشعر بالهدوء والراحة والطمأنينة بعكس الأماكن الأخرى التي اتنقل بينها والتي تكون طبيعة الحياة بها أما سريعة أو مزدحمة جدا.

وعن المرات التي جاءت فيها للعزف الموسيقى أو المشاركة الفنية قالت: شاركت في ثلاث فعاليات موسيقية مختلفة في السلطنة، وأنا اعتز بها كثيرا لأنها كانت رائعة وكبيرة ومتميزة، فأنا فخورة جدا بهذه المشاركات التي كانت الأولى منها وأنا في سن ال 19 من عمري حيث شاركت بالعزف مع الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية "روسو"، والمرة الثانية كانت بعدها بنحو ثلاث أو أربع سنوات وعزفت أيضا مع "روسو" وكانت موسيقى كلاسيكية وكونشرتو، أما المرة الثالثة فجئت أنا وفرقتي الموسيقية من أمريكا بمشاركة من عازف الكرينيت السوري الأصل كنان عظمة حيث قدمنا حفلا رائعا للجاز العربي في دار الأوبرا السلطانية مسقط وذلك في العام 2015، والتعاون مستمر واتمنى أن يكون لي المزيد والمزيد من التعاون الفني في السلطنة، كما أنني اتمنى -في المرات المقبلة- أن أقدم مشروعي ورؤيتي الموسيقية الخاصة.

أكاديميتها في تونس

عن الخطوة التي اتخذتها بالعودة وتأسيس أكاديميتها لتعليم الموسيقى في تونس قالت: نعم اتخذت هذه الخطوة قبل عدة شهور، لكن عزفي وتقديمي حفلات في العديد من الدول مستمر -بطبيعة الحال- سواء كنت مقيمة في الولايات المتحدة أو بريطانيا أو في تونس، فبعد تفكير وجدت أنه من الواجب علي أن أقدم شيئا لبلدي تونس، فالموسيقيون هناك قد لا تتاح لهم فرصة وجود أكاديمية متخصصة بمستوى دولي لثقل الكثير من المواهب والمهارات التونسية، وبالفعل -كما توقعت- فقد كانت النتائج ممتازة حيث وجدت إقبالا كبيرا من موسيقيين من مختلف المناطق التونسية الذين أتوا لأجل التعلم فقد التحق بالأكاديمية الكثيرون ممن يسعون لتطوير ذواتهم والوصول لخطوات أعلى وبطريقة مختلفة من التفكير وقد عزفت معي أول مجموعة منهم في مهرجان قرطاج في دورته الفائتة. ومن جانبي أسعى لأن آخذهم لمستوى أعلى ومختلف من خلال ما حصلت عليه من دراسات أكاديمية وخبرات دولية وأسفار حول العالم. كما أسعى مستقبلا لأن أجعلها بمثابة معهد كونسيرفتوار شامل وفيه فريق كبير للتعليم.
وعن أعمالها الموسيقية قالت: قدمت خلال العام الفائت آخر ألبوماتي رؤية vision الذي ضم العديد من الأعمال المتميزة وقد حقق نجاحا ومبيعات كبيرة حول العالم، وها أنا الآن أعد لألبومي المقبل الذي سيكون بعنوان الرائع وسيضم نحو 12 مقطوعة موسيقية متميزة ولكن برؤية مختلفة حيث أدخلت طريقتي وأسلوبي الخاص في المزج ما بين الشرق والغرب فالغربي أدخلت عليه تأثيرات شرقية والعكس صحيح.