قانون العمل العماني: ما هي آلية إخطار صاحب العمل بالإجازات المرضية؟

تحدث المشرع العماني في المادة (66) من قانون العمل عن حق العامل في الحصول على إجازة مرضية، وفي هذه المادة ذكر المشرع مدة عشرة أسابيع في السنة سواءً كانت متصلة أو منفصلة، ويستحق العامل الأجر خلالها حسب أربعة تقسيمات رئيسية وهي: أول أسبوعين بأجر كامل، والأسبوعين الثالث والرابع بثلاثة أرباع الأجر، والأسبوعين الخامس والسادس بنصف الأجر، وآخر أربعة أسابيع تكون بربع الأجر، والأجر المقصود هنا هو الأجر الشامل.
والإجازة المرضية إذا ما أردنا تعريفها هي انقطاع العامل عن العمل وذلك بسبب حالته الصحية التي تمنعه عن مباشرة العمل وفق شهادة طبية صادرة من قبل جهة صحية معتمدة، ويكون عدد أيام الإجازة المرضية مذكوراً في الشهادة الطبية، وقد يسأل البعض عن كيفية إخطار العامل لصاحب العمل بالإجازة المرضية؟ المشرع لم يذكر آلية معينة لإخطار صاحب العمل بالإجازة المرضية وهنا يمكن أن نفرق بين أمرين وهما:
1ـ الإجازات المرضية القصيرة، وهي التي لا تزيد عن سبعة أيام، فوفقاً للقواعد العامة يكون فيها الإخطار عند مباشرة العامل لعمله حيث يقوم بتسليم أصل الإجازة المرضية المعتمدة لمسؤوله المباشر في العمل، وكما لا يجبر العامل بتقديم الإجازة المرضية في نفس اليوم أو الأيام التي مرض فيها فحالته الصحية قد لا تسمح له بذلك، وكما انه لا يمكن أن يكلف العامل بتقديم الإجازة المرضية في مكان معين كالفرع الرئيسي للمنشأة إذا كان هو يعمل في فرع تابع لها وإنما يكتفى بتقديمها لمسؤوله في العمل في الفرع الذي يعمل به، ولا يمنع من قيام العامل بإخطار صاحب العمل بسبب غيابه إذا تمكن من ذلك حتى لو كان عن طريق الاتصال الهاتفي.
2ـ الإجازات المرضية الطويلة، وهي التي تزيد على سبعة أيام، فهنا يكون فيها الإخطار لصاحب العمل ضروريا بأي طريقة كانت وذلك حتى لا يتم اتخاذ أي إجراء ضد العامل نتيجة تغيبه وذلك لعدم معرفة صاحب العمل السبب الحقيقي لتغيب العامل.
وعليه فإنه طالما قام العامل بتقديم ما يثبت إجازته المرضية لصاحب العمل يكون مستحقاً للحصول على أجره خلال هذه الأيام، وعلى صاحب العمل صرف أجر أيام الإجازة المرضية مع أجر الشهر الذي صادف وقوعها فيه إلا أنه لا يمنع صرفها في الشهر اللاحق إذا تأخر العامل في تقديم الإجازة المرضية.

أحمد بن سلام بن حميد التوبي
المديرية العامة للقوى العاملة بالداخلية