تفاصيل.. ليست صغيرة

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢٣/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
تفاصيل.. ليست صغيرة

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby
malrahby

كان يتفقد مشاريعه العقارية..

لم يظن أنه كان يستحث عملية بنائها ليجدها وارثوه جاهزة.. للإيرادات السهلة.
**
حتى آخر نفس في حسابات حياته قيل إنه كان يفكّر في حساباته البنكية..
هنيئاً للورثة ما قدّمت أيها الراحل.
**
هناك مَن يحرم نفسه من «أجر العطاء»..
مقابل أن يريح وارثيه من عناء «الأخذ».
**
أحد الذين رحلوا، ببساطة عرفت عنهم، قبره لم يجف بعد حتى بدأ نزاع «الأخوة» على الفتات، إنما في شرع «الصغار» تبقى الأمور الصغيرة.. كبيرة.
**
.. وبعيداً عن المقاطع السابقة: هي ذاتها الحكاية، تتكرر، في أمكنة كثيرة، وأزمنة لا حصر لها: إن أعطوا منها رضوا... إلى آخر المعنى في الآية الكريمة.
**
هناك من يصنعون الفرص.. ومع ذلك تعطيهم «القليل».
وهناك من تطرق أبوابهم الفرص، وتصعد بهم حدّ شعورهم بالدوار.. فينسون أنفسهم!
**
يأتيه «القليل».. فيشكر.
وينال «الكثير».. فيتذمر.
**
إذا أردت الحفاظ على الدرب بعدك كما تريده (بالضبط) ركز على من يأتي بعدك، ألا يفقه أي شيء من أمر الطريق حتى لا يخرج عن.. المسار.. الذي تريد (بالضبط).
بمعنى آخر.. ساند الرجل غير المناسب، حتى يكون في المكان «غير المناسب».. ربما يتعلم بالمكوث الطويل، مورّثا من يأتي بعده ما أردت أن تعلمه إياه.
**
«احترام رأي الآخر» تظهر أنها مقولة مشاعة، يتداولها المثقف والصحفي وكثيرون، والجالس خلف الطاولة الفخمة، خاصة إن كان من هؤلاء الذين مضغوها كثيراً قبل أن يعرف ملمس تلك الطاولة!
**
من يفكر أن يتجاوز الإشارة الحمراء عليه أن يتحمّل نتائج.. حساباته!!
**
إن وضــــعك أحدهم على الرف.. تستطيع أن تنزل بسهولة، لولا أنك مســـتمتع.. فقط واجه نفسك: لماذا أبقى حيثما وضعني؟!