الفطيسي لـ"الشبيبة": مشروع طريق خصب -دبا في مرحلة الإجراءات

بلادنا الاثنين ٢٣/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
الفطيسي لـ"الشبيبة":
مشروع طريق خصب -دبا في مرحلة الإجراءات

إسمع الخبر

صور- بدر بن مراد البلوشي
"يؤكد وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي في تصريح لـ"الشبيبة" أن الطريق الذي يربط ولاية خصب بولاية دبا في محافظة مسندم سيشهد إنشاء عدد من الأنفاق حسب ما هو مخطط له، مؤكدا أن المشروع لا يزال في مرحلة الإجراءات المتعلقة بالتنفيذ بين الوزارة ومجلس المناقصات".
وفي رده على سؤال "الشبيبة" حول أسباب تأخر افتتاح طريق عبري- السعودية أكد أن الطريق الذي يربط السلطنة بالمملكة جاهز من جانب السلطنة، مشيراً إلى انتظار استكمال الطريق من الجانب السعودي.
وجاء تصريح معاليه خلال الزيارة التفقدية التي قام بها أمس لمشروع طريق وادي منقال- ووادي بني جابر بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية والذي أنهت الوزارة تنفيذ أعمال المرحلة الأولى منه بطول (16.7) كيلومترا، ورافق معاليه خلال الزيارة كل من وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي، ومحافظ جنوب الشرقية سعادة الشيخ عبدالله بن مستهيل بن سالم شماس، ووالي صور سعادة الشيخ مسلم بن سعيد المحروقي، وعدد من المسؤولين بالوزارة وممثلي وسائل الإعلام.
وقد تم خلال الزيارة افتتاح الحركة المرورية بالطريق الذي يخدم قرى واد وعبات وعده وسناف والشبيكة وغيرها من القرى بالولاية والذي سوف يساهم في تسهيل التنقل من وإلى المناطق والقرى التي يمر عليها الطريق.

وأكد وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي في تصريحه أن هذا المشروع يعكس اهتمام الحكومة في توفير كافة الخدمات للمواطنين خاصة إيصال خدمات الطرق إلى جميع القرى، مشيرا إلى أن الكثير من قاطني هذه القرى يجدون بعض المعاناة وبخاصة عند هطول الأمطار التي تمنعهم من الوصول إلى بعض الأماكن، ولكن الآن ومع افتتاح هذا الطريق أمامهم سيسهل عليهم التنقل كثيراً، موضحا معاليه أن الحكومة تعمل على إيصال الخدمات إلى جميع المواطنين وفي كل مكان وأينما وجدوا. مشيراً إلى أن مشروع "طريق وادي منقال- وادي بني جابر" استخدم فيه ولأول مرة بالسلطنة بعض الجسور الجديدة كالجسور الحديدية المقوسة، مؤكدا أنها إضافة جيدة لمنظومة الطرق في السلطنة، موضحا أن افتتاح الطريق أمس يمثل الانتهاء من المرحلة الأولى فقط في المشروع، وهناك مرحلة أخرى للمشروع وهو طريق لمسافة 12 كيلو متر، موضحاً أنه تم الانتهاء من التصاميم المتعلقة بالمرحلة الثانية، ولكن لم يسند المشروع إلى الآن فهناك تريث في المشاريع الجديدة بسبب الوضع الحالي.

من جانبه أشار سعاد الشيخ مسلم بن سعيد المحروقي والي صور إلى أن افتتاح المرحلة الأولى من المشروع تعتبر إضافة حقيقية للمواطنين الذين كانوا يعانون سابقا من وعورة الطريق، مؤكداً على أهمية افتتاح المرحلة الثانية للطريق متمنيا للحكومة الرشيدة والمسؤولين بالوزارة التوفيق في تكملة المرحلة الثانية للمشروع.
وخلال جولة معالي وزير النقل والاتصالات قدم المهندسون شرحا مفصلا عن المشروع ومكوناته ومراحل تنفيذه، حيث نفذ حسب المواصفات المعتمدة ليكون طريقاً سالكاً في جميع حالات الطقس، حيث يحتوي على (34) عبارة صندوقية بمقاسات مختلفة، وجسر حديدي قوسي بطول (160) مترا لضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم انقطاعها عند جريان الأودية، ونفذ المشروع كطريق مفرد بحارتي مرور بعرض (3.5) متر لكل حاره وأكتاف خارجية بعرض (1.5) متر من كل جانب.

وقد حرصت وزارة النقل والاتصالات على تنفيذ الأعمال الخاصة بمعايير ومتطلبات السلامة المرورية أهمها العبارات الصندوقية والحواجز الخرسانية بنوعيها، ومنها النوع المعدل القوي ويستخدم في حالة الارتفاعات العالية لأكثر من (10) أمتار، حيث يوجد بالطريق حوالي (3.650) متر، كذلك النوع العادي ويستخدم في حالة الارتفاعات من 6 إلى 10 أمتار، حيث يوجد بالطريق حوالي (2.300) متر، أما النوع الآخر فهو المعدني ويستخدم في حالة الارتفاعات من 3 إلى 6 أمتار، حيث يوجد بالطريق حوالي (2.570) متر، إضافة إلى الإرشادات المرورية بمختلف أنواعها الإرشادية والتحذيرية، كذلك الدهانات الأرضية مع عمل التوسعات المطلوبة، بالإضافة إلى تركيب عواكس أرضية وذلك في منتصف الطريق، وكذلك على الجانبين لإعطاء رؤية جيدة في حالة القيادة الليلية إضافة إلى تركيب العواكس فوق الحواجز الخرسانية والمعدنية ما يزيد من معامل الأمان عند القيادة في جميع الأوقات.

جدير بالذكر أنه قبل تنفيذ المشروع كان الطريق الترابي يمر بجبال وعرة يصعب على المركبات المرور بها، ويؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة للمواطنين لعمل الإصلاحات المستمرة للمركبات علاوة على مرور الطريق بعدة أودية ما يؤدي إلى تعطل الحركة المرورية وتوقفها تماما أثناء هطول الأمطار وعبور الأودية ويتسبب بمعاناة ومخاطر كبيرة حدثت للمواطنين لعدم تمكنهم من الذهاب لأعمالهم أو للمستشفيات للعلاج في الحالات الحرجة.