القرية التراثية تجسد الأصالة العُمانية

مزاج الأحد ٢٢/يناير/٢٠١٧ ٠٥:٣٦ ص
القرية التراثية تجسد الأصالة العُمانية

العامرات - عبدالله بن خلفان الرحبي

تجلت أضواء الفرح وعادت من جديد لتضيء سماء المهرجان بثوب البهجة والمرح، ورسمت لوحة من الجمال والتألق في ثنايا المهرجان، عادت الحياة من جديد، وتدفق الزوار من كل الفئات للمشاركة في صنع المشهد بكل تجلياته، فتعددت الخيارات لديهم ليجدوا ما يلبي رغباتهم في أجواء استثنائية تتكرر مرة كل عام، ليكون مهرجان مسقط الرئة الأخرى التي يتنفس منها زواره، فمن انطلاقته الأولى كانت كل زوايا المهرجان تنبض بالحيوية، يصوغها مشاركون يقدمون ما يلبي رغبات الزائرين، ففي متنزه العامرات الموقع الرئيسي للمهرجان، فتحت صفحة جديدة من الموروث العماني التليد، فكانت القرية التراثية حاضرة بقوة بمحتواها باللمسات التراثية المتعددة، أنامل تصوغ الحِرف بكل صدق وشغف، حرفيون اعتادوا على المشاركة في كل دورة جديدة، يداعبون حرفهم بمهارة وإتقان، وفي جانب آخر يجد الزائر السوق الشعبي بكل تفاصيله، فواجهة السوق الشعبي تعيد الذكريات لأسواقنا القديمة في الحارات، وفي زاوية أخرى من زوايا القرية التراثية تنوعت البيئات الزراعية والبدوية والحضرية والبحرية، فكل بيئة تحمل طابعا خاصا وبرؤى جديدة وبشكل ينقل الواقع إلى واقع مصغر يعرض عناصر كل البيئة يتم فيها أعمال ويوميات الإنسان العماني من فجر كل صباح وحتى المساء، يمتزج فيها العمل الحرفي مع أهازيج الفنون التقليدية وفقا لكل بيئة، والفن الذي تشتهر به، ونظرا للإقبال المتزايد على القرية التراثية، حرصت اللجنة المنظمة هذا العام تلبية أذواق الزوار، فعملت على زيادة رقعة القرية التراثية، فشمل ذلك توسعات في البيئة الزراعية، فأوجدت بعض عناصرها مثل الفلج المصدر الآخر لري المزروعات.

كما شملت التوسعة على القرية البدوية إضافة خيام لممارس الفنون، مثل الطارق والونه والربابة والتغرود، ومعرضا للمشغولات البدوية النسائية.