مهرجان مسقط 2017 يشهد حضورًاجماهيريًا بأول أيام افتتاحه

مزاج الأحد ٢٢/يناير/٢٠١٧ ٠٥:٣٢ ص
مهرجان مسقط 2017 يشهد حضورًاجماهيريًا بأول أيام افتتاحه

مسقط-
وسط حضور جماهيري وإقبال كبير يواصل مهرجان مسقط 2017 فعالياته بمختلف مواقعه بمتنزه العامرات العام ومتنزه النسيم، ويشهد المهرجان هذا العام تنوعًا في شتى الفعاليات البهية والمتجددة يوميًا في محتواها ومضمونها التي تستقطب كافة شرائح المجتمع بمختلف فئاته العمرية، حيث يشهد المهرجان حزمة من الأنشطة التعليمية والترفيهية والثقافية والرياضية، إلى جانب الفعاليات والعروض المتخصصة التي سعت اللجنة الرئيسية المنظمة لفعاليات مهرجان مسقط 2017 إضافتها والتجديد في أجندتها التي تعكس البعد التاريخي والحضاري والتراثي، ويعد علامة بارزة للجذب السياحي على الخارطة العربية والدولية للسلطنة لما يتضمنه من باقات متنوعة.

واستطاع المهرجان طوال دوراته الستة عشرة الفائتة أن يؤسس لفعاليات عمانية الخصوصية، عالمية الآفاق والتوجه، وتأتي هذه الدورة السادسة عشرة لتؤكد على القيم الحضارية والتفاعل الفكري والفني مع مختلف دول العالم المشاركة، وقد أسس المهرجان قاعدة جماهيرية محليًا وخارجيًا تمضي في التوسع عامًا تلو الأخر، ويلاقي المهرجان اهتمامًا إعلاميًا وتغطية بارزة في الصحف العربية والأجنبية وإشادة واسعة، لما يزخر به معطيات وأركان تقدم مزيجا من الباقات المتنوعة وتحقق غايات وأهدافًا ثرية.
ودبت الحيوية للمكان بحركة الزوار والضيوف فور افتتاح المهرجان الذي توشح بالإبهار والفنون والتراث وبهجة الصغار واستمتاع الكبار، وقدمت الفرق العالمية عروض السيرك والكرنفالات وألعاب الخفة والحركة، وعروض الألعاب النارية بالحديقتين، حيث تتوصل هذه الفعاليات إلى نهاية المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى الترويج السياحي والثقافي للسلطنة لكل الناس بمختلف الأعمار والأذواق، وستفتح المتنزهات يوميا الساعة 4:00 عصرا حتى 11:00 مساء طوال فترة المهرجان مع تحديد رسوم رمزية للدخول تبلغ 100 بيسة للصغار و200 بيسة للكبار.
وأعدت اللجنة المنظمة للمهرجان العديد من الفعاليات والعروض والأنشطة الزاخرة بباقات متنوعة أجندة تولي اهتماما بفئات الشباب والأطفال والعائلات، بهدف التفاعل والاستفادة من خارطة المهرجان المزدحمة بفعاليات التسالي والابتكار والعلوم والفنون والترفيه والثقافة والرياضة والمسابقات والأمسيات ومعارض التسوق والأفراد والمؤسسات المنتجة وغيرها من البرامج الملونة بعبق الأصالة.

متنزه العامرات

كما شهدت مواقع المهرجان أجواء ساحرة من الفرح والمتعة والإثارة، فقد تدفق الجمهور منذ يومه الأول، حيث أتوا لمشاهدة فعالياته والاستمتاع بأجوائه الساحرة التي تقام على أرضه، وتجمع ثقافات العالم وحضارات الشعوب تحت سقف واحد.
ويضم متنزه العامرات العام باقة متنوعة من الفعاليات المختلفة، مثل القرية التراثية العمانية والتي تعنى بتجسيد وإبراز الموروث العماني الشعبي والتراث، والمكونة من أركان عديدة تعرض فيها مختلف الفنون الشعبية والأعمال التراثية التي تبرز ما تتمتع به السلطنة من موروث شعبي، بالإضافة إلى الآثار التاريخية والمصنوعات الحرفية والفنون والألعاب الشعبية والسوق الشعبي في القرية إلى جانب المعرض الاستهلاكي التجاري الذي يضم سلعا ومعروضات متنوعة من مختلف الجنسيات، وبمشاركة من أصحاب المشاريع الصغيرة الوطنية.
كما تتضمن الفعاليات فنون التسلية وعروض الساحات كعروض اللهب، والأكروبات، عروض المسرح للفرق الاستعراضية الفلكلورية الشعبية وعروض الألعاب النارية ومشاركات الجهات الحكومية والجمعيات الخدمية.

المسرح الرئيسي

ويقدم المسرح الرئيسي بمتنزه العامرات العام، العديد من الفعاليات اليومية، التي تحظى بإعجاب شديد من قبل الزوار لتنوعــها وجمـــاليات الصورة التي تــقدم من خلال الاســتعراضات الراقصـــة والأغاني الجميلة والعروض السحرية وعروض الســيرك.

الألعاب الكهربائية

ويوفر متنزه العامرات العام لزواره تجربة لا مثيل لها من التسلية والمرح ضمن منطقة الألعاب الترفيهية المخصصة للألعاب والملاهي التي تناسب كل الفئات العمرية، حيث يوجد فيها مختلف الألعاب الترفيهية التي توفر إثارة لكل من يجربها إلى جانب الألعاب والمسابقات المتنوعة التي تجمع بين المتعة والتسلية حيث تعتبر مقصد كل العائلات.

القرية التراثية

وتعدُ القرية التراثية بمهرجان مسقط بمتنزه العامرات العام، نافذة مشوقة للزوار بمختلف الفئات، كونها تجسد الموروث العماني الأصيل، فهي الشاهدة على الحضارة العمانية العريقة، وتاريخها الضارب في القدم، وتتنوع مفردات تلك الحضارة بين بيئة صحراوية بدوية، وبيئة زراعية وأخرى ساحلية، تكتنز موروثاتها في الفنون الشعبية والصناعات والحرف التقليدية، تنقل عادات وتقاليد وثقافة المجتمع العماني، وخلال تجوالك في القرية ستتأمل المشهد الثقافي والتراثي التي حرصت إدارة المهرجان كل عام التجديد والتحديث بالقرية، ومن أبرز الإضافات في هذا العام على أعادة ترتيب القرية التراثية، بحيث تستوعب أكبر قدر من الحرفيين والعارضين من الجمعيات الأهلية.

الحياة العمانية

ومن ضمن الإضافات الجديدة هذا العام، حظيت البيئة الزراعية التي أضيف لها نموذج من الحياة العمانية آنذاك، كنموذج للفلج وبما يحويه من تفاصيل دقيقة للدلالة على نظام الري في ذلك الوقت، كما تمت إضافات على القرية البدوية بكل ما تحمله من مفردات وما تتضمنه من فنون، كفن الطارق والربابة والتغرود، إضافة إلى وجود المشغولات النسائية، أما المسرح التراثي سوف يحتضن عددًا من الفرق المحلية، والتي تقدم جملة من الفنون العمانية الأصيلة والتي تتمتع بحضور كبير.
والقرية التراثية بشكل عام تعكس التاريخ العماني، وفي كل زاوية صور تحكي عبق الماضي وتسرد حياة الأجداد، وقصة تحكي إصرار العماني وعزيمته وعشقه لماضيه وحاضره، ومن خلالها يتعرف الجيل الجديد على حياة أجدادهم والمهن التي كانوا يمارسونها، ففي جناح الصناعات الحرفية يوجد الحرفيون وهم يداعبون حرفتهم بكل مهارة وإتقان، ومن خلالها يتعرف الزائر على أبرز تلك الصناعات، كصناعة الأبواب والمناديس وغزل النسيج والشمل، وصناعة الفضيات والحلي، وتقطير ماء الورد وصناعة البخور وخامات الجريد، وصناعة الحصر والسعفيات وغيرها من الحرف التي تمثل واقع التراث العماني، فيقضي الزائر أوقات فسيحة للاستمتاع بالتاريخ العماني في أجواء معطرة بروائح البخور واللبان والمأكولات الشعبية من خلال تواجد أصناف متعددة من الوجبات بالمطبخ العماني، وهناك لوحات من الفلكلور ترسمها الفرق في مشهد عفوي ممتزج بالبساطة والطيبة والابتسامة، يدل على حب العمانيين وحرصهم على تمسكهم بتراثهم وعاداتهم، ويبرز ملامح الثقافة العمانية وهويتها الوطنية.

متنزه النسيم

وشهد متنزه النسيم العام فعاليات أخرى تم انتقاؤها لتتناسب مع مختلف أذواق شرائح المجتمع، حيث يجد زوار المهرجان المهتمين بالتسوق في المعرض الاستهلاكي، مجموعة متنوعة وكبيرة من المنتجات الاستهلاكية المحلية والعربية بمشاركة الأسر المنتجة، كما وتضاء سماء المتنزه يوميًا بعروض الألعاب النارية عند الساعة 8:30 مساء ولمدة خمس دقائق، من جهة أخرى سيحتضن المسرح المفتوح عروضًا فكاهية تفاعلية ومهرجي الخفة، وكذلك حفلات فنية لنخبة من المطربين العمانيين، أما مسرح الطفل فسيشهد هو الآخر برامج وأنشطة ومسابقات ترفيهية وتعليمية متنوعة مخصصة للأطفال من مختلف الأعمار.
كما ستشارك المؤسسات الحكومية والأهلية بأنشـــطة وفعاليات تعريفية وتعليمية تقدم لزوار المهرجان. إضافة إلى متنزه فنون التسلية والذي يتضــمن مجموعة كبيرة من الألعاب الكهربائية المصنفة حسب الفئات العمرية المختلفة، وســـاحـــة الفرق الشــعبية والفنون الحماسية التي سيقدم فيها مختلف الفنون الشعبية والأهازيج المتنوعة من مختلف ولايات السلطنة.
وستشهد ساحة المهرات تقديم عروض متنوعة أهمها (اللهب، العرض الأفريقي، عرض الهواء والترومبولين، عرض القباقب) من مختلف الفرق العالمية.

فعاليات ثقافية

وتنطلق اليوم الأحد أولى المحاضرات الثقافية بعنوان «الحوكمة تجنب المخاطرة أو تعزيز الإنتاجية» يقدمها د. خالد العامري.
ويزخر المهرجان بدورته الحالية بفعاليات ثقافية ثرية، وهي تعدُ من الأنشطة التي تستقطب جمهورها الذي ينفرد بتذوق مفردات الفنون الأدبية بمختلف مجالاته، إلى جانب الفعاليات المتخصـــصة التي تدعم الشباب في إبراز مواهبهم واستعراضها للزوار، وهي بمثابة فرصة لهم للإبداع والتميز في هذه المجالات، ويضم برنامج الفعاليات الثقافية هذا العام حزمة متجددة من الأنشطة كالندوات والمسرحيات والمحاضرات والأمسيات الفنية في الشعر والأدب والرواية وحلقات عمل متخصصة، حيث سيكون زوار موقع المهرجان بمتنـزه النسيم العام على موعد مع أبرز الفعاليات الثقافية هذا العام بعنوان «منحـــوته عُمان أرض الســـلام» التي تستمر طوال فترة المهرجان التي تقدمها نخبة من الوجوه الشـــابة، كالفنان أيوب البلوشي والفنانة خلود الشـــعيبية، وسوف تبدأ الفعالية في عند الساعة الرابعة والنصف مساء، كما يضم برنامج الفعاليات الثقافية لمهرجان مســقط في دورته الحالية، العديد من الأنشــــطة المتجددة التي تنظم بالتعاون مع الجمعية الاقتصادية العمانية، والنادي الثقافي، والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ومختبر السرديات العُماني، والجمعــية العـــمانية للتصـــوير الضوئي.